وزير الشؤون الخارجية يستقبل رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا    السيد دربال يتباحث مع نظيره التونسي فرص تعزيز التعاون والشراكة    الشمول المالي: الجزائر حققت "نتائج مشجعة" في مجال الخدمات المالية والتغطية البنكية    سكك حديدية : برنامج شامل لعصرنة وتطوير الشبكات    أشغال عمومية : تكليف المفتشية العامة للقطاع بمراقبة كل مشاريع الطرقات    "الأمير عبد القادر...العالم العارف" موضوع ملتقى وطني    كمال الأجسام واللياقة البدنية والحمل بالقوة (البطولة الوطنية): مدينة قسنطينة تحتضن المنافسة    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    السفير الفلسطيني بعد استقباله من طرف رئيس الجمهورية: فلسطين ستنال عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بفضل الجزائر    معرض "ويب إكسبو" : تطوير تطبيق للتواصل اجتماعي ومنصات للتجارة الإلكترونية    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    حلم "النهائي" يتبخر: السنافر تحت الصدمة    رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد عليوط للنصر: حققنا الهدف وسنواجه الزمالك بنية الفوز    رابطة قسنطينة: «لوناب» و «الصاص» بنفس الريتم    "الكاف" ينحاز لنهضة بركان ويعلن خسارة اتحاد العاصمة على البساط    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    ميلة: عمليتان لدعم تزويد بوفوح وأولاد بوحامة بالمياه    تجديد 209 كلم من شبكة المياه بالأحياء    قالمة.. إصابة 7 أشخاص في حادث مرور بقلعة بوصبع    نحو إنشاء بوابة إلكترونية لقطاع النقل: الحكومة تدرس تمويل اقتناء السكنات في الجنوب والهضاب    وسط اهتمام جماهيري بالتظاهرة: افتتاح مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي    رئيسة مؤسسة عبد الكريم دالي وهيبة دالي للنصر: الملتقى الدولي الأول للشيخ رد على محاولات سرقة موروثنا الثقافي    قراءة حداثية للقرآن وتكييف زماني للتفاسير: هكذا وظفت جمعية العلماء التعليم المسجدي لتهذيب المجتمع    بقيمة تتجاوز أكثر من 3,5 مليار دولار : اتفاقية جزائرية قطرية لإنجاز مشروع لإنتاج الحليب واللحوم بالجنوب    سوريا: اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا    تسخير 12 طائرة تحسبا لمكافحة الحرائق    معالجة 40 ألف شكوى من طرف هيئة وسيط الجمهورية    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 34 ألفا و305 شهيدا    القيسي يثمّن موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية    مشروع جزائري قطري ضخم لإنتاج الحليب المجفف    بطولة وطنية لنصف الماراطون    هزة أرضية بقوة 3.3 بولاية تيزي وزو    تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية.. احترافية ودقة عالية    إنجاز ملجأ لخياطة وتركيب شباك الصيادين    ارتفاع رأسمال بورصة الجزائر إلى حدود 4 مليار دولار    تفعيل التعاون الجزائري الموريتاني في مجال العمل والعلاقات المهنية    جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة    إجراءات استباقية لإنجاح موسم اصطياف 2024    عائلة زروال بسدراتة تطالب بالتحقيق ومحاسبة المتسبب    الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين الدوليين إلى تمويل "الأونروا"    معركة البقاء تحتدم ومواجهة صعبة للرائد    اتحادية ألعاب القوى تضبط سفريات المتأهلين نحو الخارج    العدالة الإسبانية تعيد فتح تحقيقاتها بعد الحصول على وثائق من فرنسا    فتح صناديق كتب العلامة بن باديس بجامع الجزائر    "المتهم" أحسن عرض متكامل    دعوة لدعم الجهود الرسمية في إقراء "الصحيح"    جعل المسرح الجامعي أداة لصناعة الثقافة    فيما شدّد وزير الشؤون الدينية على ضرورة إنجاح الموسم    الجزائر تشارك في معرض تونس الدولي للكتاب    الرقمنة طريق للعدالة في الخدمات الصحية    سايحي يشرف على افتتاح اليوم التحسيسي والتوعوي    حج 2024 : استئناف اليوم الثلاثاء عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    حكم التسميع والتحميد    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    صيام" الصابرين".. حرص على الأجر واستحضار أجواء رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القبائل ينتظرون "العميد" و1 ماي "ان شاء الله عيد"
نشر في الهداف يوم 29 - 03 - 2014

ملعب أوّل نوفمبر بتيزي وزو، طقس مشمس، جمهور غفير، تنظيم جيّد، أرضية صالحة. تحكيم للثلاثي: عبيد شارف – بيطام - طامن. الإنذارات: عمرون (د61)، نايلي (د65) من شباب عين فكرون.
مكاوي (د85)، رماش (د98) من شبيبة القبائل.
الأهداف : ريال (د97)، إيبوسي (د117) لشبيبة القبائل.
دايرة (د106) لشباب عين فكرون.
------------
ش. القبائل:
مازاري
ريال
بلعمري
رماش
بن شريفة
يسلي
صدقاوي
رايح (مادي د75)
بيزيوان (مكاوي د46)
عيبود (عواج د63)
إيبوسي.
