في وقت نفى رئيس الإتحادية الجزائرية محمد روراوة في تصريحه ل “الهدّاف” تطرقه مع لاعبي المنتخب الوطني إلى المنحة المخصّصة لمباراة المغرب، ذكرت غالبية الصحف المغربية الصادرة أمس الإثنين في تناولها لمستجدات منتخبنا الوطني المنحة التي يكون قد حددها رئيس الاتحادية الوطنية محمد روراوة في حال تمكن رفقاء بوڤرة من تحقيق الفوز في مراكش والتي قدرت –حسبهم- ب 12 ألف أورو، فيما اعتبروها منحة خيالية بالنسبة لمباراة مماثلة وهو ما جعلهم يزيدون من الضغط على الجامعة المغربية ورئيسها علي الفاسي الفهري الذي يسعى جاهدا لإنجاح هذا العرس الكروي بين الجزائر والمغرب وتنظيمه كما ينبغي في مراكش بعد رفعه التحدي باحتضان الملعب الكبير لهذا اللقاء. بعضهم اعتبر أن المنحة مبالغ فيها واعتبر بعض كاتبي المقالات المتعلقة بالمنحة التي خصصتها الاتحادية الجزائرية لمباراة المغرب فيما أكد روراوة في تصريحاته ل “الهدّاف“ بداية هذا الأسبوع أنه حقا تحدث مع اللاعبين لكنه لم يعدهم بمنحة معيّنة، لكن الصحافة المغربية ألحت على ما قيمته 12 ألف أورو وعلى أن هذه القيمة مبالغ فيها بالنسبة للاعبي المنتخب الوطني وهم الذين سيخوضون مباراة في التصفيات لن تكون حاسمة في التأهل، على حدّ قولهم، وهو الأمر الذي جعل بعض الأقلام تؤكد أن خزينة الاتحادية الجزائرية في وضعية مريحة للغاية. الإحترافية تجبر الإتحاديات على تخصيص منح مرتفعة كان الرجل الأول في الاتحادية الوطنية محمد روراوة قد تطرق إلى هذا الأمر في الأيام الأولى له على رأس الاتحادية في عهدته الثانية، حيث أكد على ضرورة وضع سلم المنح من المستوى العالي وهو الذي يشابه السلم الذي يعمل به المسيرون في المنتخبات العالمية وهذا بعد تأكده من أن الاحتراف دخل كل الجوانب في كرة القدم وليس على مستوى الأندية فقط يتم تخصيص منح مغرية، بل حتى على مستوى المنتخبات الوطنية لأن كرة القدم أصبحت لديها طابع تجاري أكثر من أي شيء آخر. البعض يرى أن الفوز مع المنتخب لا يتطلب منح مغرية وراحت بعض الأقلام الأخرى إلى الحديث عن نقطة تبدو مهمة جدا في حقيقة الأمر وهي ضرورة اللعب بإرادة فولاذية عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني والعمل على تحقيق نتائج إيجابية، وأن ذلك يكون تلقائيا واللاعب يدخل محفزا دون حاجته إلى منح، لكن ما لا يعلمه البعض هو أن المنح أصبح معمولا بها في أعرق المنتخبات العالمية، وعلى الرغم من تواجد لاعبين بارزين، بل وأبطال العالم إلا أن تخصيص منح مغرية أصبح أمرا مفروغا منه في الوقت الراهن بالنظر إلى صيغة اللاعب المحترف في أيامنا. آخرون اعتبرواها سببا وراء تأهل “الخضر“ إلى المونديال ووصل بالبعض الآخر من الصحافيين سواء في جريدة “الصباح“، “المساء“، “لوبينيون“، “المساء الرياضية“ وغيرها من العناوين للحديث أيضا عن أن هذه المنح المغرية التي تخصصها الاتحادية الجزائرية للاعبي المنتخب هي من بين أسباب نجاح “الخضر“ في السنوات الأخيرة ووصوله إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا الأخيرة في أنغولا، بالإضافة إلى بلوغ كأس العالم بعد غياب طويل وهي النقاط التي تم وصفها بالرئيسية وسرّ نجاح المنتخب الجزائري والاتحادية. تواجد روراوة مع الوفد يُخيف المغاربة من بين النقاط التي أشار إليها زملاؤنا الصحافيون هنا في المغرب هي تواجد محمد روراوة رفقة لاعبي منتخبنا في مورسيا ب “لامانڤا كلوب“ وهذا من أجل الوقوف على كل صغيرة وكبيرة لأنه الرجل الأول في الكرة الجزائرية ولديه أعلى سلطة في المنتخب الوطني وتواجده بقرب اللاعبين في التربص يزيدهم تحفيزا من جهة ويزيدهم ثقة في النفس ودراية بحجم المسؤولية الملقاة على عاقهم من جهة أخرى مثلما أشارت إليه بعض الأقلام المغربية هنا. الضغط يزداد على الفهري والجامعة وبعد مختلف العناوين الصادرة أمس، فإن الضغط لا محالة يزداد من يوم إلى آخر على الرجل الأول في الجامعة المغربية علي الفاسي الفهري الذي لم يتحدث بعد مع لاعبي المنتخب المغربي ولا حتى عن أي منحة مخصصة للفوز بلقاء 4 جوان القادم أمام منتخبنا الوطني، فيما أكدت بعض المصادر المقربة من الجامعة هنا على أن هناك سلم معتبر للمنح ولا يتم تغييره حتى ولو تعلق الأمر بمباراة مهمة مثل الذي ستجمع المنتخب المغربي مع “الخضر“ في ملعب مراكش الكبير.