كان منتظرا أمس في باريس... مغادرة مغني لقطر تتأجل إلى إشعار آخر

عكس ما كان متوقعا تخلّف صانع ألعاب المنتخب الوطني مراد مغني عن موعد العودة إلى باريس وهو الموعد الذي كان منتظرا أمس.
حيث لم يغادر اللاعب عيادة “أسبيتار” القطرية بقرار من الطاقم الطبي الذي يشرف على علاجه والذي أمره بالمكوث في الدوحة لأيام إضافية حتى يشفى تماما من الإصابة التي يعاني منها في الركبة. وكان مغني ينوي مغادرة قطر أمس نحو فرنسا لزيارة العائلة على أن يتوجه بعدها إلى روما، لكن الأخصائيين كان لهم رأي آخر ومددوا فترة بقائه في العاصمة القطرية لفترة إضافية لا يعرف أمدها.
حقنة تجبره على عدم التحرك ليومين
وحسب المعلومات التي استقتها “الهدّاف” من مصادر موثوقة، فإنّ هناك سببين رئيسيين حالا دون مغادرة مغني العيادة أمس. الأول يتعلق بإحدى الحقن التي تلقاها مؤخرا لمعالجة إصابة قديمة في العظم وهي إصابة لا علاقة لها بالإصابة التي يعاني منها في الركبة. إذ أن الطاقم الطبي الذي يشرف على علاجه كان قد أخضع اللاعب لفحص دقيق منذ أسبوع وأخضعه في بادئ الأمر إلى عملية جراحية بسيطة على إحدى العينين، وها هو هذه المرة يعطيه حقنة لعلاج إصابة قديمة في العظم، وهي الحقنة التي قيل لنا إنها تتطلب أن يمكث اللاعب في مكانه لمدة لا تقل عن يومين، حتى يكون مفعولها إيجابيا.
يدرك أن “لازيو”
لن يعتمد عليه فوافق على البقاء
أمّا السّبب الثاني الذي جعل مغني لا يتسرع في الرحيل ولا يدخل في جدال مع الطاقم الطبي ليعود إلى أوروبا، فهو إدراكه أن الطاقم الفني لناديه “لازيو” الإيطالي لن يعتمد عليه فيما تبقى من مشوار “الكالتشيو” الذي لم تتبق على نهايته سوى جولات قليلة، سيعوّل خلالها مدربه على أحسن اللاعبين لياقة من أجل ضمان البقاء ضمن مصاف الكبار. ثم إن وضعية “لازيو” الصعبة وتواجده على مقربة من الأندية المهدّدة بالسقوط تمنح الحق للمدرب بأن يضع ثقته في العناصر الأكثر جاهزية لا على عنصر لم يخض أية حصة تدريبية منذ ثلاثة أشهر، وهو ما جعل مغني يوافق على المكوث في قطر لأيام إضافية يخضع خلالها للعلاج الكافي الذي يسمح له بالتماثل للشفاء نهائيا من إصابته.
بهذه الطريقة لن يبدأ التدريبات إلا خلال التربص
ورغم أنّ مغني بدأ يلمس الكرة ولو بطريقة حذرة في قطر منذ فترة، إلا أن العودة الحقيقية إلى التدريبات في ظل هذه المعطيات بعدما تأجلت مغادرته العيادة، لن تكون سوى لدى انطلاق تربص سويسرا أو قبله بأيام قليلة. ثم إن آخر الأخبار التي وصلتنا تؤكد أنّ اللاعب قد يمكث لمدة أطول في قطر من أجل الخضوع لعلاج إضافي يقضي على كل الإصابات التي يعاني منها، وليس فقط على الإصابة التي يعاني منها في الركبة والتي تنقل بسببها في بادئ الأمر إلى الدوحة.
معنوياته مرتفعة وتشجّع على تمديد بقائه
وعكس ما قد يعتقد البعض فإن مغني ورغم الفترة الطويلة التي استغرقها علاجه حتى الآن ورغم إرجاء مغادرته عيادة “أسبيتار” في كل مرة إلا أن معنوياته تبقى مرتفعة لاسيما أنه محاط بطاقم طبي كرّس كل وقته من أجله ومن أجل معظم اللاعبين الدوليين المصابين الذين تنقلوا إلى هناك من أجل السبب ذاته، وهو أمر شجّعه على تمديد البقاء لفترة لا يعرف أجلها وشجعه أيضا على مواصلة العلاج بعزيمة قوية حتى يتسنّى له لدى مغادرته الدوحة في الأيام المقبلة التماثل نهائيا إلى الشفاء من كل الإصابات التي عانى منها والعودة سريعا إلى الميادين حتى يكون تحت تصرف المنتخب الوطني تحسبا للفترة الهامة المقبلة.
