الرئاسة الفلسطينية : احتلال الجيش الصهيوني لمعبر رفح جنوب غزة "يدفع بالأمور نحو حافة الهاوية"        رئيس الجمهورية: ملف الذاكرة لا يقبل التنازل والمساومة وسيبقى في صميم انشغالاتنا    الأهم من الوعي بالقضية البناء عليه    القادسية السعودي يدخل سباق التعاقد مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو    كأس العالم للحمل بالقوة لذوي الاحتياجات الخاصة: دخول ثلاثة جزائريين المنافسة بنية الاقتراب من التأهل للالعاب البرالمبية    حملة وطنية للحماية من مخاطر الأنترنت    تكوين وتعليم مهنيين: تكريم الفائزين في مسابقة شهر رمضان    باتنة: دعوة إلى تسجيل مشروع ترميم متحف الفسيفساء بتيمقاد    هول كرب الميزان    أعضاء مجلس الأمن الدولي يجددون التزامهم بدعم عملية سياسية شاملة في ليبيا    بطلب من الجزائر …مجلس الأمن يعقد هذا الثلاثاء جلسة مغلقة حول المقابر الجماعية في غزة    ممثلا لرئيس الجمهورية..شرفة يشارك في القمة الإفريقية حول الأسمدة وصحة التربة بنيروبي    انطلاق امتحان اثبات المستوى للمتعلمين عن بعد في مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي    "الجزائر شريك استراتيجي في التعاون الإفريقي: الفرص وآفاق التعزيز" محور ملتقى بالجزائر العاصمة    وزير الاتصال : الصحافة كانت مرافقة للثورة في المقاومة والنضال ضد الاستعمار الفرنسي    بن طالب يبرز جهود الدولة في مجال تخفيض مستويات البطالة لدى فئة الشباب    الرابطة الأولى: تعادل اتحاد الجزائر مع شبيبة القبائل (2-2)    بن مبارك يشيد بدور الإعلام الوطني    دعوة إلى تعزيز التعاون في عدّة مجالات    تنصيب مدير عام جديد أشغال العمومية    ماذا بقي في رفح؟    خطوة كبيرة لتكريس الرقمنة    فيلم فلسطيني يثير مشاعر الجمهور    وزير الاتّصال يكرّم إعلاميين بارزين    قوجيل يستقبل رئيس الجمعية الوطنية للكونغو    الجزائر تصنع 70 بالمائة من احتياجاتها الصيدلانية    سطيف: حجز 383 غراما من الكوكايين و11 ألف قرص مهلوس    وزير الداخلية يؤكد من خنشلة: الرئيس يعمل على تغيير الأوضاع وتحصين البلاد    زيدان يحدد موقفه النهائي من تدريب بايرن ميونخ    تعزيز المرافقة النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة    ضبط كل الإجراءات لضمان التكفل الأمثل بالحجاج    توجيه 435 ألف مستفيد من منحة البطالة نحو عروض عمل    صادرات الجزائر من الإسمنت 747 مليون دولار في 2023    حقوقيون يدعّمون المعتقلين المناهضين للتطبيع    الشهداء الفلسطينيون عنوان للتحرّر    سياسة التشغيل ضمن سياسات التنمية الشاملة في الجزائر    تهيئة مباني جامعة وهران المصنفة ضمن التراث المحمي    "الطيارة الصفراء".. إحياء لذاكرة المرأة الجزائرية    تعاون أكاديمي بين جامعة الجزائر وجامعة أرجنتينية    "هولسيم الجزائر" تركب ألواحا شمسة بموقع الإنتاج    50 مصمّمة تعرضن الأزياء الجزائرية.. هذا الخميس    "حصى سيدي أحمد".. عندما تتحوّل الحصى إلى أسطورة    الإطاحة بمروج المهلوسات    تفكيك خمس عصابات مكونة من 34 فردا    حجز 134 كيلوغرام من اللحوم فاسدة    "نمط إستهلاكي يستهوي الجزائريين    بلبشير يبدي استعداده لتمديد بقائه على رأس الفريق    بيتكوفيتش يأمل في عودة عطال قبل تربص جوان    مدرب سانت جيلواز يثني على عمورة ويدافع عنه    الصناعات الصيدلانية : الإنتاج المحلي يلبي أزيد من 70 بالمائة من الاحتياجات الوطنية    وزير الصحة يشرف على آخر لقاء لفائدة بعثة حج موسم 2024    دراجات/طواف الجزائر-2024/: عودة نادي مولودية الجزائر للمشاركة في المنافسة بعد غياب طويل    بلمهدي يحثّ على الالتزام بالمرجعية الدينية    الشريعة الإسلامية كانت سباقة أتاحت حرية التعبير    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فغولي صاحب الذهب بالأداء الرجولي...لم ينس جانبه الطفولي
نشر في الهداف يوم 19 - 12 - 2012

كانت الساعة تشير إلى الثانية ظهرا من يوم أول أمس عندما حطّت الطائرة الخاصة التي نقلت ضيوفنا في حفل "الكرة الذهبية" على أرضية مطار "هواري بومدين"،
وبطبيعة الحال كانت كل الأنظار موجهة إلى المدعوين الذين وجهت لهم "الهدّاف" والزميلة "لوبيتور" دعوة حضور حفلهما السنوي وأبرزهم النجم الهولندي "يوهان كرويف" وإلى جانبه المتألق سفيان فغولي الذي كان أبرز مرشح لحمل "الكرة الذهبية" في نسختها رقم 12 والذي كانت سعادته عارمة بالتواجد مرة أخرى في بلده الجزائر، ليس لحمل قميص منتخبها الوطني هذه المرة والدفاع عنه في مباراة، ولكن لحضور حفل رسّم تتويجه ساعات بعد ذلك أفضل لاعب للسنة الحالية.
