ش. بجاية - ش. قسنطينة بجاية مصرة على الإطاحة ب "السنافر" وتدشين العودة بأحلى انتصار

لا تملك شبيبة بجابة عند استضافتها شباب قسنطينة اليوم على الساعة الثالثة بعد الزوال، خيارا ثانيا إلا تخطي عقبة المنافس وانتزاع النقاط الثلاث..
التي تعد ضرورة حتمية لدخول مرحلة العودة بقوة وتعزيز وضعيتها في جدول الترتيب، وبالتالي البقاء على اتصال بالريادة التي لا تفصل التشكيلة البجاوية عنها سوى ثلاث نقاط. وتحذو عناصر الشبيبة إرادة قوية لتحقيق هذا المبتغى، مثلما كشفت عنه خلال التحضيرات التي أجرتها هذا الأسبوع ببجاية، إذ أكد رفقاء زافور على ضرورة انتزاع نقاط اللقاء بما أنهم سيستقبلون بميدانهم وأمام جمهورهم العريض، رغم إدراكهم المسبق بصعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام تشكيلة "السنافر".
التشكيلة جاهزة ومصرة على الضرب بقوة
وأصبحت التشكيلة البجاوية جاهزة بنسبة كبيرة لخرجتها الأولى في الشطر الثاني من البطولة وتحقيق الفوز، بعد أن قامت بتحضيرات في المستوى وكشفت عن نواياها في اللقاءات الودية التي لعبتها خلال تربص المغرب أمام كل من الفتح الرباطي، الوداد البضاوي "أواسط" وراسينغ الدار البيضاء، إذ ظهرت فيها بوجه جيد وقدمت مردودا طيبا، وهو الأمر الذي جعل العديد من المتتبعين يرشحون الشبيبة لتسجيل انطلاقة قوية وقلب الموازين خلال مرحلة العودة، والبداية بمباراة اليوم أمام شباب قسنطينة.
التسجيل مند البداية أفضل سيناريو
ويبقى الوصول إلى شباك التشكيلة القسنطينية مبكرا أفضل سيناريو يتمناه البجاويون، لأن ذلك سيحرر رفاق مقاتلي ويفتح لهم الشهية لإضافة أهداف أخرى ومواصلة ما تبقى من المباراة براحة تامة، ويراهن أنصار الشبيبة على الثلاثي قاسم، قامسي ويابون للوصول إلى شباك الحارس القسنطيني وقيادة الفريق إلى الظفر بنقاط الثلاث. وعمد المدرب ألان ميشال طيلة هذا الأسبوع إلى تحضير مهاجميه كما ينبغي للحفاظ على الفعالية التي أظهروها في اللقاءات الودية التي أجراها الفريق خلال تربص المغرب، كما طلب من لاعبيه استغلال الفرص المتاحة لهم في اللقاء وترجمتها إلى أهداف يمنحون من خلالها النقاط الثلاث لفريقهم.
الفوز يعني التصالح مع الأنصار بعد مهزلة الكأس
وزيادة على تدعيم الرصيد والاقتراب من المركز الريادي، سيسمح الفوز على شباب قسنطينة للاعبي شبيبة بجاية بالتصالح مع أنصارهم، بعدما خيبوهم قبل شهر بالخروج المبكر من كأس الجمهورية أمام مولودية الحساسنة التي فازت عليهم في الدور 32 بملعب 13 أفريل بسعيدة بنتيجة (2/1)، وهو الذي وصفه الجميع في بجاية بالمهزلة ودفع أعضاء مجلس إدارة الفريق إلى إقالة المدرب بوعلي وتعويضه بالتقني الفرنسي ألان ميشال.
ألان ميشال أمام أول اختبار
يكتسي لقاء شباب قسنطينة أهمية بالغة بالنسبة للمدرب الفرنسي ألان ميشال، بما أنه سيكون ظهيرة اليوم على موعد مع أول امتحان له على رأس العارضة الفنية للشبيبة البجاوية التي باشر مهامه فيها مند أسبوعين، بعدما عوض المدرب المقال بوعلي. ولا شك أن التقني الفرنسي سيعمل كل ما في وسعه لقيادة الفريق إلى إحراز فوز يمكنه من الشروع في عمله في أحسن الظروف، وكسب ثقة المسيرين والأنصار الذين يراهنون عليه كثيرا لتحقيق الأهداف المسطرة في البطولة ورابطة أبطال إفريقيا، وذلك باحتلال إحدى المراكز الثلاثة الأولى وبلوغ دوري المجموعات، مثلما اتفق عليه مع الرئيس بوعلام طياب خلال جلسة المفاوضات التي جمعت الطرفين قبل ثلاثة أسابيع بفرنسا.