المدرب: عز الدين آيت جودي
----------------
ش. عين فكرون:
بولطيف
بلايلي
دايرة
أوكريف
زياد
نايلي
شويب
فرحات (قارة د50)
عمرون
ذوادي (سعيدي د26)
معنصر(بلعلام د 59)
المدرب: عزيز عباس
------------
بعد لقاء "دراماتيكي"، نجحت شبيبة القبائل من حسم بطاقة التأهّل لنهائي كأس الجمهورية لصالحها، بعدما فازت أمس على الضيف العنيد شباب عين فكرون بهدفين مقابل هدف وحيد، في لقاء شهد تنافسا وتشويقا كبيرين بين الفريقين خاصة في شوطيه الإضافيين.
بداية حذرة من الفريقين
على غرار لقاءات الكأس كانت، بداية اللقاء يوم أمس حذرة من جانب الفريقين، أين رفضا المغامرة أو الضغط على المنافس، فيما استمرّ الوضع على حاله إلى غاية (د8)، أين كانت أول فرصة للزوار بعد تمريرة في العمق من يسلي ناحية إيبوسي، إلا أن الحارس بولطيف سبق مهاجم الشبيبة. في حين صفر الحكم عبيد شارف العديد من الأخطاء في بداية اللقاء نتيجة الاندفاع.
رأسية عيبود في الشباك الصغيرة ومازاري يتصدّى لتسديدة عمرون
وكانت بداية الفرص الحقيقية من جانب المحليين، بعدما تحصلوا على ركنية في (د11) نفذها يسلي بإحكام في القائم الأول ناحية عبيدي، ورأسية هذا الأخير كانت في الشباك الصغيرة. ولم ينتظر الزوار كثيرا للردّ على رأسية عيبود في (د17)، فبعد عمل جماعي من لاعبي الشباب، الكرة تنتهي بين أقدام عمرون الذي سدّد من بعد حوالي عشرين مترا كرة قوية تصدّى لها مازاري على مرّتين.
"إيبوسي" لم يحسن استغلال تمريرة بيزيوان
وفي (د25) لقطة فنية جميلة بين رايح الذي مرّر في العمق إلى بيزيوان، وهذا الأخير في منطقة العميلات يمهّد للمهاجم "إيبوسي" والمدافع زياد في الوقت المناسب يتدخل ويتصدّى لتسديدته. وفي (د28) مخالفة غير مباشر من بعد أكثر من 30 مترا، من تنفيذ يسلي لكن كرته بين أحضان الحارس بولطيف.
معنصر يحبس أنفاس القبائل
ردّ الشباب جاء بأقدام معنصر في (د29)، الذي يخطف الكرة من وسط الميدان يتوغل ويقوم بسلسلة من المراوغات على مشارف منطقة العمليات، قبل أن يتدخل بلعمري في آخر لحظة ويخرج الكرة، قبل أن يسدد معنصر الذي كان وجها لوجه تقريبا مع الحارس مازاري. (د35) هجوم معاكس من جانب الزوار، الكرة تصل إلى النشيط معنصر، الذي توغل قبل أن يمهّد إلى شويب، الذي سدد ولكن كرته فوق العارضة.
رايح وصل متأخّرا وتسديدة بن شريفة جانبية
وفي (د36) بيزيوان يتوغل على الجهة اليسرى ويوزّع ناحية رايح، الذي وصل متأخّرا بعد الحارس بولطيف، الذي سبق الجميع وأخرج الكرة التي عادت إلى بن شريفة، ولكن تسديدة هذا الأخير كانت جانبية. (د42) إيبوسي يستقبل كرة على الجهة اليسرى من دفاع الشباب، يوزّع في القائم الثاني وبن شريفة يسدّد كرة بعيدة عن الإطار. آخر فرصة في الشوط الثاني الأول كانت في (د45+4)، بعدما وزّع بيزيوان كرة في القائم الثاني، بولطيف يسيء تقدير مسار الكرة التي كانت في طريقها إلى الخروج، قبل أن يعيدها المهاجم إيبوسي ناحية زميله عيبود، الذي سدد وبولطيف بصعوبة ينقذ الموقف.
البديل مكاوي يبادر بالتسديد على مرّتين
وكانت توجيهات آيت جودي واضحة للبديل مكاوي ما بين الشوطين، حيث بادر بالتسديد منذ الدقيقة الأولى للشوط الثاني في تنفيذ لتعليمات مدربه، أين اصطدمت تسديدته الأولى بالدفاع، قبل أن تعود الكرة له مرّة أخرى بعد ثوان فقط، ويسدّد كرة قوية من بعد حوالي 30 مترا تصدّى لها الحارس بولطيف.
تسديدة عواج جانبية وكرة رايح فوق العارضة
وبادر البديل عواج أيضا بالتسديد منذ دخوله، إذ وجّه كرة قوية في (د64) جانبت القائم الأيمن بقليل. وفي (د70) عمل فردي جيد من الجهة اليسرى من مكاوي الذي وزع كرة ناحية إيبوسي، هذا الأخير مهّد ل رايح الذي روض بالصدر وسدّد كرة قوية علت العارضة الأفقية بقليل. وفي (د75) ريال يسدّد كرة أرضية قوية من بعد حوالي 30 مترا وبولطيف بالمرصاد.
رأسية سعيدي فوق الإطار ومخالفة يسلي بين أحضان بولطيف
آخر الفرص من عمر الشوط الثاني كانت إحداها لصالح الشباب في (د 86) بعد مخالفة ناحية رأسية سعيدي التي كانت فوق الإطار. ردّ الشبيبة جاء في (د90+1) بمخالفة غير مباشرة من بعد حوالي 30 مترا، لكن كرته بين أحضان الحارس. ليتجه الفريقان إلى لعب الشوطين الإضافية.
