عندما يعترف حليلوزيتش بأخطائه "لم نكن ندخل جيدا في اللقاءات بسبب الضغط"

اعترف وحيد حليلوزيتش خلال الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس، أن المنتخب الجزائري واجه صعوبات في بداية لقاءي النيجر ورواندا...
إذ كشف أن اللاعبين كانوا يجدون صعوبات في التأقلم بسرعة وأرجع الأمر إلى الضغط، وقال: "صحيح أننا عانينا في بداية لقاءي النيجر ورواندا ولم نكن ندخل جيدا، وهذا ناتج عن الضغط الزائد عن اللاعبين، لكن بعدها سرعان ما نعود ونتحكم في الكرة".
"ربما أخطأت بالضغط كثيرا على اللاعبين"
واعترف البوسني أيضا أنه قد يكون السبب في الضغط الذي يشعر به اللاعبون في بداية اللقاء، نظرا لمطالبه المبالغ فيها بالفوز والتسجيل في بداية اللقاءات، وقال: "من يشاهد اللقاءين الأخيرين يعرف أن اللاعبين كانوا يعانون من مشكلة التسرع، إضافة إلى مشكلة أخرى وهي عدم اللعب بسرعة إلى الهجوم والاعتماد على الكرات العرضية، وفيما يتعلق بالتسرع فهذا بسبب الضغط، وقد أكون سبب الضغط هذا لأني أطالب دائما بالفوز مهما كان الأمر ومحاولة التسجيل منذ البداية، سأتحدث مع اللاعبين وأرى ما هي القضية لكي نعالجها بسرعة، فقد أكون أخطأت بفرضي هذا الضغط الزائد".
حليلوزيتش يعشق منتخب الثمانينات
أكد الناخب الحالي حليلوزيتش مرة أخرى أنه يريد أن يفرض طريقة لعب جيدة تشبه تلك التي كان يلعب بها رفقاء بلومي وماجر في سنوات الثمانينات، حيث أكد ذلك في ندوة أمس رغم أنه كشف أنه لم يكن يتابع أخبار الكرة الجزائرية في تلك الفترة لكنه يعشق الطريقة التي كان يسجل بها عصاد، بلومي وماجر الأهداف في المواعيد الدولية.
يهنئ بوبدبوز على تمريرته ل سليماني
استغل حليلوزويتش الندوة الصحفية أمس ليشكر المهاجم بودبوز على أدائه الطيب في مباراة رواندا، خاصة بعد التمريرة الرائعة التي منحها لزميله سليماني التي لم يحسن استغلالها في الشوط الثاني من المباراة، وهو ما يؤكد عدم أنانية بودبوز رغم تواجده أمام المرمى.
يقرّر تدعيم بعض المناصب
كشف الناخب الوطني حليلوزيتش أنه بصدد البحث عن دعم في بعض المناصب حتى يصبح المنتخب الوطني من أحسن المنتخبات الإفريقية، وهو ما يؤكد أنه لم يغلق الباب أمام تدعيم المجموعة بلاعبين جدد خاصة أنه منح مهلة ل براهيمي وغولام وآخرين قبل موعد مباريات سبتمبر القادم لتقديم قرارهم النهائي للعب مع الجزائر أو لا.
لقاء مالي – الجزائر على الثامنة بتوقيت الجزائر
أكد عادل حاجي المكلّف بالإعلام والاتصال على مستوى الاتحادية الجزائرية، على هامش الندوة الصحفية التي عقدها "وحيد حليلوزيتش" مدرب "الخضر" صبيحة أمس، أن مواجهة مالي-الجزائر التي ستجرى يوم الأحد 10 جوان في "واڤادوڤو" عاصمة بوركينافاسو، ستنطلق ابتداء من الساعة (20:00) بتوقيت الجزائر، أيّ (19:00) بتوقيت بوركينافاسو، وهو التوقيت الذي يساعد المنتخبين لتفادي حرارة الظهيرة في أدغال إفريقيا.