...ويجند لاعبيه ويصر على الفوز
واستغل المدرب الجديد للشبيبة البجاوية توقف البطولة بشكل جيد وحضر تشكيلته تحسبا للمواعيد التي تنتظرها، وفي مقدمتها لقاء شباب قسنطينة، إذ جندهم كما ينبغي لموعد اليوم وطلب منهم ضرورة التركيز بشكل جيد ولعب اللقاء بأكثر جدية وبالكيفية التي تسمح لهم بتحقيق الهدف المسطر، وهو الظفر بنقاط الفوز الذي يعد ضروريا -على حد تعبيره- باعتبار أنهم يلعبون في ميدانهم وأمام أنصارهم الذين لا ينتظرون سوى ذلك، مؤكدا لهم أن الفريق مطالب بالفوز بكل اللقاءات التي سيلعبها بملعب الوحدة المغاربية حتى يتسنى له تعزيز حظوظه في احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى عند نهاية الموسم، ولعب منافسة إفريقية جديدة خلال الموسم المقبل.
ألان ميشال: "تدشين العودة بثلاث نقاط مهم ويجب تحقيقه"
أكد المدرب الفرنسي لشبيبة بجاية ألان ميشال أن فريقه سيدخل مباراة شباب قسنطينة بعقلية الظفر بالنقاط الثلاث، لأنه في أمس الحاجة إليها حتى يبدأ مرحلة العودة بقوة كما ينبغي، مشيرا في السياق ذاته أن إرادة لاعبيه كبيرة لتجسيد هذا المبتغى ميدانيا. ويعتبر التقني الفرنسي مباراة اليوم مفتاح لقاءات الشطر الثاني من البطولة، وعليه يرى أن الفوز بنقاطها سيفتح الأبواب لفريقه ويحفز لاعبيه من الناحية المعنوية.
"الفوز يمر عبر التركيز الجيًد والفعالية في الهجوم"
وحسب المسؤول للشبيبة البجاوية، فإن مهمة عناصره لن تكون سهلة أمام لمنافس الذي يراهن بدوره على هذه المباراة لتحقيق نتيجة إيجابية، وأكد ألان ميشال أن تخطي عقبة المنافس لن يتحقق سوى بالتركيز الجيد مند بداية المباراة إلى غاية نهايتها، مع بذل المزيد من الجهود واستغلال الفرص السانحة أمام المرمى لتحقيق الفوز.
========================
"السنافر" حصدوا أربع نقاط خارج القواعد
سيلعب الفريق البجاوي أمام منافس أظهر استماتة في بعض اللقاءات التي لعبها خارج القواعد، إذ حصد أربع نقاط بفضل التعادلات التي سجلها أمام كل من شباب باتنة، اتحاد العاصمة، مولودية سعيدة ونصر حسين داي، ولم يذق طعم الهزيمة سوى في ثلاث مناسبات أمام جمعية الشلف، مولودية وهران، شبيبة القبائل، كما أنه يحسن التفاوض بملعب الوحدة المغاربية الذي لم ينهزم فيه من قبل أمام شبيبة بجاية، إذ سبق له وأن عاد بتعادلين موسمي 1998/1999 و2000/2001.
معيزة في مواجهة خاصة
تشكل مباراة شباب قسنطينة أهمية خاصة للمدافع المحوري عادل معيزة، لأنه سيواجه فريقه السابق الذي حمل ألوانه لمدة ثلاثة مواسم قبل أن يقرر مغادرته والانضمام إلى وفاق سطيف موسم 2005/2006. وكان ابن عنابة قد شارك في مباراة الذهاب التي جمعت الفريقين بملعب الشهيد حملاوي وحظي باستقبال كبير من طرف "السنافر"، اعترافا بما قدمه خلال الفترة التي حمل فيها ألوان التشكيلة القسنطينية.
خمسة لقاءات والفوز لا يوجد في قاموس الفريقين
التقى الفريقان البجاوي والقسنطيني قبل موعد هذه الظهيرة خمس مرات في بطولة القسم الأول، وكان التعادل سيد الموقف في اللقاءات السابقة ولم يسبق لأي فريق أن فاز على الآخر، وكانت مباراة الذهاب التي جرت بملعب الشهيد حملاوي قد انتهت بالتعادل السلبي، وفيما يلي نتائج اللقاءات الخمسة السابقة:
موسم 1998/1999
ش.قسنطينة 0 - ش. بجاية 0
ش. بجاية 1 - ش.قسنطينة 1
موسم 2000/2001
ش.بجاية 1 - ش.قسنطينة 1
ش.قسنطينة 0 - ش.بجاية 0
موسم 2011/2012
ش. قسنطينة 0 - ش. بجاية 0
ش.بجاية ؟ - ش.قسنطينة ؟
====================================
قاسم: "الفوز خيارنا الوحيد وسنعمل المستحيل ليكون من نصيبنا"
هل أنتم مستعدون للعودة إلى أجواء المنافسة الرسمية؟
نعم، نحن على أتم الاستعداد لأننا استغلينا فترة توقف المنافسة كما ينبغي وقمنا بتحضيرات في المستوى، فنحن ندرك جيدا ما ينتظرنا عند استئناف المنافسة الرسمية، وسنسعى جاهدين إلى تدشين مرحلة العودة بفوز نعزز به وضعيتنا في جدول الترتيب.