(د97) ريال يفتتح باب التسجيل بمخالفة مباشرة
بداية الشوط الإضافي الأوّل كانت فيه المبادرة دائما للشبيبة، ففي (د96) ريال يسدد والكرة تصطدم بأحد مدافعي الشباب، والحكم عبيد شارف يعلن مخالفة مباشرة من بعد حوالي 25 مترا، بحجة لمس الكرة يد أحد مدافعي الشباب، ينفذها ريال نفسه الذي نجح في مغالطة الحارس بولطيف بكرة أرضية، مفجّرا مدرجات ملعب أول نوفمبر، ومانحا الأفضلية للشبيبة.
مازاري يصعد فوق الجميع ويلتقط مخالفة عمرون
وخرج الزوار من مناطقهم بعد الهدف الذي استقبلوه وحاولوا تعديل الكفة، إلا أن فرصهم لم تكن خطيرة وافتقرت للدقة والفعالية. وكانت أخطر فرصة في (د 105+2)، حين نفذ عمرون مخالفة على الجهة اليسرى، إلا أن مازاري ارتقى فوق الجميع والتقط الكرة. ليعلن الحكم نهاية الشوط الإضافي الأول.
(د106) دايرة يعادل النتيجة ويعيد الشباب في المباراة
وكان الشباب مُجبرا في الشوط الإضافي الثاني على اللعب "الكلّ في الكلّ" والمغامرة في الهجوم من أجل التعديل، وهو ما نجحوا فيه بعدما تحصلوا على مخالفة في (د106) تولى تنفيذها دايرة، الذي تمكن من وضع الكرة في الشباك مغالطا كلّ التوقعات ومعدلا النتيجة بين الفريقين بمخالفة غاية في الروعة سكنت الزاوية البعيدة للحارس مازاري.
تسديدة قارة جانبية وكرة يسلي تعيدها العارضة
وبعدما نجحوا في تعديل النتيجة، حاول الضيوف مباغتة المحليين بهدف ثان، أين كاد قارة يسجل هدفا آخر للشباب في (د110)، بعدما استقبل كرة على مشارف منطقة العمليات، يسدد بكل قوّة وكرته جانبت إطار الحارس مازاري بقليل. ردّ عليه لاعبو الشبيبة مباشرة بعد دقيقتين عن طريق بن شريفة، الذي مرّر ناحية يسلي وتسديدة هذا الأخير تعيدها العارضة الأفقية.
(د117) "إيبوسي" يضيف الهدف الثاني للشبيبة
وبعد تعديل الشباب للنتيجة، كان الجميع ينتظر سيناريو ركلات الترجيح لتحديد هوية الطرف الأول من مباراة نهائي كأس الجمهورية لهذا الموسم، إلا أن إيبوسي كان له رأي آخر في (د117)، بعدما نجح في تحويل توزيعة عواج برأسية محكمة إلى هدف ثان حرّر بها رفقاءه والأنصار على المدرجات، مانحا التأهل للشبيبة التي تمكنت من الوصول إلى الدور النهائي للمرّة العاشرة في تاريخها.
----------------
رجل اللقاء:
ريال و"إيبوسي" يحرّران "الكناري"
قدّم اللاعبان إيبوسي وريال لقاء جيدا يوم أمس، أين نجح ريال في قيادة الخط الخلفي للشبيبة وأوقف كلّ هجومات الزوار، كما منح أيضا إيبوسي الإضافة في الخط الأمامي وأقلق كثيرا دفاع الشباب. كما منح الثنائي هدفين غاليين على الشبيبة أوصلاها إلى النهائي العاشر في تاريخها. لذلك استحق اللاعبان أن يكونا الأفضل في اللقاء.
--------------
حدث اللقاء:
الشبيبة تبلغ النهائي العاشر في تاريخها
بفوزها يوم أمس واقتطاعها تأشيرة الوصول إلى النهائي، تكون الشبيبة وصلت إلى النهائي العاشر لها في كأس الجمهورية، الذي ستنتظر فيه اليوم منافسها بين شبيبة الشراڨة ومولودية العاصمة. كما أن حلم الكأس الخامسة بدأ يقترب بالنسبة للأنصار، بما أن الشبيبة ستبحث في نهائي هذا الموسم على الكأس الخامسة في تاريخها.
------------
لقطة اللقاء:
لاعبو عين فكرون خرجوا تحت التصفيقات
استحقت لقطة خروج لاعبي شباب عين فكرون تحت التصفيقات، أن تكون لقطة المباراة بعد المردود الطيب الذي قدّموه طيلة التسعين دقيقة، والذي كاد يمكنهم من الوصول إلى النهائي لأول مرّة في تاريخهم. ليخرجوا تحت تصفيقات أنصار الشبيبة و"السلاحف" الذين حضروا في ملعب أول نوفمبر.
----------
البطاقة الحمراء:
ملعب أوّل نوفمبر قد يعاقب بسبب رمي "الفيميجان"
استحقّ أشباه أنصار الشبيبة البطاقة الحمراء في مواجهة أمس، بعدما رشقوا الملعب ب "الفيميجان"، في لقطة لم تكن مفهومة بالنسبة للجميع. وربما ما لا يعلمه هؤلاء، هو أن الشبيبة تملك في رصيدها إنذارين اثنين، وقد يتسبّب أشباه المناصرين في معاقبة اللقاء إن دوّن الحكم عبيد شارف رمي "الفيميجان"، بما أن ذلك سيتسبّب في الإنذار الثالث، وبالتالي معاقبة آلية للملعب الذي ستكون عند مواجهة اتحاد الحراش بعد خرجتي الفريقين المتتاليتين إلى البرج والأربعاء. يحدث هذا في وقت أن الشبيبة في أمسّ الحاجة لأنصارها، بما أنها تلعب الأدوار الأولى في البطولة.
