أسياد العاصمة بامتياز احترموا اللعبة، خسروا نقطتين والحفلة غدا ب بولوغين

عاد إتحاد العاصمة بنقطة التعادل من "الداربي" العاصمي أمام الجار شباب بلوزداد، إذ لم يتمكن من الوصول إلى الهدف المسطر وهو العودة بالفوز والتتويج الرسمي باللقب... إذ أن فوز الوفاق مرّة أخرى أجل الفرحة إلى جولة أخرى وقد تحسم الأمور غدا أمام أمل الأربعاء، إذ يكفي نادي "سوسطارة" التعادل لكي يعلن الأفراح ويضمن اللقب رسميا بعدما غاب عن خزائنه منذ موسم 2004 /2005، ومنذ ذلك الحين وأصحاب الزي الأحمر والأسود يلعبون الأدوار الأولى في جل المنافسات دون نيل أي لقب إلى غاية الموسم الماضي، لما كان الموعد مع كأسي العرب والجمهورية، وكأس السوبر شهر جانفي المنصرم، قبل أن يجددوا العهد مع لقب البطولة هذا الموسم، إذ لم يعد يفصل النادي العاصمي سوى 90 دقيقة عن استرجاع الحلم الضائع.
"فيلود" يؤكد من جديد وقلب اللقاء مرّة أخرى
ويعود الفضل الأكبر في هذا التتويج إلى حنكة المدرب "فيلود" ومساعديه، فالمدرب الفرنسي الفائز بلقب البطولة الموسم الماضي مع الوفاق، ها هو يحافظ على لقبه ويصبح أول مدرّب أجنبي يحقق لقب البطولة مع فريقين مختلفين في موسمين متتاليين، وأكد "فيلود" قوته من خلال قلبه الموازين في الشوط الثاني بعدما كان منهزما في نهاية المرحلة الأولى، وليست المرّة الأولى التي يقلب فيها "فيلود" الطاولة على منافسيه، بل سجل عدة انتصارات بعدما كان متأخرا في النتيجة ولعل أبرزها أمام شباب قسنطينة في ملعب حملاوي ولقاء العلمة في بولوغين.
حقق التعادل، كان قريبا من الفوز وردّ على المشككين
وإذا كان المدرب السابق للوفاق قد حقق الفوز في اللقاءين اللذين تحدثنا عنهما آنفا، فإنه هذه المرّة اكتفى بالتعادل وكان قريبا من الفوز لولا ركلة الجزاء التي حصل عليها المنافس في وقت قاتل، وقد ردّ "فيلود" على المشككين من جديد بعدما كان البعض يقول أن هذا المدرب يفوز بضربات الحظ، لكن الحقيقة هي أنه تمكن من الوصول إلى الهدف المسطر وهو تفادي الهزيمة، وفي الوقت نفسه ندم كثيرا على الأهداف الضائعة قبل ركلة الجزاء كونها حرمته من فوز عريض.
مدرب من طينة الكبار وحصد النقطة 49 على التوالي
ويواصل المدرب "فيلود" تحطيم الأرقام القياسية وبالأحرى نقول أن رقمه القياسي يحسّنه من جولة لأخرى، فهو المدرب الوحيد الذي تمكن من الفوز ب 49 نقطة متتالية، من بينها ثمانية انتصارات على التوالي، وحقق الإتحاد 49 نقطة دون انقطاع منذ الجولة التاسعة، و"فيلود" أحرز منها 42 نقطة متتالية لكن هذا الرقم الذي حققه هذا المدرب يضاف إليه سبع نقاط مع الوفاق، أي أنه يتعادل مع الإتحاد في عدد الانتصارات والتعادلات وعدد المباريات دون هزيمة.
الإتحاد ضيّع فرصة الفوز بكل "الداربيات"
وضيّع نادي "سوسطارة" فرصة الفوز بكل "الداربيات" بعدما تعادل أمام الشباب، فقد فاز في "الداربيات" الخمس السابقة ذهابا أمام شباب بلوزداد وذهابا وإيابا أمام إتحاد الحراش ومولودية الجزائر، وكان قريبا من تحقيق أول إنجاز تاريخي لكن ركلة الجزاء حالت دون تحقيق ذلك، ورغم كل هذا نصّب أصحاب الزي الأحمر والأسود أنفسهم أسيادا للعاصمة دون منازع لأنهم حصدوا 16 نقطة من أصل 18 ممكنة في "الداربيات".