كيف تنظرون إلى هذا اللقاء؟
يبدو صعبا مند الوهلة الأولى لأنه يأتي بعد توقف عن المنافسة دام ثلاثة أسابيع، إضافة إلى رغبة كل فريق في فرض منطقه ودخول مرحلة العودة بقوة، فنحن نراهن على هذا الموعد لإحراز الفوز الذي يعد خيارنا الوحيد باعتبار أننا سنلعب بميداننا وأمام جمهورنا العريض، في حين سيرمي المنافس بكل ثقله لإحراز نقطة التعادل على الأقل. هذه المعطيات من شأنها أن تجعل التنافس شديدا ونتيجته النهائية مفتوحة على كل الاحتمالات ولن يحددها سوى المستطيل الأخضر بعد نهاية اللقاء.
ما المطلوب في نظرك لتخطي عقبة المنافس؟
علينا أن نأخذ الأمور بجدية مند بداية اللقاء إلى نهايته، مع التركيز بشكل جيًد وتسيير فتراته بالكيفية التي تمكننا من فرض منطقنا، واستغلال كل الفرص التي ستتاح لنا وترجمتها إلى أهداف نضمن بها النقاط الثلاث.
إلزامية تدشين العودة بفوز من شانه أن يعرضكم للضغط، أليس كذلك؟
ما تقوله صحيح، فهذا الأمر من شأنه أن يجعلنا نلعب تحت ضغط شديد، لكن لا أعتقد بأنه سيِؤثر فينا لأننا نملك الخبرة والتجربة اللتين تسمحان لنا بتسيير هذا الوضعية، والقيام بدورنا في الميدان كما ينبغي وحسم الأمور لمصلحتنا.
كيف تتوقع ظهور فريقك خلال الشطر الثاني من البطولة؟
سيكون من دون شك أفضل بكثير من سابقه، بالنظر إلى العمل الجيًد الذي قمنا به خلال فترة التحضيرات وإصرارنا على تحقيق الأهداف المسطرة وإسعاد أنصارنا، فنحن ندرك جيدا أنهم ينتظرون منا الشيء الكثير عند نهاية الموسم وهذا من حقهم.
تبدو متفائلا بتحقيق هذا المبتغى رغم صعوبة المهمة...
من الطبيعي أن أكون متفائلا بالنظر إلى العمل الجيد الذي قمنا به في تربص المغرب، وسنجني ثماره عند عودتنا إلى المنافسة الرسمية، كما أننا نملك تشكيلة قوية وقادرة على الوقوف الند للند أمام المنافسين ورفع التحدي، زيادة على ذلك فإن كل الظروف مواتية لأداء موسم ناجح من كافة الجوانب، وسنعمل على تسيير اللقاءات المتبقية بإحكام حتى نحصد أكبر عدد من النقاط لإنهاء البطولة ضمن ثلاثي المقدمة على الأقل، والذي يسمح لنا لعب منافسة إفريقية من جديد خلال الموسم القادم.
ألا ترى أن مستقبل الفريق سيتحدد بنسبة كبيرة في الجولات الأربع الأولى من مرحلة الإياب؟
صحيح، بما أننا سنلعب ثلاثة لقاءات من الجولات الأربع الأولى بميداننا، وأظن أنها فرصة سانحة لتسجيل ثلاثة انتصارات وتعزيز وضعيتنا في جدول الترتيب ولعب حظوظنا في التنافس على لقب البطولة، علينا أن نحسن تسيير هذه الفترة لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط.
وماذا عن طموحك الشخصي خلال مرحلة العودة؟
أطمح للمشاركة في كل لقاءات هذه المرحلة والظهور بوجه أفضل من سابقه حتى أشرف العقد الذي يربطني بالفريق، خاصة بعد التحضيرات الجيدة التي قمنا بها خلال فترة توقف المنافسة.
مباراة هذا السبت ستعرف حضور أنصار الشبيبة بقوة، فماذا تقول لهم؟
حضور الأنصار بقوة سيزيد من قوتنا ويحفزنا على تقديم مباراة في المستوى، وما أطلبه من محبي الفريق هو مساندتنا لاسيما في الأوقات الصعبة، ومساعدتنا على تخطي عقبة المنافس وكسب الرهان عند نهاية اللقاء، ونحن اللاعبون جاهزون كما ينبغي ولن ندخر أي جهد في سبيل تحقيق هذا المبتغى وإسعادهم والتصالح معهم، بعدما خيبناهم في منافسة الكأس التي خرجنا منها مبكرا على يد مولودية الحساسنة.