بعد عودته إلى إيطاليا وتحديدا إلى فريقه ليتشي، كان ل "الهداف" اتصال هاتفي بمصباح الذي أكد لنا أنه وجد ترحابا كبيرا من قبل زملائه في الفريق، وحتى المدرب، فضلا عن بعض الصحفيين الذين كانوا سعداء بمردوده أمام المغرب وكذا بفوز الجزائر، حيث أكد بالقول: "بعض زملائي الذين تابعوا اللقاء، أطلقوا عليّ وصف "الوحش" بعد أن شاهدوا اندفاعي على أرضية الميدان، حقيقة ضحكت لكن الوصف أعجبني بما أنه يشير إلى الروح القتالية التي لعبت بها وكذا زملائي في المباراة". "المدرب هنأني والآن تفكيري في 6 نقاط من اللقاءين القادمين" وقال مصباح إنه تفاجأ لأن أغلب زملائه تابعوا المباراة لأجله، وهو ما فعله أيضا المدرب لويجي ديكانير، وعن موقفه من أدائه أكد ابن زيغود يوسف أن مدربه قال له: "كومبلمونتي" التي تعني "تهانيّ الحارة"، وتكلم مصباح عما صار ينتظر فريقه ليشتي لتحقيق البقاء في "الكالتشو" بعد أن تفرغ له، حيث قال: "لدينا لقاءان متتاليان على أرضية ميداننا علينا أن نفوز بهما، وفي حال ما إذا حققنا 6 نقاط فسنخطو خطوة كبيرة نحو تحقيق البقاء". "كنت فخورا لأنني منحت السعادة لوالدي الذي حضر المباراة" وعاد مصباح للحديث عن المباراة التي لعبها أمام المغرب وما بقي في ذهنه منها قائلا: "كنت سعيدا جدا لأن الجمهور الرائع غادر مبتهجا بالانتصار، بعد أن صنع أروع الصور، الشعور الرائع الآخر الذي تملكني هو أنني منحت السعادة لوالدي الذي كان حاضرا وجعلني أشعر بالفخر كثيرا، ليس فخري بالفوز في لقاء بل بالدفاع عن ألوان منتخب بلادي". ----------------------------------------- مصباح: "لعبنا في أجواء لا تشاهد إلا في داربي ميلانو وطعم أول انتصار كان كالعسل" كان فوزا صعبا جدا أمام المغرب، هل نقول إن أهم ما حققناه هي النقاط الثلاث؟ يجب أن لا نقلل قيمة هذا الانتصار، فهو 3 نقاط وأمام منافس محترم، كانت هناك روح وإرادة من اللاعبين الذين لعبوا باستماتة شديدة، لم يكن يهمهم شيء إلا تحقيق الفوز وفزنا، لا تهم الطريقة ولا يهم الأداء، ما يعنينا هو أننا في المرتبة الأولى ب 4 نقاط مع كل منتخبات المجموعة. لكن الجمهور لم يكن راضيا عن الأداء وخرج قبل نهاية اللقاء المباراة أخذت سيناريو آخر بفعل الهدف المبكر، لو سجلنا الفرصة التي أتيحت أمامنا في الشوط الأول كان يمكننا أن نطمئن على النتيجة، لكن الخوف من المفاجأة حتم علينا أن لا نغامر في الهجوم. لم تصعد كثيرا، هل كانت تعليمات المدرب؟ كما قلت لك كنا خائفين وأغلقنا الأروقة جيدا أمام اندفاع المغاربة، ولكنني في بعض المناسبات خاصة في الشوط الثاني عندما وجدت الحرية صعدت ومنحت بعض الكرات لرفقائي، على كل حال لولا الضغط الذي كان شديدا لشاهدتم منتخبا آخر على الميدان. صراحة كيف بدت لك الأجواء على الميدان؟ كانت أروع مما يكون، لا نشاهد هذه الأجواء إلا في المباريات الكبرى مثل "داربي" الأنتير" أمام "أ.سي. ميلان"، كنا مستمتعين جدا بحماس الجمهور في المدرجات، وفي الوقت نفسه قلقين وخائفين ألا نفرح هذا الجمهور، الحمد لله كرة القدم لم تفاجئنا وجعلتنا نسعد الشعب الجزائري. المنتخب الجزائري لم يبادر إلى صنع اللعب، وكان أداؤه متواضعا، لماذا في رأيك؟ كما قلت قبل قليل يجب أن لا نقلل قيمة الفوز الذي صنعته روح المجموعة، كما علينا أن نعترف أننا كنا قادرين على تقديم مستوى أفضل من هذا. كيف تقيم مستواك؟ أعتقد أنني قمت بدوري وساعدني زملائي في وسط الميدان في الحد من خطورة المغاربة. كيف تتصور أن تكون مقابلة العودة؟ ستكون أصعب من هذه، أتوقع أن الملعب سيكون مملوءا عن آخره والضغط سينقلب على المغاربة، على كل حال الآن تنفسنا جيدا، وسنلعب هناك على احتمالين الفوز أو التعادل، وهو ما سيشعرنا بالتحرر والراحة، عكس ما كان عليه الحال في مقابلة المغرب بعنابة، حيث كنا مطالبين بالفوز ولا شيء غيره على كل حال أنا متفائل. كيف كان طعم أول فوز رسمي؟ بعد انتظار طويل من الطبيعي أن يكون "كالعسل" (يضحك).