...وضيّع فرصة تحسين رقمه القياسي في عدد الانتصارات المتتالية
وكان الإتحاد يملك قبل هذا "الداربي" ثمانية انتصارات متتالية، وهو نفس الرّقم المحقق في السابق، أي أنه عادل رقمه القياسي الذي يشاركه فيه الجار مولودية الجزائر، وضيّع رفقاء القائد خوالد فرصة تحسين رقمهم والالتحاق شبيبة القبائل صاحبة 9 انتصارات متتالية، وعلى بعد مباراة واحدة من شباب بلوزداد صاحب الرقم القياسي بعشر انتصارات دون أي تعثر.
الإتحاد بخطى ثابتة نحو إنهاء الموسم دون هزيمة
ويسير الإتحاد بخطى ثابتة نحو تحسين رقمه في عدد المباريات دون هزيمة، إذ وصل إلى المباراة رقم 19 ويملك فرصا وافرة في الوصول إلى إنهاء الموسم دون أي خسارة، إذ سيلعب على أرضه مرتين أمام أمل الأربعاء ووفاق سطيف، ويتنقل إلى بجاية لمواجهة الشبيبة المحلية في مباراة تبدو سهلة للرائد، لذا فإن الإتحاد يملك فرصة الوصول إلى النقطة 58 دون انقطاع.
-----------
حداد يتوعد مهدي بن علجية بموسم أبيض
كشف لنا مصدر مقرّب من إدارة إتحاد العاصمة أن الرئيس ربوح حداد يتواجد في قمة الغضب بسبب ما فعله لاعبه السابق مهدي بن علجية في مباراة "الداربي" أول أمس، إذ سجل ركلة الجزاء وفرح بطريقة هستيرية إلى درجة نزعه القميص، وهو الأمر الذي جعل الرجل الثاني في نادي "سوسطارة" يتوعد اللاعب بموسم أبيض لأنه يلعب في بلوزداد على شكل إعارة من الإتحاد، وعليه الحصول على أوراق تسريحه إذا أراد الرحيل إلى بلوزداد أو إلى فريق آخر.
مرتبط بعقد وبند في الإعارة يمنعه من المشاركة في "الداربي"
ويرتبط اللاعب بن علجية بعقد يمتد لموسمين آخرين أي إلى غاية شهر جوان 2016، وهو الأمر الذي كان عليه مراعاته لما لعب المباراة، إذ أنه فكّر بطريقة خاطئة حسب ما قاله ربوح حداد لمقرّبيه، والأكثر من هذا أن اللاعب لم يكن بإمكانه المشاركة مع فريقه الحالي شباب بلوزداد أمام إتحاد العاصمة في "الداربي" حسب البند المبرم في عقد الإعارة.
أسبوع كامل وهو "يحلل" وحداد سمح له باللعب
وبقي اللاعب بن علجية متحمسا للمشاركة رغم البند الذي وافق عليه مسؤولو الشباب واللاعب نفسه عندما تمت إعارته، إذ اتصل مرارا بالرئيس ربوح حداد وترجاه من أجل المشاركة، وهو ما جعل الرئيس حداد يقبل ذلك ويتنازل عن الشرط الذي فرضه شهر ديسمبر الماضي، لكن رغم كل هذا اللاعب لم يحترم مشاعر الرئيس ولا الأنصار ولا أي شخص من محبي نادي "سوسطارة".
لم يحترم فريقه وأنصاره السابقين
وبعيدا عن البنود والعقود المبرمة والشروط المتفق عليها مسبقا، فإن المنطق والشيء المتعارف عليه في عالم كرة القدم هو أن اللاعب الذي يواجه فريقه السابق يتصرّف باحترافية ويحترم زملاءه وألوان النادي الذي كان يلعب له، وهذا أمر يقوم به لاعبون ليسوا حتى من أبناء الفريق، أما إذا تعلق الأمر بابن النادي فإن الاحترام يصبح واجبا وإلزاميا، لكن بن علجية ضرب بكل هذه لأمور عرض الحائط حسب مسؤولي الإتحاد الذين غضبوا منه كثيرا.
ما فعله مع مفتاح يؤكد أنه بعيد عن الاحتراف
وكانت مباراة مهدي بن علجية أمام فريقه السابق غير عادية طيلة 90 دقيقة، فابتعاده عن الاحتراف كلفه بطاقتين صفراوين والطرد، الأولى كانت بسبب تمثيلية تفطّن لها الحكم لما سقط وحاول إخراج مفتاح بالبطاقة الصفراء الثانية، فإذا به يتلقى هو بطاقة صفراء، وكانت حرارته الزائدة فوق الميدان بعيدة كل البعد عن الاحتراف لأنه لم يفعل شيئا طيلة اللقاء.
