سليماني: "لسنا خائفين من ليبيا وتحقيق نتيجة إيجابية في كازا أمر محفز كثيرا"

"عملنا في التربص بجدية وأتوقع أنه سيفيدنا كثيرا"
"بلفوضيل سيمنح المنتخب أكثر قوة ويزيد في تماسك المجموعة"
يتحدث هداف المنتخب الوطني في اللقاءات الدولية الأخيرة أمام كل من رواندا، مالي وغامبيا، إسلام سليماني بكل صراحة عما استفاد منه رفقة زملائه المحليين من التربص التحضيري الذي أجروه مؤخرا في مركز تحضير النخبة التابع للاتحادية الجزائرية بسيدي موسى، كما عبّر سليماني عن سعادته بالدعم الذي لقيه المنتخب بعد انضمام إسحاق بلفوضيل إلى صفوف "الخضر".
هل يمكنك أن تتحدث لنا عن التربص المغلق الذي أجريتموه بسيدي موسى؟
كما تعلمون فإنه لمن دواعي سروري أن ألتقي زملائي في المنتخب، وعلى الرغم من أنه اقتصر فقط على اللاعبين المحليين إلا أنه يمكنني القول إننا استفدنا كثيرا من التربص وقد عملنا بجدية وبذلنا كل ما في وسعنا من أجل تطوير قدراتنا ونكون عند حسن ظن المدرب الوطني، كما أتوقع أن التنويع في العمل وبرمجة التربص في هذا الوقت سيكون مفيدا كثيرا لنا تحسبا للمباراة التي تنتظرنا أمام المنتخب الليبي يوم 9 سبتمبر.
وكيف كان جو العمل؟
كل شيء كان جيدا وسار في ظروف أحسن، كما كانت هناك حيوية وأجواء جيدة وسط المجموعة توحي بأننا وسط عائلة واحدة، وهذا تأكيد كما يقال على روح التضامن الموجودة بين العناصر الوطنية، وبرأيي صار هذا الأمر طبيعيا وسط المنتخب الوطني.
مع اقتراب موعد مباراة ليبيا، أكيد أن التركيز صار منصبا كله على لقاء الذهاب، هل من تعليق؟
هذا أمر واضح، كما يعتبر حدثا مهما يتحدد على ضوئه بنسبة كبيرة اسم المتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، ولهذا نحن ندرك جيدا أن تحقيق نتيجة إيجابية في الدار البيضاء ستفيدنا كثيرا وتطمئننا على لقاء العودة الذي سيجرى بعدها عندنا في الجزائر.
كنت اكتشاف المنتخب الوطني والقوة الضاربة لهجوم "الخضر" في شهر جوان الماضي، هل تتطلع لتأكيد ما قدمته من قبل في لقاء ليبيا القادم؟
استمع إليّ جيدا، في مثل هذه المواعيد الإفريقية والدولية وخاصة في لقاء محلي فلا تهم قدرات اللاعب وما يملك من مهارات فردية وحضور في المباراة، بل الأهم هو اللعب للمجموعة ومنح المدرب والمنتخب الحلول. صحيح أنه يتطلب على أي لاعب أن يكون جاهزا من الناحية البدنية، التكتيكية والفنية، وخاصة أن تكون رغبته شديدة في العودة من "كازا" بنتيجة إيجابية، وشخصيا فأنا أحضر نفسي دائما وبتركيز عال من أجل مساعدة وخدمة منتخبنا الوطني للفوز وإسعاد الشعب الجزائري.. وكل هذا معناه أنني مركز بشكل جيد ولكن دون ضغط.
لعب المباراة بالدار البيضاء، سيخدم دون شك منتخبنا الوطني، ما رأيك؟
لا أعتقد ذلك.. بل سيكون من الخطأ الاعتقاد أن هذه المباراة ستكون سهلة بالنسبة لنا لأنها ستقام على أرض محايدة. لذلك أنا لا أتفق معك في الطرح الذي قلته. اللقاء سيكون عبارة عن مواجهة مزدوجة سيتضح على ضوئها هوية المنتخب الذي سيتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا، وعليه فإن المباراة ستكون مهمة وحاسمة.. وبالتالي فإن اللعب في الدار البيضاء أو طرابلس فإن الأمر لن تختلف والهدف لن يتغير، إن الحل الأمثل بالنسبة إلينا يكمن في العودة بنتيجة إيجابية تسمح لنا حتى بالتحضير لمباراة العودة في ظروف جيدة لإنهاء المهمة بشكل ناجح.
ما رأيك في التحاق بلفوضيل بالمنتخب؟
في نظري التحاق بلفوضيل بالمنتخب يعتبر تدعيما نوعيا للمجموعة، فهو لاعب شاب يملك مواهب وقدرات فنية وبدنية عالية، ولهذا أعتقد أن التحاقه بالمجموعة سيجلب الكثير من الفائدة للمنتخب، وهو في نظري استثمار كبير للجزائر وهذا أمر مفروغ منه.. ومن جهتنا سنعمل كل ما في وسعنا من أجل تسهيل انسجامه مع المجموعة. وكما يعلم الجميع فنحن في المنتخب مثل العائلة الواحدة، ولهذا السبب أؤكد لكم أنه سيسعد كثيرا بأنه التحق بنا.
المنتخب الليبي فاز بكل لقاءاته، ألا يخيفكم هذا الأمر؟
أبدا، ولم الخوف من هذا المنتخب؟ أعتقد أن فرصة وحظ كل منتخب للتأهل في هذا الدور الأخير متساوية، بمعنى 50 من المائة لكل منتخب، وكما سبق أن قلت فإننا سنذهب إلى المغرب لتقديم أقصى ما نملك وأفضل ما يمكننا دون إدخار أي جهد من أجل الألوان الوطنية والعودة بنتيجة إيجابية بحول الله.