أكدت وزارة الخارجية السويسرية، اليوم الأربعاء، أن الوضع الإنساني للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة بلغ "مستويات كارثية"، مشيرة إلى أن ظروف فصل الشتاء القاسية تساهم في تفاقم معاناة السكان، حسبما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن وزير الخارجية السويسري، إغنازيو كاسيس، يدعم البيان المشترك الصادر عن عدد من وزراء خارجية الدول الغربية، والذي أطلقته بريطانيا، داعيا سلطات الاحتلال الصهيوني إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، ورفع القيود المفرطة المفروضة على السلع القابلة لإعادة الاستخدام، إضافة إلى فتح المعابر لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع. وكان وزراء خارجية بريطانيا وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وأيسلندا واليابان والنرويج والسويد وسويسرا قد أصدروا، يوم الثلاثاء، بيانا مشتركا أعربوا فيه عن قلقهم البالغ إزاء التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، داعين الكيان الصهيوني إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى المدنيين المحتاجين. وأكد البيان أن استمرار العراقيل المفروضة على إدخال المساعدات يفاقم الأزمة الإنسانية، في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء ومواد الإيواء، خاصة مع حلول فصل الشتاء وتعرض آلاف العائلات لظروف معيشية قاسية. ويأتي هذا الموقف في وقت يواصل فيه الاحتلال الصهيوني، منذ أكثر من سنتين، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل تام للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان. كما يستمر جيش الاحتلال الصهيوني في تسجيل خروقات يومية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويقوض الجهود الدولية الرامية إلى التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.