كيف سيتصرّف في نهاية الموسم؟
وطرح الكثير من مسؤولي ومحبي الإتحاد التساؤل عن الوجه الذي سيقابل به اللاعب بن علجية حين يأتي للتفاوض حول أوراق تسريحه، فهو عبر عن فرحة كبيرة وكأنه فاز بكأس العالم حسب تعبير أحد المسيّرين، وكأنه عاش الجحيم في هذا الفريق حسب تعبير مسيّر آخر، لكن في الحقيقة أنه تدرّج في أصناف الإتحاد ووصل إلى المنتخب الوطني بفضل الرعاية التي كان يلقاها من هذا الفريق.
---------------

"أندريا" سيلتحق بمنتخب بلاده اليوم
سيلتحق المهاجم "كاروليس أندريا" بمنتخب بلاده اليوم الاثنين، إذ تلقى استدعاء من طرف منتخب مدغشقر الذي يحضّر لدخول الدور التمهيدي من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2015 أمام منتخب أوغندا، والمقرّرة يوم السبت القادم، وتماثل مدلل أنصار الإتحاد للشفاء من الإصابة التي تعرّض لها على مستوى الكتف قبل حوالي شهر، وهو ما يجعل مشاركته مع المنتخب ممكنة، كما يتوقع عودته إلى الجزائر بعد تلك المباراة على أن يغادر بعد نهاية الموسم للمشاركة في مباراة العودة المقرّرة يوم 31 ماي.
شافعي المدافع الهدّاف أدهش "حليلوزيتش"
يواصل المدافع المتألق فاروق شافعي عروضه الرائعة تحت أنظار المدرب "حليلوزيتش"، فهو لم يكتف بدوره الدفاعي بل صعد للهجوم كالعادة وتمكن من تسجيل ثنائية جعلت فريقه يتجنب مرّة أخرى الهزيمة ويعود في النتيجة في المرحلة الثانية، شافعي الذي بات اختصاصيا في تسجيل الأهداف بالرّأس سجّل هدفه الخامس مع الإتحاد وتساوى مع كل من زياية، "أندريا" وڤاسمي وكلهم مهاجمون أصحاب خبرة، وعليه، فإن اللاعب يؤكد مرّة أخرى أنه مدافع له الحق في الحلم بمكانة مع المنتخب.
يتواجد ضمن مخططات منتخب ما بعد "المونديال"
وبما أن قائمة اللاعبين الذين سيلتحقون بالمنتخب الوطني خلال الفترة القادمة تحسبا للمشاركة في "المونديال" قد تم إعدادها، فإن مصادر مطلعة أكدت أن اللاعب شافعي متواجد ضمن مخططات المنتخب الوطني في الفترة التي ستعقب "المونديال" مباشرة، وعليه فإن صخرة دفاع الإتحاد سيحاول إنهاء الموسم بقوة والدخول في تحضيرات الموسم الجديد بطريقة تسمح له بأن يكون ضمن القائمة التي ستشارك في تصفيات كأس إفريقيا 2015.
خليفة عنتر يحيى وبوڤرة والمستقبل أمامه
واكتسب المدافع الشاب شافعي خبرة خلال المواسم الأربعة التي قضاها في صفوف الإتحاد لحد الآن، إذ تمكن من إعادة هيبة الفريق إلى الواجهة، والأكثر من هذا أنه فاز بالكثير من الألقاب بمختلفة أنواعها من كأس للجمهورية وكأس عربية، أعقبها كأس "السوبر"، وهاهو على مواعد من نيل أول لقب للبطولة، وهو ما جعل الجميع يقولون أنه حان الموعد ليأخذ مكانة مع "الخضر"، إذ يرونه خليفة للمعتزل عنتر يحيى أو مجيد بوڤرة الذي سيعتزل بعد "المونديال".
------------------
شافعي: "فرحة الهدفين أفسدها تضييع نقطتين"
"أكدنا للجميع أننا ما نبيعو ما نشرو والبطولة جبناها بعرقنا"
"حلمي بالعودة إلى المنتخب لن يتوقف وسأعمل جاهدا لتحقيقه"
ما رأيك في التعادل الذي حققتموه أمام شباب بلوزداد؟
هو تعادل بطعم الهزيمة لأننا ضيعنا فوزا كان في متناولنا، وقد ضيعنا الكثير من الفرص السانحة للتسجيل، وعلى كل تمكنا من تفادي الهزيمة، خاصة أننا واجهنا فريقا يلعب من أجل البقاء، ونقاط هذا اللقاء كانت ثمينة جدا بالنسبة إليه، الضغط كان شديدا وقد كان لقاء في المستوى.