-----------
بكوش: "من المستحيل أن تتأهّل في ظل هذه المعطيات"
صرّح رئيس الشباب حسان بكوش بأن فريقه أدّى مقابلة بطولية وحاول أن يعود بتأشيرة التأهّل إلى الدور النهائي من منافسة كأس الجمهورية، إلا أن المعطيات حسبه التي سارت عليها المباراة بالإضافة إلى التحيّز الفاضح للحكم عبيد شارف جعل الشباب يقصى، ومع ذلك قال: "أشكر اللاعبين كثيرا على مجهوداتهم الكبيرة ومحاولتهم التأهّل، على الرغم من صعوبة المهمّة."
----
آيت جودي: "طعم النّهائي لا يعرفه إلا من وصله ولا بدّ من التتويج باللقب"
"بصراحة، لا نخفي أننا في غاية السعادة بهذا الفوز والتأهّل الذي حققناه اليوم إلى نهائي كأس الجمهورية. لقد حققنا جزءا من الهدف الذي سطرناه في بداية الموسم وهو بلوغ النهائي والتنافس على لقب كأس الجمهورية. أكيد أن المهمة لم تكن سهلة المنال أمام منافس جاء إلى تيزي وزو للاكتفاء بالدفاع عن منطقته دون أن يفتح اللعب، وكنا نتوقع ذلك منذ البداية، خاصة أننا شهدنا "السيناريو" نفسه من قبل. أقول إن فوزنا مستحقّ بالنظر إلى مجريات اللقاء. من جهة أخرى، أقول إنه لا يمكن لأحد أن يعرف طعم النهائي إلا من بلغ هذا الدور، لكن هذه المرّة لا بدّ من التتويج باللقب وإهدائه إلى الأنصار، الذين وقفوا إلى جانبنا طيلة موسم كامل".
"فرحتي مزدوجة وجئت إلى الشبيبة لتحقيق مشاريع كبيرة"
"أؤكد أن فرحتي الآن مزدوجة، لأني حققت عدّة أهداف كنت أريد تجسيدها على أرض الواقع منذ أن توليت الإشراف على العارضة الفنية. حيث أردت أن أقود الفريق إلى التنافس على الألقاب، وهذا تجسد بلعبنا الأدوار الأولى في البطولة والتأهّل إلى نهائي الكأس. كما أردت من كل قلبي أن أعيد الجمهور القبائلي الوفيّ إلى المدرجات مثلما كان عليه الحال في الأيام السابقة. الآن ستكون لدينا مشاريع كبيرة سنعمل على تحقيقها جميعا في المستقبل القريب."
"عيب على عين فكرون أن تلعب بهذه الطريقة وتكتفي بالدفاع"
"صحيح أن مباريات الكأس تعتبر كلها في غاية الصعوبة ومفتوحة على كلّ الاحتمالات، غير أن شباب عين فكرون لم تكن لديه الجرأة للعب كرة نظيفة. صراحة، عيب أن تلعب بهذه الطريقة وتكتفي بالدفاع عن منطقتها طيلة 120 دقيقة، فلو لعبت قليلا في الأمام لخلقت لنا مشاكل كبيرة، ومع ذلك عرفنا كيف نسيّر المباراة وحتى وإن عجزنا عن التسجيل في الوقت الرسمي، إلا أن اللاعبين كانوا في المستوى وطبّقوا لتعليمات بالحرف الواحد."
"بعد نهاية الوقت الرسمي قلت للاعبين إن 30 دقيقة المتبقية ستكون من نصيبنا"
"لا نخفي أننا وجدنا صعوبة كبيرة في المباراة أمام منافس جاء إلى تيزي وزو دون ضغط، لأنه لعب بارتياح كبير وبفكرة أنه "ما عندو ما يخسر".. بعد نهاية الوقت الرسمي للمباراة تحدّثت مع اللاعبين وقلت لهم بالحرف الواحد: حتى إن كانت 90 دقيقة الأولى من نصيب عين فكرون كوننا لم نسجّل، إلا أن الثلاثين دقيقة المتبقية ستكون من نصيبنا، وهذا ما حدث فعلا، حيث دخلنا بقوّة وفتحنا باب التسجيل، ورغم عودة المنافس في النتيجة، إلا أن ذلك لم يؤثر فينا وتابعنا اللعب إلى أن سجّلنا هدف الفوز."
"أنصارنا يستحقون أن نهديهم قلبنا والفضل كلّه يعود إليهم"
"كل ما أريد قوله هو أن الفضل في هذا التأهل الذي حققناه اليوم يعود إلى الجمهور العريض والرائع الذي تنقل بأعداد كبيرة إلى الملعب لأجل مساندة الفريق. أنصارنا لا يستحقون أن نهدي لهم التأهل فحسب، وإنما يستحقون أن نهدي لهم قلوبنا أيضا، لأنهم يقومون بدورهم على أكمل نحو، وثقتهم في هذه التشكيلة هي التي قادتنا إلى تحقيق هذا الإنجاز الكبير."