------------------------------------------------
بحضور روراوة..
سعدان يتسلم اليوم تقارير بلحاج، بوعزة ومغني من الدكتور شلبي لتقرير مصيرهم بشأن “المونديال”
لم يكن حضور المدرب الوطني رابح سعدان ورئيس الاتحادية روراوة إلى قطر لمتابعة فقط عملية القرعة الخاصة بكأس آسيا، وإنما استغل سعدان تواجده في الدوحة مع رئيس “الفاف” من أجل الإطلاع بشكل مباشر على التقارير الطبية لكل اللاعبين الذين عالجوا في مركز “اسبيطار” تحت إشراف الطبيب شلبي، الذي سيكون له حديث مفصّل مع الرجلين عن حالة كل لاعب خاصة بلحاج، بوعزة ومغني الذين يزاولون العلاج في العيادة قبل أسابيع فقط عن انطلاق تربص “الخضر” في سويسرا.
شلبي سيعرض الحالة الصحية لكلّ لاعب
وقد ضرب سعدان وروراوة للدكتور شلبي موعدا نهار اليوم من أجل الإطلاع على التقارير الطبية للاعبيه، ويريد سعدان من الدكتور شلبي عرضا مدققا لحالة كل لاعب مصاب وجاهزية بوعزة، مغني وبلحاج الصحية للمشاركة في الحدث العالمي الكروي، وفي هذا الشأن قرّر روراوة وسعدان أن يكون قرار الفصل في مشاركة العناصر المصابة على ضوء ما يشمله التقرير الطبي، وعقب منح شلبي الضوء الأخضر ل مغني، بوعزة وبلحاج بدرجة أقل، لوضعهم في القائمة مادام أن مصير خاصة بوعزة ومغني متوقف على العرض الطبي للدكتور شلبي.
تأخر مغني لا يبشر بالخير
تمديد تواجد مغني في قطر واستمراره العلاج في “اسبيطار” يؤكد ما ذهبنا إليه في أعدادنا الفارطة بأن إصابته تبدو أخطر مما يتصوّر، وأن فترة العلاج لم تكن كافية ليكون جاهزا لمنافسة كأس العالم خاصة أنه لن يتمكن من مزاولة التدريبات مع فريقه لازيو. حيث تفصلنا أقل من ثلاثة أسابيع عن نهاية البطولات ولم يتمكن مغني من مداعبة الكرة والمشاركة مع ناديه في أيّ منافسة رسمية قبل “المونديال”، ما يقلل حظوظ تواجده في قائمة ال 23 المشاركة في الحدث العالمي.
دعوة شلبي للانضمام إلى الطاقم الطبي
وينتظر أن يقدّم روراوة بمعية المدرب الوطني دعوة للدكتور شلبي لتدعيم الطاقم الطبي الحالي، في ظل خبرة وكفاءة هذا الأخير وإشرافه على علاج اللاعبين المحترفين، ما سيساعد على تشخيص حالة إصابة جديدة لأيّ لاعب قبل انطلاق “المونديال”. وسيكون للتقييم الطبي لهذا الطبيب دور كبير في تقرير مصير مشاركة اللاعبين المصابين ووضع القائمة النهائية التي ستسلم للاتحادية الدولية قبل نهاية شهر ماي، تخصّ أسماء ال 23 لاعبا الذين يمثلون الجزائر في أول “مونديال” إفريقي.
هل سيكون مغني المفاجأة غير السارة؟
وسبق لسعدان أن صرّح أن القائمة قد تعرف مفاجأة، ولكن بعض المصادر تتحدّث عن إمكانية تخلي سعدان عن مغني في حال عدم تماثله نهائيا للشفاء، لأنه يرفض المغامرة بلاعب مصاب وناقص منافسة في دورة جنوب إفريقيا. ويبقى مصير مغني وبوعزة معلقا بما ستكشفه تقارير وملاحظات الدكتور شلبي، وقد يطلع سعدان الثنائي بقراره في الدوحة حسب آخر الأخبار.