----------------------
حليلوزيتش محتار بخصوص المحور ورأس الحربة ويفكر في الإستغناء عن بودبوز
الظّاهر أنّ الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش لا يعترف بالقاعدة التي تقول أنّ "الفريق الذي يفوز لا يغيّر"، ولا يعترف بتجديد الثقة في التشكيلة التي تحقق الانتصار تلو الآخر، لأن الرجل كشف خلال الحصص التدريبية الأخيرة أنّه لا ينوي تجديد ثقته في كلّ العناصر التي أطاحت بمنتخب رواندا مؤخّرا، معطيا الإنطباع لمن حضروا حصصه الأخيرة بملحق مصطفى تشاكر بالبليدة أنه ينوي إحداث بعض التغييرات في بعض المناصب، وفقا لما تتطلبه مباراة مالي حسب ما علمته "الهداف" من مصادر مقرّبة منه، فالرجل الأول على رأس العارضة الفنية ل"الخضر" أكّد لمساعديه أنّه لا يعترف بلاعب أساسي وآخر احتياطي، ولا بتشكيلة أساسية وأخرى احتياطية، وأنّه يفضّل أن يتعامل مع كل لقاء بخطته وباللاعبين الذين يتلاءمون وتلك الخطّة، لذلك هو اليوم محتار في ضبط التشكيلة الأساسية التي ستواجه مالي ظهر يوم الأحد المقبل.
حشود كان في المستوى وما جدوى التّفكير في توظيف بوزيد يمينا؟
وإن كان الأمر محسوما مسبقا بالنّسبة لمنصب الحراسة الذي سيشغله مبولحي كما جرت العادة، إلاّ أنّ ما أبان عنه البوسني خلال الحصص التدريبية الأخيرة أوحى لنا بأنّه يفكّر في تحويل بوزيد من محور الدفاع إلى الجهة اليمنى من الدفاع، يحدث هذا رغم أنّ حشود مثلا كان رائعا في لقاء رواندا الأخير دفاعيا وهجوميا، مثلما كان رائعا في لقاء النيجر الودي. وإن كنا لم نقتنع بالسبب الذي جعل حليلوزيتش يفكّر (نقول يفكّر ويجرّب في التدريبات لأنّه لم يقرّر شيئا بعد)، إلا أنّ السبب- حسب مقربيه- يعود إلى رغبته في توظيف أكبر عدد من المدافعين طوال القامة في لقاء مالي بالنظر إلى البنية المورفولوجية القويّة لزملاء "سيدو كايتا".
مجاني لثالث مرة والخيار بين بوڤرة، بلكالام وحتى بوزيد
وسيكون مجاني لثالث مرة على التوالي في التشكيلة الأساسية للمنتخب، وهو ما لم يحدث معه منذ قدومه إلى المنتخب الوطني قبل "مونديال" جنوب إفريقيا، فكلّ الظروف صبّت في صالح "كارل" بداية باعتزال عنتر يحيى، مرورا بإصابة كافة لاعبي محور الدفاع دفعة واحدة (بوڤرة، بلكالام وبن العمري)، وصولا إلى أدائه الذي كان مقنعا في اللقاء الأخير أمم رواندا، وهو الأداء التي تدارك من خلاله ارتباكه في لقاء النيجر الودي. ولم يختر البوسني بعد من سيكون إلى جانب مجاني هذه المرة، فقد يجدد ثقته في بوزيد ويتراجع عن إقحامه في منصب ظهير أيمن، مثلما قد يضع ثقته في واحد من العنصرين العائدين من الإصابة والأمر يتعلق ب بلكالام الذي تلقى إشادة كبيرة من البوسني في أكثر من مناسبة، أو بوڤرة الذي يرغب "حليلو" في الإستفادة من خبرته في لقاء مالي. ويبقى أن نؤكد أن الحسم بخصوص محور الدفاع استعصى على الناخب الوطني بالنظر إلى حيرته في تجديد ثقته الثنائي "بوزي – مجاني" أو الإستفادة من قامة وإمكانات لاعب مثل بلكالام، وخبرة مدافع مثل بوڤرة.
لحسن وڤديورة معا مادام الأخير سيعود اليوم إلى التدريبات
وبخصوص وسط الميدان الدفاعي، سيكون القائد لحسن هو الآخر حاضرا في التركيبة الأساسية التي يعوّل عليها البوسني حليلوزيتش أمام مالي، بالنظر إلى المستوى الرائع والكبير الذي قدمه في لقاءي النيجر ورواندا، ومنطقيا سيكون إلى جانبه ذراعه وساعده الأيمن عدلان ڤديورة المتألق في اللقاءين الماضيين. ورغم أنّ وسط ميدان "نوتينڨهام فوريست" الإنجليزي غاب عن ثلاث حصص تدريبية على التوالي يومي الثلاثاء والأربعاء، إلا أنّه بات جاهزا للعودة مساء اليوم بعد تماثله للشّفاء من الإصابة الخفيفة التي تعرّض لها بشكل مفاجئ.