الابتسامة لم تفارقه رغم التعب والمهم بالنسبة إليه هو التواجد في الجزائر
رغم التعب الشديد الذي كان يظهر على ملامح فغولي خاصة أنه لعب ساعات قليلة قبلها لقاء في البطولة الإسبانية أمام "رايو فاليكانو" وهذا سهرة الأحد الفارط وهو ما جعل ليلته بعدها قصيرة لأنه كان على موعد للتنقل إلى مطار "فالانسيا" مبكرا للحاق بالطائرة التي أقلته في حدود الساعة 11:30 من صبيحة الاثنين إلى العاصمة، إلا أنه كان مبتسما في وجه من يحدثه وخاصة "كرويف" الذي كان في بعض المرات يسأله عن الطقس والمعيشة في الجزائر وأمور أخرى فكان يرد فغولي بعفوية وتلقائية جعلتنا نتأكد أن المهم بالنسبة إليه هو التواجد في بلده حتى إن كان ذلك كلفه هذه المرة التعب والإرهاق لأن حضوره كان بعد رحلة ماراطونية وببرنامج مكثف للغاية.
المفاجأة كانت كبيرة في "هواري بومدين" أين وجد قادير ومبولحي في انتظاره
وتزامن وصول فغولي مع الأسطورة "يوهان كرويف" لحضور حفل الطبعة 12 من "الكرة الذهبية" و"برافيلو خيسوس فازكيز" المدير الرياضي و"داميان فيداغاني" مدير التسويق في نادي "فالانسيا" إلى القاعة الشرفية في مطار "هواري بومدين" مع وصول الثنائي مبولحي - قادير ضيف الحفل أيضا والذي وصل تقريبا من العاصمة الفرنسية "باريس" في توقيت فغولي تقريبا (حوالي 5 دقائق فقط قبله) وهو ما جعل العناق حارا بين فغولي من جهة ومبولحي وقادير من جهة ثانية، خاصة أن لاعب "فالانسيا" لم يلتق زميليه في المنتخب الوطني منذ شهر كامل وتحديدا منذ لقاء "البوسنة والهرسك" يوم 14 أكتوبر الفارط.
ظل يسأل عن برنامجه في العاصمة قبل موعد الحفل الضخم في السهرة
وأثناء خروجنا من القاعة الشرفية لمطار "هواري بومدين" التي جلس فيها حوالي ربع ساعة برفقة ضيوف "الهدّاف" و"لوبيتور" القادمين من خارج أرض الوطن، فإن فغولي وقبل التوجه إلى فندق "الأوراسي" أين حجزنا له، ظل يسأل فينا عن البرنامج الذي ينتظره قبل التوجه إلى القاعة البيضوية لحضور الحفل الذي كان مقررا بداية من الساعة التاسعة إلاّ 5 دقائق ليلا، فإذا كان يعرف عن طريق مستشاريه أنه سيقوم ببعض الزيارات مساء الاثنين إلى أماكن مختلفة حسب البرنامج الذي سطر له بالتنسيق مع يوميتي "الهدّاف" و"لوبيتور"، فإنه لم يكن يعرف أين سيذهب بالضبط وهو ما جعله يسألنا باستمرار عن ذلك.