---------------------------------------------
حسب الخطوط العريضة لبرنامجه:
تروسيه في مهمة لتشبيب المنتخب بعد المونديال
التصريح الذي أدلى به السيد تروسيه حصريا “للهدّاف” عقب نشر خبر إمكانية توليه العارضة الفنية ما بعد المونديال لخلافة الشيخ سعدان لقي ارتياح المتتبعين لشأن الكرة، وقد أجمعت تعاليق المنتديات على هذا الخبر بأن “الساحر الأبيض” يملك كل المواصفات للنجاح في الجزائر بالنظر إلى اندماجه في المجتمع المغاربي وتدينه الإسلام، ومعرفته أدق تفاصيل الكرة في الجزائر وهي العوامل التي تسمح له بالتقدم في برنامجه الذي يبدو أنه قد سطره وينتظر فقط ترسيم تعاقده مع الفاف بالنظر إلى الأهداف التي تحدث عنها في حواره الأخير مع “الهدّاف“ والتي كشف فيها الحجم الساعي الذي يتطلبه من أجل معاينة كل النخب الكروية الجزائرية لبعث 25 لاعبًا يشرّفون الجزائر في المواعيد الكروية القادمة.
يريد بناء فريق من 18 إلى 25 سنة
الهدف الآني لتروسيه هو تجديد النخبة الموجودة حاليا بعناصر من فئة عمر (18-25 سنة)، كما أنه يطمح إلى رفع مستوى الدوري الجزائري وتطوير العمل القاعدي للشبان حتى تصبح البطولة الجزائرية محترمة، حيث قال تروسيه أنه برفع قيمة البطولة يصبح لاعب لا يلعب كثيرا في مانشستر مثلا يطلب إعارته للعب في فريق كبير في الجزائر، كما أن التكوين الجيد في الفرق الجزائري سيعبّد الطريق لشاب ذي 14 سنة للالتحاق بنادٍ أجنبي كبير، وهي الإستراتيجية التي يسعى من خلالها إلى توفير المواهب والنخب الشابة التي تضمن للجزائر حضورا في الأولمبياد القادمة ومونديال 2014.
يريد رفع مكانة اللاعب المحلي والعمل مع المدرب المحلي
كما كشف لنا تروسيه في حديثه أن مهمة المدير الفني الأجنبي هي تأطير الفنيين الجزائريين بالتعامل والعمل معهم، كما أنه يهدف إلى تحفيز اللاعب المحلي ورفع مستواه حيث اعتبر أن تأهل أشبال بن شيخة المرشح لمساعدته إلى كأس إفريقيا أمر يحفّزهم لشق الطريق إلى الفريق الأول، ومن خلال حديثنا مع تروسيه تبيّن لنا أنه يملك برنامجا طموحا يكون قد تناقش حوله مع روراوة في الزيارة الأخيرة له الى المغرب.
-----------------------------------------
بعد مبادرة “الهدّاف“
بلومي يتصالح مع بن مبروك في قطر
استغلت أطراف جزائرية تواجد كل من نجم المنتخب الجزائري السابق لخضر بلومي واللاعب السابق ل “الخضر“ ونادي راسينغ بن مبروك في قطر من أجل إقامة لقاء صلح بعد الخلاف الذي نشب بينها منذ آخر مونديال شاركت فيه الجزائر سنة 86 بالمكسيك، وقد نزل بن مبروك ضيفا على قناة “الجزيرة“ في حصة “جزيرة النجوم” التي خصصت عددها الأول لنجم الجزائر رابح ماجر بينما جاء بلومي بدعوة من قناة الكأس القطرية.
اللقاء حضره مسيرو العربي وصحفيون
وعُقد لقاء المصالحة ليلة الخميس الماضي بحضور مسيري نادي العربي القطري وعدد مميز من الصحفيين الجزائريين العاملين بقطر، وكانت الفرصة أمام الرجلين لإنهاء الخلاف الذي دام 24 سنة وطي تلك الصفحة بمناسبة عودة الجزائر إلى الساحة الكروية والمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا.
المصالحة الأولى في حفل الكرة الذهبية
ورغم أنّ الالتفاتة كانت طيبة من القائمين بهذه المبادرة إلا أنه سبق ل “الهداف“ أن جمعت بين بلومي وبن مبروك وأقامت الصلح بينهما بمناسبة حفل الكرة الذهبية، حيث كانت أول مناسبة تجمع الرجلين وليكون اللقاء الثاني في قطر وبحضور جمع من الصحفيين الذين استحسنوا هذه المبادرات.
بلومي محلّلا لنهائي كأس ولي العهد
ونزل الدولي الجزائري السابق لخضر بلومي ضيفا على قطر بدعوة من قناة “الكأس“ القطرية حيث سيكون على موعد نهار اليوم لتحليل نهائي كأس ولي العهد في قطر بين الغرافة والعربي، وهي تجربة ليست جديدة على بلومي الذي أصبح مطلوبا في عدة قنوات ومحطات إذاعية منذ عودة “الخضر“ إلى الواجهة الكروية العالمية.
