السؤال : صديقي أكل ناسيا، فهل عليه شيء؟ الجواب: من أتى شيئاً من المفطِّرات ناسياً أو مخطئاً، فقد عُفِيَ لأمة محمد صلى الله عليه وسلم الخطأ والنسيان ، لقوله تبارك وتعالى : (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا)، ولقوله صلى الله عليه وسلم : إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه، رواه ابن حبان والحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين، وقد جاء في الصيام نص صحيح صريح، وهو قوله صلى الله عليه وسلم : من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه؛ فإنما أطعمه الله وسقاه. رواه البخاري ومسلم، ولكن متى ذَكَرَ أنه صائم وجب عليه أن يلفُظ ما في فمه، ومن رأى صائماً يأكل أو يشرب فعليه أن يُذكِّرَه بأنه صائم؛ لأن هذا من باب التعاون على البر والتقوى، وهذا عام في صوم الفرض والنفل وعلى هذا فإن صوم صاحبك صحيح، وإنما أطعمه وسقاه الله.