أحدث حالة طوارئ في "الأوراسي"، أظهر تواضعه وألتقط صورا مع الجميع
وكشف فغولي عن تواضع لا حدود له عندما وصل إلى فندق "الأوراسي" وكانت الساعة تشير إلى حدود الثالثة إلاّ عشر دقائق، أين رفض أن يدخل البهو دون أن يمرر حقيبته على جهاز "السكانير" رغم أن المكلفين بالأمن في الفندق تعرفوا عليه وطالبوه بالدخول مباشرة، غير أن لاعب "فالانسيا" فضّل أن يكون تصرفه مماثلا لكل الزبائن أو الذين يدخلون الفندق، وهو تصرف لفت به انتباه الجميع قبل أن يكون الموعد بعدها مع التقاط صور للذكرى مع المعجبين به من الأشخاص الذين كانوا في الفندق، حيث لبّى طلبات الجميع وكان يرسم ابتسامة عريضة على شفتيه في كل صورة مظهرا تواضعا شديدا لفت به انتباه الجميع.
ضحى بوجبة الغذاء حتى يكون في الموعد المحدد لزياراته المبرمجة
ولأن برنامج فغولي كان يلزم عليه التواجد في مركز المعاقين ذهنيا بحي "الأبيار" في تمام الساعة الرابعة عصرا، فإنه ومن أجل احترام موعد الزيارة اضطر إلى التضحية بتناول وجبة الغذاء رغم أن كل شيء كان مبرمجا كي يتناولها بمجرد وصوله إلى فندق "الأوراسي" خاصة أنه لم يتناول شيئا بعد فطور الصباح، حيث صعد إلى غرفته أين وضع حقيبته قبل أن يغادرها مباشرة للتنقل إلى مركز المعاقين ذهنيا وأصر على أن يتم احترام البرنامج الذي سطرناه له خلال زيارته إلى العاصمة لأن ذلك -حسبه- "ضروري" وهو ما جعله ينسى الجوع وكل شيء.
من "الأوراسي" إلى الأبيار اكتشف الاختناق المروري الذي تعيشه العاصمة
وإن كانت المسافة ليست بعيدة بين فندق "الأوراسي" والأبيار، إلا أن الوصول إلى الأبيار لم يكن سهلا بالمرة رغم الطوق الأمني الذي رافقنا مع فغولي والذي سعى جاهدا لفسح الطريق أمام السيارات التي كانت متوجهة إلى مركز الأطفال المعاقين ذهنيا، حيث كانت حركة المرور بطيئة وهو ما جعل فغولي يكتشف عن قرب حجم الاختناق الكبير الذي تعرفه العاصمة خاصة في ساعات الذروة مثلما كان عليه الحال أول أمس حين كانت تشير الساعة تقريبا إلى الرابعة عصرا. يذكر أن فغولي وإن كان التحق بسيارته الأول بالمركز إلا أنه لم يباشر زيارته ولم يلتق الأطفال المعاقين ذهنيا إلى غاية وصول الوفد الإعلامي الذي غطى زيارته وخاصة التلفزة الوطنية، "كنال آلجيري"، "الجزائرية" و"بين سبورت".
ارتاح كثيرا إلى جانب المرضى وأصر على منحهم جميعا جوائز تذكارية
وبقي فغولي مدة 25 دقيقة كاملة في مركز الأطفال المعاقين ذهنيا في الأبيار وهي الفترة التي بدا لنا اللاعب خلالها مرتاحا كثيرا إلى جانب الأطفال المرضى حيث ظل يمازحهم ويتحدث إليهم بعفوية كبيرة ولا يرفض طلبا من أي واحد منهم لالتقاط صور تذكارية ولو أن غالبيتهم لم يتعرفوا عليه، كما أنه برفقة "داميان فيداغاني" المستشار الإداري ل "فالانسيا" أصر على منح كل طفل هدية تذكارية تمثلت في وشاح رسمي للنادي وقلم وبعض الهدايا الأخرى التذكارية التي أفرحت كثيرا هؤلاء المرضى.
ارتشف فنجان شاي وأعجب ب "المبّرجة" وأكل منها 3 حبّات كاملة
بعد أن زار الأقسام الثلاثة للمركز، تم دعوة فغولي ومن حضروا معه هذه الزيارة، بمن فيهم وسائل الإعلام، إلى ارتشاف فنجان شاي وهو الأمر الذي تم قبوله بصدر رحب، وقد وجد في الطاولات أصحن من "المبّرجة" التي تعتبر أكلة تقليدية جزائرية حيث أكل منها لاعب "فالانسيا" 3 حبّات كاملة بعد أن أعجبته كثيرا خاصة أنها –حسبه- جاءت في الوقت المناسب بعد أن كان جائعا بما أنه تعذر عليه تناول وحبة الغذاء في فندق "الأوراسي". وقد شكر فغولي مديرة المركز كثيرا على تحضير "المبّرجة" التي كانت بمثابة مفاجأة سارة له.
