تعرض مختلف واجهات المحلات التجارية سواء الخاصة بالملابس أو الأحذية أو الحقائب المنتشرة بشوارع العاصمة إعلانات التخفيضات، بنسب متباينة الأمر الذي ساهم في جلب أعداد هائلة من الزبائن نساء كانوا أو رجال حيث اعتبروها فرصة لا تعوض لاقتناء حاجاتهم بأسعار جد معقولة بعد أن اعتادوا على شرائها بضعف المبلغ. ====لطيفة مروان==== تستغل بعض العائلات من هذا الموسم الذي يعتبر موسم التخفيضات لاقتناء بعض السلع وذات جودة بأسعار تتناسب مع امكانياتهم المادية، بعد أن كانت قبل هذا الموسم تباع وبأسعار مضاعفة لا تتلاءم ودخلهم البسيط حيث نجدهم طيلة هذه الفترة يتنقلون بين هذه المحلات لاختيار الألوان والأشكال المختلفة من الملابس والأحذية داخل محلات كتبت على واجهتها بالبند العريض تخفيض 50 بالمائة أو 20 بالمائة. وفي شارع ديدوش وحسيبة بالعاصمة لاحظنا المحلات التجارية مختنقة بالزبائن من الشباب نساء ورجال يتنافسون على اقتناء الألبسة والأحذية المنخفضة أسعارها كفرصة لا تعوض تتناسب وقدرتهم الشرائية. من جانب آخر، نجد فئة معتبرة من العائلات من تبدي ندمها الشديد عند دخول مثل هذه المحلات باعتبارها تشعر بالندم بعد أن تنفق كل ما تملك على هذه السلع دون شعور فلافتات التخفيض البراقة تجذب المارة حتى وان لم تكن لديهم نية الشراء. وبدلا من شراء لباس واحد اشترت خمسة موديلات مختلفة، وفجأة وجدت عربة التسوق -التي لم تأخذها في بداية دخولها للمتجر لاعتقادها أنها لن تحتاج إليها- وجدتها ممتلئة لآخرها، وتكرر هذا في ثلاثة متاجر أخرى وفي نفس اليوم. ويعد الصولد بالنسبة للمقبلات على الزواج فرصة لا تعوض حيث يتم عرض أنواع مختلفة من لوازم العرائس وبمختلف الموديلات بعد أن كانت تباع بأسعار مضاعفة وهو الأمر الذي لاحظناه خلال تجولنا لشوارع القبة حيث أثارت انتباهنا العدد الهائل على هذه المحلات التي كتبت عليها بالبند العريض تخفيض 50 بالمائة ما أدى بالنسوة إلى الاجتياح واختيار ما يلزمهم بأسعار تتناسب وقدرتهن الشرائية. في حين تسعى الكثيرات إلى شراء موديلات مختلفة بعضها تستعمله في الحين والبعض منها تؤجل إلى إشعار لاحق. أما محلات الإكسسوارات تكون أكثر ما يجذب النساء المقبلات على الزواج ويلتهم أموالهن ، وبرغم أن شراءهن للإكسسوارات لا يتوقف سواء أكانت هناك تنزيلات أو لا، فإنها عند الخصومات تقوم بشراء كميات كبيرة منها حتى لو تشابهت مع أخرى لديها. يؤكد الباعة في المراكز التجارية ان حلول موسم الصولد أو التخفيضات يعني موسم التخلص من السلع المكدسة في فترة قصيرة حتى يتمكنوا من جلب سلع أخرى مستوردة عادة من الخارج وعرضها في الفترة القادمة ،حيث يعمدون الى تخفيض الاسعار الى نحو 50 بالمائة لاستقطاب ذوي الدخل المحدود في حين لم ينكر هؤلاء الباعة أنه يوجد أشخاص لا تستهويهم أو بالأحرى غير مبالين بالأثمان المنخفضة.