كنت وراء الهدفين اللذين سجلهما فريقكم، فما هو شعورك؟
تمنيت لو كان الهدفان هدفي فوز، فالفوز كان سيسمح لنا باللعب من أجل ترسيم فوزنا باللقب، لكن تعادلنا مع فوز الوفاق جعلا التتويج الرسمي يتأجل مرّة أخرى، وهو الأمر الذي يجعلنا مطالبين بمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية إذا أردنا أن نصل إلى الهدف المسطر وهو ضمان لقب البطولة.
لكن ما حكاية الأهداف بالرأس التي أصبحت اختصاصيا فيها؟
لست اختصاصيا وإنما لدي نزعة هجومية في الكرات الثابتة، وهو ما يجعلني أصعد عندما يتعلق الأمر بمخالفة أو ركنية، وأحاول في كل مرّة أن أسجل، وهذه المرّة حالفني الحظ مرتين وفرحتي كبيرة بهذه الثنائية، خاصة أنها جاءت في "داربي" ما يزيد من حلاوتها.
هو الهدف الثالث لك في "الداربيات" بعد هدف أمام المولودية، فما سرّ هذا التألق؟
"الداربي" في حد ذاته محفز إضافي للعب من أجل إظهار مستوى جيّد، أما التسجيل فهو أمر رائع، سجلت في مرمى المولودية وسجلت أيضا في مرمى الشباب هدفين، وأملي أن أسجل أهدافا أخرى في المستقبل.
سجلت هدفين أمام أنظار المدرّب الوطني "وحيد حليلوزيتش"، فما قولك؟
هدفي دائما هو العمل على التألق مع فريقي، بالنسبة للمنتخب الوطني أمر مفروغ منه أي لاعب يتمنى حمل الألوان الوطنية، وحلمي بالعودة للمنتخب لن يتوقف ما دمت ألعب وأؤدي في مهمتي على أكمل وجه، ولن أفقد الأمل إطلاقا بل سأعمل جاهدا للتألق مع فريقي ومنه إلى المنتخب.
أنهيتم الشوط الأول متأخرين في النتيجة وعدتم بقوة في الشوط الثاني، فماذا حدث بالضبط؟
المباراة عموما كانت متكافئة، في غفلة منا تمكنوا من التسجيل علينا، وهو ما جعل المدرب يقدّم بعض النصائح بين الشوطين والتي أخذنا بها في الشوط الثاني، فتمكنا من تعديل النتيجة وتسجيل هدف ثان، لكن لسوء حظنا أننا ضيّعنا فرص تسجيل أهداف أخرى ودفعنا الثمن في النهاية، هذه هي كرة القدم عندما لا تسجيل تتلقى أهدافا، وعلينا الحذر في بقية المشوار.
الحديث قبل المباراة كان كثيرا حول احتمال تنازلكم عن نقاط المباراة لصالح الشباب، والرد منكم جاء فوق الميدان...
ها قد قلت أن الرّد جاء منا فوق الميدان، فنحن فريق محترف ومن غير الممكن أن ندخل في مثل هذه المتاهات، البيع والشراء في السوق وليس في مباريات كرة القدم، لعبنا باحترافية واحترمنا اللعبة، والنتيجة أمامكم هي أننا كنا قريبين من الفوز وليس التعادل فقط.
اللقاء القادم سيكون أمام أمل الأربعاء، كيف تراه؟
سنلعب أمام فريق ضمن البقاء ويبحث عن مرتبة مشرّفة، وكل الفرق التي ضمنت البقاء أحدثت لنا مشاكل مثل الساورة، العلمة والشلف، وهو ما يجعلنا نقول أن المباراة صعبة جدا وعلينا الحذر من فريق ليس لديه ما يخسره.
تنقصكم نقطة للفوز باللقب، فكيف ترى بقية المشوار؟
لن نبحث عن نقطة واحدة بل سنبحث عن الطريقة التي توصلنا إلى إنهاء الموسم دون هزيمة، وتسجيل المزيد من الانتصارات، علينا أن نواصل تألقنا دون النظر إلى اسم المنافس الذي سنواجهه، بل هدفنا الفوز بكل المباريات.