------------
إيبوسي: "لا بدّ من اكتمال الفرحة بالتتويج باللّقب"
في البداية، ما تعليقك على الفوز المحقق اليوم أمام عين فكرون وتأهّلكم إلى نهائي كأس الجمهورية؟
أكيد أننا في غاية السعادة بهذا الإنجاز الذي حققناه اليوم، ومع ذلك يجب أن نعترف أن المهمة لم تكن سهلة المنال. كنا ندرك أن المباراة ستكون في غاية الصعوبة، خاصة أننا نعرف جيدا مستوى شباب عين فكرون الذي خلق لنا عدة مشاكل في لقاء العودة من البطولة هنا في تيزي وزو. صحيح أننا فرضنا أنفسنا على المنافس منذ الوهلة الأولى لكن كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة، ومع ذلك أرى أنها كانت مباراة كأس بأتمّ معنى الكلمة، وفي النهاية تمكنا من تحقيق الفوز والتأهل، وهذا هو الأهمّ.
ألم يدخل في أنفسكم الشكّ بعد نهاية اللقاء بالتعادل السلبي؟
اللقاء لم يكن سهلا كما قلت في السابق، وأي خطأ كان سيكلفنا غاليا خاصة أن مباريات كأس الجمهورية مليئة بالمفاجآت. لقد كثفنا من اللعب الهجومي وحاولنا إيجاد الثغرة إلى غاية الشوط الإضافي الأول أين تمكنا من فتح باب التسجيل عن طريق كرة ثابتة، ورغم عودة المنافس في النتيجة إلا أننا لم نيأس، وتابعنا اللعب محافظين على تركيزنا، فأتى ذلك بثماره وحسمنا الأمر قبل نهاية الشوط الإضافي الثاني. لقد كان "سيناريو" رائعا فعلا.
كنت وراء تسجيل هدف الفوز الذي أهدى "الكناري" التأهّل إلى النهائي، كيف كان شعورك؟
صراحة، لم أقم سوى بدوري كمهاجم في الفريق. فمنذ بداية اللقاء وأنا أبحث عن الثغرة للوصول إلى الشباك، وأنا في غاية السعادة لأني تمكنت من تسجيل هدف كان له وزن ثقيل وأهمية بالغة في مشوارنا، كما أنه لم يكن بوسعنا أن نخيّب هذا الجمهور الرائع الذي تنقل بقوّة إلى الملعب من أجلنا شخصيا.
الشبيبة تمكنت من تسجيل خمسة أهداف كاملة في اللقاءات الستة الأخيرة، ما تعليقك
مثلما سبق أن قلت، عندما ندخل الميدان، كلّ لاعب يحاول قدر المستطاع تقديم أفضل ما لديه لتحقيق النتائج الإيجابية، وأعتقد أن تسجيل خمسة أهداف كاملة في ستّة لقاءات متتالية خير دليل على أن الفريق استرجع فعاليته كما ينبغي، وأن العمل الهجومي تطوّر كثيرا مقارنة بوقت سابق... عموما المشوار لن يتوقف عند هذا الحدّ، وعلينا المواصلة بالطريقة نفسها والذهاب للبحث عن اللقب في نهائي كأس الجمهورية.
ستكون لك فرصة المشاركة في أول نهائي لك مع الشبيبة في أول موسم، كيف ترى ذلك؟
أعتقد أنه لا يمكنني أن أطلب أكثر من ذلك، بصراحة إنه أفضل "سيناريو" لي هذا الموسم. الآن علينا التفكير في المواجهات المقبلة التي تنتظرنا، ونحضّر أنفسنا كما ينبغي تحسّبا للمباراة النهائية التي تنتظرنا. يجب أن تكتمل فرحتنا بالتتويج باللقب، وإهدائه إلى أنصارنا الذين يقومون بدورهم كما ينبغي.
-----------------
حناشي: "أنا أسعد رئيس في العالم ولا فرق لديّ بين المولودية أو الشراڤة في النهائي"
غمرت حناشي فرحة "هستيرية" بالتأهل وقال في البداية: "الحمد لله على هذا الفوز والتأهل إلى الدور النهائي، وأنا حاليا أسعد رئيس في العالم، ولا أجد العبارات المناسبة التي تعبّر عن سعادتي، لأننا تمكنا من إعادة الشبيبة إلى الواجهة، وها هي ستنشط نهائي كأس الجمهورية، وكذلك نحن حاليا نحتل المرتبة الثانية في البطولة. وعن المباراة النهائية ومنافسنا فيها، فأنا منشغل بالفرحة ولا فرق بالنسبة لي بين مواجهة مولودية الجزائر أو شبيبة الشراڤة، والمهم أن "الكناري" تأهّل إلى النهائي وأفرحنا أنصارنا."
"اللقاء حبس أنفاسنا، لكن التأهّل إلى النهائي له طعم خاصّ"
"المباراة كانت صعبة أمام منافس عنيد تنقل لأجل اللعب الدفاعي وصعب المهمة أكثر فأكثر، خاصة بعد انتهاء التسعين دقيقة بالتعادل من دون أهداف. ورغم أن هدف ريال حرّرنا، لكن تعديل النتيجة حسب أنفاسنا إلى أن جاء هدف إيبوسي، الذي منحنا الفوز والتأهّل إلى المباراة النهائية من كأس الجمهورية للمرّة العاشرة في التاريخ.. صدقوني أن هذا التأهل لديه طعم خاصّ، وسنعمل كلّ ما في وسعنا للتتويج بهذه الكأس وتكتمل فرحتنا مع نهاية الموسم."