-----------------------------------------------------
أكد أنّ عودته مؤجلة إلى الأسبوع القادم...
مدرب “راسينغ” يرفض المغامرة بلحسن في لقاء “فياريال”
كشف “ميغيل أنخيل برتغال” مدرب “راسينغ سانتاندار” بأنه لن يُخاطر بإشراك الجزائري مهدي لحسن في مباراة الغد التي تجمع بين فريقه و”فياريال” في إطار الجولة 34 من البطولة الإسبانية، ورغم أنّ لاعب وسط “الخضر” عاد إلى التدريبات بصفة طبيعية، إلاّ أنه لم يُشف تماما من آثار الإصابة، وهو ما جعل المدرب يرفض المخاطرة به تفاديا لأي عواقب أخرى. وأكد “برتغال” أنه سيؤجل عودة لحسن لأسبوع آخر على الأقل، خاصة أنّ الفريق سيستفيد من خدمات “كولسا” الذي كان من المفروض ألا يلعب بسبب الإيقاف، لكن تم إلغاء العقوبة عنه بعد اجتماع لجنة الاستئناف التابعة للاتحادية الإسبانية لكرة القدم.
--------------------------------------
على هامش حضورهم قرعة كأس آسيا...
السلطات العليا في قطر تحاول إقناع روراوة وسعدان لترويج ملفها لاحتضان مونديال 2022
حضر المدرب الوطني رابح سعدان إلى قطر قادما إليها من الإمارات العربية في زيارة ودية خفيفة ليلة أول أمس، وذلك لمتابعة عملية القرعة التي أقيمت أمس في الدوحة الخاصة بكأس آسيا 2011 (قاعة اسبيار الأكبر في العالم) رفقة رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة، وعضو “الفاف” وليد صادي. وقد لقي رئيس “الفاف” والناخب الوطني كل الترحاب في قطر التي وفرت كل الظروف المناسبة للوفود الحاضرة لمتابعة هذه العملية، ما يعكس المستوى الذي وصله هذا البلد العربي فيما يخص تنظيم كبريات المنافسات والأحداث الرياضية. ويبقى أن الرعاية الخاصة التي لقيها الوفد الجزائري لم تكن لداعي حسن الضيافة وفقط، بل قدوم روراوة وسعدان كان له هدف بعيد المدى بالنسبة للسلطات العليا في قطر، التي تريد استغلال تواجد شيخ المدربين العرب والرجل الأول في الكرة في الجزائر من أجل إقناعهما للترويج لملف قطر لتنظيم دورة كأس العالم عام 2022.
سعدان سمعة ومدرب ممثل العرب
وقد حضر سعدان إلى قطر مرفوقا بعائلته الصغيرة حيث أقام في فندق “الفصول الأربعة” ذو النجوم الخمسة بمعية روراوة وصادي، وقد أصرّ المنظمون على دعوة سعدان بالنظر إلى السمعة التي يملكها باعتباره شيخ المدربين العرب والمشارك في ثلاث كؤوس عالمية كمدرب وطني للجزائر، كما أنه سيكون على رأس الممثل الوحيد للعرب في “مونديال” جنوب إفريقيا، وهي المكانة التي يريد القطريون استغلالها لترويج ملف قطر عبر الصورة الجيّدة للجزائر ومدربها في زيارته إلى قطر.
سمعة روراوة لجمع أكبر المؤيّدين
كما يراهن القطريون كثيرا على نفوذ وسمعة روراوة في الهيئات الكروية سواء المحلية (الاتحاد العربي) أو القارية (الكاف) وحتى “الفيفا”، من أجل إقناع أكبر عدد من رؤساء الاتحادات والشخصيات للتصويت لفائدة ملف قطر لاحتضان أول “مونديال” ينظم في الأراضي العربية. وقد خُصّ في هذا السياق روراوة باستقبال خاص، وقد يكون لرئيس “الفاف” دور كبير في تقديم ملف قطر بالنظر إلى علاقته وسمعته التي قد تساعد هذا البلد في الفوز بهذا الرهان.
محاولة صلح جزائري - مصري في قطر
وقد حضرت عدة شخصيات رياضية مراسيم القرعة الخاصة بكأس آسيا يتقدّمها رئس الاتحادية الدولية بلاتير، وشخصيات كروية لهيئات كروية أخرى خاصة منها المصرية التي كانت حاضرة بقوة، حيث دار الحديث عن مبادرات من أجل الصلح بين الطرفين المصري والجزائري بحضور رئيس “الفيفا” مادام أن روراوة متواجد في الدوحة.