فغولي وسوداني لا مجال لتغييرهما
ومثلما لا يفكّر حليلوزيتش في تغيير الثنائي لحسن - ڤديورة، لا يفكّر أيضا في تغيير فغولي الذي بات قطعة أساسية يصعب تغييرها، بل يستحيل التفكير في إحالتها على مقعد البدلاء بالنظر إلى الدور الكبير الذي يلعبه مهاجم "فالنسيا" في مخططات حليلوزيتش في الميدان، والكلام نفسه ينطبق على سوداني صاحب الثلاثية في لقاءين متتاليين، والذي صار هو الآخر قطعة يصعب التفريط فيها في الهجوم، وبالتالي فهو مرشح لكي يكون أساسيا على غرار زميله فغولي في لقاء مالي.
حليلوزيتش قد يختار قادير على بودبوز لأنه يجيد الدفاع
ومثلما هو محتار في الحسم بين بوزيد وحشود من الجهة اليمنى من الدفاع، والشيء نفسه بخصوص تركيبة محور الدفاع، اتّضح خلال التدريبات أن وحيد يوجد بين نارين، نار تجديد الثقة في بودبوز الذي كان متألقا في لقاء رواندا، ونار الإستفادة من قادير الذي أنعش الهجوم يومها بدخوله بديلا في آخر ربع ساعة من عمر اللقاء، فالخيار بينهما بات صعبا والجمع بينهما في تركيبة واحدة يبدو أصعب، لكن المؤشرات- وحسب ما علمناه- توحي إلى أنّ البوسني سيستقر في نهاية المطاف على الدفع ب قادير منذ البداية على أن يترك بودبوز على مقعد البدلاء "جوكير" يستنجد فيه في المرحلة الثانية، والسبب يعود إلى أن حليلوزيتش لاحظ أن قادير يساعد كثيرا دفاعيا ويعود لمساعدة زملائه على استعادة الكرة لما تضيع في الوسط، في وقت لاحظ على بودبوز كسلا وخمولا عندما يتعلق الأمر بالمساعدة على استرجاع الكرة ومساعدة الزملاء دفاعيا.
جبور الأقرب رغم وجهه المحتشم، لكن سليماني قد يقلب الطاولة
ولحدّ الساعة مازال رفيق جبور هو المرشح لكي يكون رأس حربة المنتخب الوطني في لقاء مالي بالنظر إلى بنيته المورفولوجية القوية التي من شأنها أن تقلق كثيرا دفاع زملاء كايتا، فرغم الوجه المحتشم الذي ظهر به أمام رواندا يوم السبت الفارط وعدم استغلاله الفرص السهلة التي أتيحت له، إلا أن البوسني يفكر بجدية ويحضر في التدريبات إلى تجديد الثقة فيه، غير أنه يفكر أيضا في سليماني الذي حوّل الإنتقادات التي طالته عند دخوله أمام رواندا إلى مدح وثناء بمجرد أن وقع هدفا بطريقة جميلة أعجبت حتى حليلوزيتش، فمن الممكن أن يقلب مهاجم بلوزداد الطاولة على مهاجم "أولمبياكوس"، لاسيما أن اللاعب تتوفر فيه المواصفات التي وجدها المدرب في عودية من قبل، فهو يجيد اللعب دون كرة ويجيد الإرتقاء وتحويل الكرات يمينا وشمالا إلى زملائه، فضلا عن إجادته التموقع في منطقة المنافس.
الأكيد أن الخطة ستضبط في الجزائر والتدريب في بوركينافاسو شكلي
وتبقى أن نؤكد في النهاية أنّ حليلوزيتش الذي بدا محتارا في أمر التشكيلة الأساسية التي سيقحمها في لقاء مالي، سيحسم في الأمر اليوم خلال الحصة التدريبية التي سيجريها المنتخب، إذ سيقرر إن كان سيجدد ثقته في حشود على الجهة اليمنى ويبت في اسم المدافع المحوري الذي سيكون إلى جانب مجاني، وفي أمر بودبوز وقادير ورأس الحربة الذي يعوّل على توظيفه، على أن تكون الحصة التدريبية المسائية لمساء الغد في بوركينافاسو استرخائية والحصة الأخيرة مساء السبت شكلية، مثلما حدث خلال خرجة غامبيا.