"جمهورنا من ذهب، وعدناه بالنهائي وإن شاء الله نتوّج بالكأس"
"كل ما سأقوله عن الأنصار لن يكفي، لأنهم قاموا بدور كبير وقدّموا المساندة اللازمة طوال فترات اللقاء، رغم صعوبة المهمة بالنسبة للاعبين فوق الميدان. صراحة، جمهورنا رائع ومن ذهب ويستحقّ منا كل شيء وحرام أن لا نفرحه، وإن شاء الله سنتوّج بالكأس السادسة، وتكون الفرحة كبيرة يوم الفاتح ماي المقبل في النهائي... الشبيبة خلقت لأجل الألقاب ويجب أن تتوّج دائما بها."
"اللاعبون كانوا رجالا وراح نشبّعهم دراهم مثلما وعدتهم"
وعن اللاعبين قال حناشي: "اللاعبون كانوا رجالا في هذا اللقاء وحافظوا على تركيزهم إلى غاية آخر دقيقة من هذه المباراة الصعبة، أمام منافس اكتفى بغلق المنافذ والدفاع فقط... وعلى العموم فإن اللاعبين مشكورون على كلّ ما قدموه وبلوغ الشبيبة النهائي بفضلهم أيضا. ومن جهتي فسأكون عند وعدي لهم "وراح نشبعهم دراهم" مثلما وعدت قبل النهائي، ولن ينقصهم أي شيء في الشبيبة، لأنهم فرحونا وراح نفرحوهم بدورنا."
"سنضع برنامجا تحضيرا للمباراة النهائية"
"الآن بعد ضماننا التأهّل إلى المباراة النهائية، فإنه سيكون لنا متسع من الوقت لإجراء التحضيرات اللازمة، وسنضع برنامجا كاملا للفترة المقبلة، خاصة أن البطولة متوقفة ولن يكون هناك أيّ لقاء حتى 19 أفريل، وبذلك فإننا سنجري أفضل التحضيرات الممكنة، لكي نكون في المستوى المطلوب وعند حسن ظنّ الجميع في المباريات المقبلة وخاصة في نهائي كأس الجمهورية."
"بمناسبة تأهّلنا نطلب من الوزير الأول السماح ل غريب، مناد، شاوشي وبابوش"
"بمناسبة تأهّلنا إلى نهائي كأس الجمهورية هذا الموسم، فإننا نطلب من الوزير الأول (يقصد يوسف يوسفي)، أن يسمح لكلّ المعاقبين بمن في ذلك عمر غريب، جمال مناد، فوزي شاوشي وكذا رضا بابوش، وهم الذين قضوا سنة كاملة لحد الآن من دون أيّ عمل.. ونتمنى أن تتحسّن الأوضاع معهم، ويكون التسامح موجودا فيما بيننا، لأننا كلنا إخوة وجزائريون نحبّ بلدنا."
----------------
ريال: "تعاهدنا على التأهّل قبل ركلات الترجيح"
"التأهل لم يكن سهلا مثلما كان يعتقده الكثيرون وهذا أمر طبيعي، لأننا واجهنا منافسا تنقل إلى تيزي وزو لأجل الدفاع وفقط وغلق جميع المنافذ، وحتى عندما سجلنا عليه الهدف الأول عرف كيف يعدل النتيجة بكرة ثابتة... وعلى العموم، فأنا سعيد للغاية عقب هذا الفوز والتأهّل التاريخي إلى المباراة النهائية للمرّة العاشرة في تاريخ الشبيبة. وسأكشف لكم عن أمر حدث عقب انتهاء المباراة في التسعين دقيقة، أين تعاهدنا نحن اللاعبين على ضرورة قتل المباراة في الشوطين الإضافيين، وعدم المرور إلى ركلات الترجيح، وهو ما كان لنا والحمد لله."
"هدفي هدية لكلّ الأنصار وسنفرحهم أكثر في النهائي"
وعن الهدف الذي وقعه، قال ريال: "هذه الفرحة التي نحن عليها الآن لا توصف، والفضل يعود أيضا إلى أنصارنا الذين كانوا في الموعد وقدّموا لنا الدعم. ومن جهتي، فإنني أهدي هدفي للأنصار وأعدهم بالمواصلة على هذا النحو لأكون أفضل دائما، وأعد الأنصار بأننا سنفرحهم أكثر في النهائي، وإن شاء الله الكأس ستكون قبائلية، ونضيف لقبا آخر إلى خزانة النادي الأكثر تتويجا في الجزائر."
--------------
مكاوي: "الكأس السادسة راهي حابتنا وستزور قبر معطوب"
"أنا في قمّة السعادة بعد هذا التأهل الرائع إلى نهائي كأس الجمهورية، وما زاد من قيمة هذا التأهل هو صعوبته، كما أننا تأهلنا في حضور أعداد غفيرة من أنصارنا.. وعلى ما يبدو فإن الكأس السادسة "راهي حابتنا" وسنظفر بها إن شاء الله، لكن "لازم نحطو" أرجلنا على الأرض ونواصل العمل. وفي النهائي يجب أن نقدّم مباراة أفضل لنفوز ونتوّج بهذه الكأس، ثم نأخذها إلى بيت الشيخ "معطوب الوناس"، وتزور الكأس قبره، ونأخذ الصور التذكارية هناك إن شاء الله."
