عذراً حليلوزيتش... جابو لاعب الفرجة والمتعة وليس لاعب 10 دقائق

بعدما أقحمه في مباراة البينين ذهابا في الوقت بدل الضائع ها هو البوسني وحيد حليلوزيتش يطبّق من جديد ما سبق أن صرح به في إحدى ندواته الصحفية بأن اللاعب عبد المؤمن جابو يصلح للعب في 10 دقائق فقط... إذ أقحمه في آخر ثماني دقائق من عمر لقاء بوركينافاسو رغم أن الأمر يتعلق بلقاء ودي تحضيري كان جابو خلاله في أمسّ الحاجة إلى وقت أطول كي يظهر أنه جدير بحمل الألوان الوطنية، لكن البوسني كان له رأي آخر وفضّل إبقاءه على مقعد البدلاء قبل أن يقحمه في دقائق قليلة في نهاية اللقاء.
دقائق كانت كافية له كي يُحدث حالة طوارئ في دفاع المنافس
تلك الدقائق ورغم قلتها ورغم تزامنها مع سيطرة المنافس على الكرة من أجل تقليص الفارق إلا أنها كانت كافية لابن الهضاب كي يحدث حالة طوارئ في دفاع بوركينافاسو، لأن جابو خلالها صال وجال في الهجوم وأربك دفاع المنافس الذي لم يتمكن من فرض الرقابة اللصيقة عليه والحد من خطورته التي كادت في العديد من المرات أن تسمح لمنتخبنا بإضافة أهداف أخرى، وبشهادة الجميع فإن جابو لو لعب لوقت أطول لكانت النتيجة أثقل لأنه بمهاراته قادر على زعزعة أي دفاع يواجهه.
الظهير الأيمن عانى الأمرّين أمامه
وكالعادة في كل مباراة يلعبها مع كل الفرق التي حمل ألوانها كان لت جابو ضحاياه في لقاء أول أمس من بينهم الظهير الأيمن لمنتخب بوركينافاسو الذي عانى الأمرّين أمامه بفضل سرعته ومراوغاته التي حتى إن لم تسقطه إلا أنها كانت تبعث به في جهة على أن يذهب جابو بالكرة لجهة ثانية، وفي إحدى هذه المراوغات توغل جابو في منطقة العمليات ووزع على طبق لزميله سليماني الذي وقّع هدفا ثالثا لكن الحكم لم يحتسبه بحجة تسلل شرعي.
الجمهور تجاوب مع جابو وطلب من اللاعبين منحه الكرة
وبما أن جمهور ملعب مصطفى تشاكر ذواق ويعرف كرة القدم فإنه استمتع بالدقائق القليلة التي لعبها جابو وتجاوب مع كل لقطة قام بها ومع كل انطلاقة له ومع كل فرصة كان وراءها، والأكثر من ذلك أنه كان يطلب من اللاعبين عندما تكون بحوزتهم الكرة أن يمنحوها ل جابو لأنه كان مصدر الخطر على دفاع المنافس منذ دخوله، ومن المؤكد أن الجمهور لم يكن راضيا بحصول جابو على فرصته في دقائق قليلة جدا.
الوحيد في المنتخب الذي يجيد المراوغة وزعزعة دفاعات المنافسين
وبدون الإنقاص من قيمة اللاعبين الدوليين الآخرين فإنّ جابو يعتبر الوحيد في التعداد الحالي الذي يجيد المراوغة والوحيد الذي بتحركاته السريعة يبقى قادرا على زعزعة أي دفاع يواجهه منتخبنا، لذلك فإن استغلاله يبقى أمرا ضروريا لأن الكرة الإفريقية حتى وإن كانت تعتمد على الجانب البدني بالدرجة الأولى إلا أن الحاجة إلى لاعبين فنانين يجيدون المراوغة والتوغل ضروري أيضا، ولاعب مثل جابو قادر على أن يفيد منتخبنا كثيرا في مباراة البينين أو رواندا أو مالي عوض الإبقاء عليه في مقعد البدلاء لأنه ليس لاعب 10 دقائق.
-----------
جبور: "التأهّل إلى المونديال يحتاج انتصارات خارج الديار وسنعمل المستحيل للفوز في البينين"
"دائما أحاول إيجاد الحلول للتسجيل"
كيف كانت المواجهة أمام بوركينافاسو؟
اللقاء كان جيدا واختبارا حقيقيا بالنسبة لنا، لعبنا بشكل جيد واختبرنا قدراتنا وبالتالي أعتبر اللقاء مفيدا للغاية لتشكيلة المنتخب الوطني خاصة أن المنافس لا يستهان به وكان منظما للغاية فوق الميدان.
لكن "الخضر" واجهوا بعض الصّعوبات في بداية المواجهة...
هذا صحيح لقد واجهنا بعض الصعوبات لأن اللاعبين كانوا متعبين فيجب أن لا ننسى أننا في نهاية موسم والكثير منا لعبوا لقاءات كثيرة هذا الموسم وقواهم تأثرت كثيرا لذلك ليس من السهل أن نظهر بمستوى كبير في هذه الفترة، ورغم هذا عملنا على تسيير اللقاء كما ينبغي وأعتقد أن الأمور سارت بالشكل الصحيح.
خاصة أنّ خط هجوم "الخضر" يسجّل أهدافا، أليس كذلك؟
هذا صحيح، خط هجومنا يسجل في كل مباراة تقريبا وهو ما يعني أن الأوضاع على ما يرام في هذا الخط، لكن في نفس الوقت يجب أن لا نتوقف عند هذا الحد بل يجب أن نواصل التركيز ومحاولة التسجيل في كل الفرص التي تتاح أمامنا.
مرّة أخرى عجزت عن التسجيل، ما تعليقك؟
(يبتسم) أحاول في كل مباراة أن أعطي كل ما لدي فوق الميدان من أجل تقديم الإضافة اللازمة وأحاول دائما البحث على الحلول من أجل تسجيل أهداف، وإن شاء الله ستأتي ذلك قريبا.
وكيف تنتظر لقاء البينين؟
سيكون صعبا دون شك، نعرف جيدا أننا سنجد صعوبة كبيرة في هذه المواجهة خاصة من ناحية المناخ، نعرف أن العائق الأكبر هو المناخ لكننا سنعمل على التغلّب على هذا العامل قبل التفكير في التفوق على المنافس لأننا نعرف أننا سنواجه منتخبا قويا يضم لاعبين مميزين.
كيف ترى حظوظ "الخضر" في هذه المواجهة؟
أكيد أن حظوظنا تبقى قائمة وكبيرة في تحقيق النتيجة المرجوة، ورغم أن اللقاء سيُلعب خارج الديار إلا أنه من الضروري أن نحقّق نتيجة إيجابية هناك، سنذهب بهدف الفوز وبعقلية المحاربين لأن الأمر يتعلق بالمنتخب الوطني لذلك من الضروري أن نكون في الموعد.
اللقاء سيكون مصيريا في تصفيات كأس العالم، فهل أنتم واعون بالمسؤولية وأهمّية هذه المواجهة؟
بكل تأكيد، نعرف جيدا ما الذي ينتظرنا هناك ونحن واعون بأنّ الأمر يتعلق بكأس العالم وأن التأهل لا يمكن أن يمر إلا عبر تحقيق انتصارات خارج الديار، لذلك سنسعى إلى تحقيق الانتصار في البينين وبذل كل جهودنا للحفاظ على حظوظنا قائمة.