بن العمري: "لعبنا مباراة رجال ولن نتنازل عن الكأس"
"المباراة كانت في غاية الصعوبة أمام منافس عنيد خلق لنا العديد من الصعوبات، لكننا بذلنا مجهودات إضافية وعرفنا كيف نحافظ على تركيزنا إلى غاية آخر دقيقة من اللقاء. والأكيد أننا لعبنا مباراة رجال، ولم يكن باستطاعتنا تضييع فرصة التأهل إلى النهائي رغم كلّ الصعوبات التي واجهتنا.. لا أعتقد بعد هذا التأهل أن هناك من يقدر على إيقافنا، ولن نتنازل عن الكأس السادسة التي ستكون قبائلية إن شاء الله."
مناوشات بين الأنصار ورجال الأمن في الشوط الأول
رغم أن المباراة كانت تسير في أحسن الظروف وفي روح رياضية عالية فوق الميدان، إلا أن المرحلة الأولى من اللقاء عرفت بعض المناوشات بين أنصار الشبيبة ورجال الأمن، حيث كانت الأمور مشحونة إلى حدّ كبير، الأمر الذي جعل رجال الأمن يستعملون القوّة للتحكم في الوضعية وتهدئة الأعصاب، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى طبيعتها، وتابع الجمهور القبائلي مهمّة تشجيع اللاعبين.
حناشي منح لاعبيه 20 مليونا عقب اللقاء
مباشرة بعد انتهاء اللقاء، دخل الرئيس حناشي إلى غرف تغيير الملابس وهنّأ لاعبيه على المباراة الكبيرة التي قدّموها وكذا التأهّل إلى المباراة النهائية، وأكد لهم بأنه سيمنح 20 مليونا لكل لاعب نظير الفوز على عين فكرون، وسيقدّم لهم منحا أخرى ستصل إلى 150 مليون بعد بلوغ النهائي، وهو الأمر الذي أفرح اللاعبين، الذين وعدوا رئيسهم بالتتويج بالكأس السادسة في تاريخ الشبيبة. وكان الرئيس حناشي قبل موعد المباراة نصف النهائية ضخّ المنح في أرصدة اللاعبين، والتي كانوا يدينون بها، وهو الأمر الذي رفع أكثر معنويات رفاق "إيبوسي"، الذين أدّوا مباراة كبيرة وكانوا في المستوى المطلوب. وأكد حناشي أيضا للاعبيه على أنه يُخبّئ لهم مفاجأة كبيرة تحسّبا للنهائي.
الشبيبة ستتربّص في عين تموشنت بداية من 3 أو 4 أفريل
مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، تراجعت الإدارة القبائلية عن فكرة إجراء تربص تحضيري خارج الوطن، وبالتحديد في مركز "حمام بوڤيبة" بتونس. حيث قرّر الرجل الأول في الشبيبة برمجة تربص تحضيري في الجزائر خلال فترة توقف المنافسات الرسمية إلى غاية 17 أفريل بسبب الانتخابات الرئاسية. وبعد أن تمكنت الشبيبة من تحقيق تأهّلها إلى نهائي كأس الجمهورية، أكدت مصادرنا المقرّبة من البيت القبائلي، أن التربص التحضيري الذي ستجريه التشكيلة سيكون في مدينة عين تموشنت، وذلك بداية من يوم 3 أو 4 أفريل كأقصى تقدير، حيث ستغتنم الشبيبة الفرصة للقيام بتحضيرات في المستوى من خلال هذا التربص، تحسبا لنهائي الكأس المرتقب في الفاتح من ماي المقبل.
"الكناري" بأعداد قياسية وفكّروا الجميع في "يامات زمان"
كما كان منتظرا، توافد أنصار شبيبة القبائل منذ ساعات مبكرة من نهار أمس إلى ملعب أول نوفمبر، لأجل حضور لقاء نصف النهائي لفريقهم أمام شباب عين فكرون، وسجّلوا حضورا غفيرا وقياسيا، حيث لم تكن هناك أيّ أماكن شاغرة في مدرجات أوّل نوفمبر. ولا يختلف اثنان على أن الأنصار كانوا في المستوى، والصور التي صنعوها في المدرجات فكرت الجميع في "يامات زمان"، لمّا كانت الشبيبة تسيطر بالطول والعرض على الكرة الجزائرية وكذا الكرة الإفريقية وتتوّج بالألقاب محليا وقاريا، واستحقّ بذلك أنصار الشبيبة العلامة الكاملة في هذه المباراة من نصف نهائي الكأس، مثلما كان عليه الحال الأسبوع الفارط أمام المولودية في "كلاسيكو" الجزائر الكبير.
الملعب اكتظ عن آخره في تمام الثانية زوالا
وتواصل دخول الأنصار منذ 11 صباحا، فيما اكتظت المدرجات في تمام الثانية زوالا. وكانت هناك أهازيج الأنصار تسمع من بعيد في مدينة تيزي وزو. وتفاعل "الكناري" كثيرا مع دخول لاعبيهم لإجراء عملية الإحماء قبل انطلاق المباراة، وتغنوا بفريقهم وكذا بلاعبيهم خاصة المدلّلين منهم، على غرار بن العمري وإيبوسي، اللذين شاركا من البداية كما جرت عليه العادة. وعلّق محبو الشبيبة آمال كبيرة على هذين اللاعبين وبقية الزملاء، لأجل تأدية مباراة في المستوى وإسعاد الجماهير عقب نهاية اللقاء.
الأنصار تجاوبوا مع أغاني معطوب وخاطروا بحياتهم
قامت إدارة الملعب بوضع بعض الأغاني المعروفة للمرحوم الشيخ "معطوب الوناس"، التي تجاوب معها الأنصار كثيرا قبل اللقاء. وصنع أنصار الشبيبة أجواء رائعة قبل وأثناء اللقاء، وهم الذين حضروا بأعداد غفيرة في مدرّجات أول نوفمبر، وقدّموا الدعم اللازم لفريقهم في هذه المباراة المصيرية. ولاحظنا من خلال تواجدنا في الملعب أن هناك من الأنصار ممّن لم تسنح لهم الفرصة للدخول إلى الملعب بسبب اكتظاظ المدرّجات، من فضل متابعة اللقاء من فوق الجدران وكذا العمارات والسكنات القريبة من ملعب أول نوفمبر، وخاطر بذلك الأنصار بحياتهم من أجل مشاهدة الشبيبة وتقديم الدعم اللازم، على أمل بلوغ النهائي العاشر في تاريخ النادي الأكثر تتويجا بالألقاب في الجزائر.
توعّدوا المولودية.. ومازال مولودية "دارت حالة"
خلال الاحتفالات بهذا الإنجاز الكبير الذي حققته الشبيبة بوصولها إلى النهائي، توعّد الجمهور القبائلي مولودية الجزائر التي ستكون على موعد مع المباراة الثانية للدور نصف النهائي اليوم أمام شبيبة الشراڤة. حيث بعد تسجيل "إيبوسي" الهدف الثاني، لم يكفّ أنصار القبائل عن ترديد عبارة: "مازال مولودية" التي دوّت الملعب.
"حليلوزيتش" في المنصة الشرفية مع تسفاوت
شهد المدرب الوطني "وحيد حليلوزيتش" اللقاء وتابعه من المنصة الشرفية لأجل معاينة لاعبي الفريقين، ولكن على وجه الخصوص العناصر التي يفكر في الاستنجاد به قبل وبعد المونديال على غرار علي ريال الذي يعتبر لاعبا دوليا، وكذا بن العمري ويسلي، اللذين يحظيان باهتمام البوسني، الذي سيوجه لهما الدعوة عقب المونديال في حال بقي مع "الخضر"، لأجل التواجد في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2015 المقرّرة في المغرب الشقيق. وتواجد بفرقة حليلوزيتش، مساعده عبد الحفيظ تسفاوت.
"كراكاج" رائع لأنصار الشبيبة والملعب قد يُعاقب
قام أنصار الشبيبة بلوحة جميلة في الشوط الثاني وهم الذين قاموا ب "كراكاج" رائع، أين رفعوا الرايات باللونين الأخضر والأصفر، كما أشعلوا العديد من الألعاب النارية في نفس الوقت، ولكن بعض أنصار الشبيبة قاموا برمي "الفيميجان" على أرضية الميدان، وهو ما من شأنه أن يدوّنه الحكم عبيد شارف في تقرير اللقاء، وقد يعاقب ملعب أول نوفمبر وحرمان الشبيبة من أنصارها في اللقاء المقبل في تيزي وزو أمام اتحاد الحراش، والذي يأتي بعد خرجتين إلى الأربعاء والبرج.
---------
خالف وبن حملات يصنعان الحدث في أوّل نوفمبر
حضر الرئيس الشرفي للكناري محي الدين خال واللاعب السابق للشبيبة عزيز بن حملات اللذين صنعا الحدث في ملعب أول نوفمبر باستجابتهما للدعوة التي وجّهت إليهما. وقد حظي خالف المدرب السابق ل "الجامبو جات" باستقبال حارّ من الأنصار الذين حيوه مطولا وهتفوا باسمه رفقة بن حملات، وتوجّه خالف إلى غرف تغيير الملابس لأجل التحدث مع اللاعبين وتحفيزهم على طريقته الخاصة، باعتبار أنه يملك تجربة كبيرة في الميدان تسمح له بتقديم تعليمات في المستوى، كما أن تواجده إلى جانب اللاعبين يعتبر في حد ذاته حافزا ودعما إضافيا لهم قبل مباراة في غاية الأهمية.
خالف: "الشبيبة قلبي وعائلتي... وكي نموت يغطيوني براية الجياسكا"
اقتربنا بعد نهاية اللقاء من محي الدين خالف الذي قال لنا عن التأهّل الذي حققه "الكناري" إلى النهائي: "فرحتي لا توصف بهذا التأهل الرائع إلى النهائي، فرغم أن المهمّة كانت صعبة، لكن المهم أننا بلغنا هذا النهائي واستمتعت بالصور التي قدّمها الأنصار وهذا الجيل الجديد من الشبان في المدرجات. وصدقوني، أن فرحتي لا توصف بهذا التأهل، لأن الأمر يتعلق بالشبيبة التي هي قلبي وعائلتي. حيث طلبت من المقرّبين مني لمّا "نموت يغطيوني براية تاع الجياسكا"، لأنني متعلق كثيرا بهذا الفريق منذ ولادتي."
"لا يمكنني العودة لتدريب الشبيبة من جديد لأنني كبرت في السنّ"
وفي سؤال عن الإشاعة التي راجت حول إمكانية عودته للإشراف على العارضة الفنية للكناري، قال خاف: "مُخطئ من يعتقد بأنني سأعود يوما ما لتدريب شبيبة القبائل، لأنني لن أعود لا لشيء إلا لأنني كبرت في السنّ "وما بقيتش قادر" على التدريب مثلما كنت في السابق، ولكن أنا دائما تحت خدمة الفريق، وأسعى لتقديم النصح للجميع في الفريق، وهذا واجبي كمحبّ للفريق بطبيعة الحال."


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.