وجد صعوبة لشرح مكوناتها إلى المستشار الإداري ل "فالانسيا"
وإذا كان فغولي قد سبق له أن تناول من قبل "المبّرجة" التي أكد لنا أنه يحبها كثيرا ويعرف جيدا مكوناتها، فإنه وجد صعوبة بالغة في شرح ذلك إلى "داميان فيداغاني" المستشار الإداري ل "فالانسيا" الذي أعجب بها كثيرا بعد أن تذوق لذتها لأول مرة، حيث لم يجد فغولي الكلمات المناسبة بالإسبانية لمكونتها في وقت أنه وجد سهولة للحديث معه عن الشاي الذي يبقى محبوبا جدا في الجزائر وفي كامل بلدان المغرب العربي خاصة أن نبتة "النعناع" تعطيه نكهة خاصة.
أقلب قبعة مريض كان مكتوبا عليها شعار "البارصا"
وما يؤكد أن الأجواء كانت رائعة بين فغولي والأطفال المرضى المتواجدين في المركز، فإنه مازح أحدهم بعفوية كان يرتدي لباسا للمنتخب الوطني ويضع فوق رأسه قبعة مكتوب عليها شعار "البارصا"، حيث شكره على اللباس الذي كان يرتديه لكنه أقلب قبعته كي لا يظهر شعار نادي "برشلونة" وهو الأمر الذي جعل الجميع ينفجر ضحكا، خاصة أن المدير الإداري ل "فالانسيا" قال أيضا أمام الجميع وهو يمزح إنه بهذه القبعة لن يمنح هدية لهذا الطفل لأنه وجب أن يكون مشجعا ل فغولي ونادي "الخفافيش" وليس "برشلونة".
أحدهم طالبه باللعب في "المولودية" والآخر الفوز ب "كأس الجمهورية"
ومن المواقف التي أضحكت كثيرا وسط الميدان المنتخب الوطني هي طلب أحد الأطفال المرضى منه أن يتنقل للعب في مولودية الجزائر وهو الكلام الذي أكد تعلق ووفاء هذا المريض بنادي "العميد" وجعل فغولي يؤكد لمرافقه الإسباني أن هذا النادي هو الأكثر شعبية في الجزائر ويملك الكثير من المعجبين حتى في أوروبا، قبل أن يطالبه أحد المرضى الآخرين بأن يفوز بكأس الجمهورية وهو ما أضحك أيضا كثيرا فغولي.
اثنان فقط تعرفا عليه وشبهوه ب "بوقرة" بسبب تحليقة شعره
ولم يتعرف على فغولي إلاّ مريضين لكن من الصدف أنهما أخطآ في تسميته حيث نادوه ب "بوقرة" في موقف أضحك لاعب "فالانسيا" كثيرا وجعله يتساءل مازحا إن كان يملك البنية الجسدية للاعب السابق ل "قلاسقو رانجيرز" ولو أن الجميع فهم أن الطفلين شبهاه بسبب تحليقة شعره التي هي نفسها ل بوقرة الذي علمنا أنه سبق له أن زار هذا المركز منذ 3 سنوات وربما هو السبب الذي جعل الطفلين يحفظان اسمه ويذكراه ل فغولي.
منح مديرة المركز قميصه الذي وقع عليه وهي أهدته "خامسة"
وقبل مغادرته مركز الأطفال المعاقين ذهنيا ب الأبيار أصر فغولي برفقة "داميان فيداغاني" المستشار الإداري ل "فالانسيا" على منح مديرة المركز القميص الذي يحمله مع "فالانسيا" موقعا من طرفه شكرا منه على الإستقبال الرائع الذي خصته به، كما منحها الكثير من الأوشحة والهدايا التذكارية بعلامة ناديه "فالانسيا". مديرة المركز أصرت بدورها على تكريم فغولي من خلال منحه "خامسة" أرادت من خلالها ربما أن تبعد العين عليه وخاصة لعنة الإصابات التي بسببها كادت أن تأخذ مسيرة اللاعب منعرجا آخر في بداياته بعد أن تعرض إلى إصابة مع ناديه السابق "غرونوبل" أبعدته 5 أشهر عن الميادين.
فغولي: "من واجبنا أن نفكر في معاناة غيرنا ونقف معهم حتى معنويا"
وقبل مغادرة المركز أدلى فغولي بتصريحات إلى "الهدّاف" وقناة الجزائرية و"كنال آلجيري" أكد خلالها أنه من واجب اللاعبين أن يكون لهم تفكير تجاه هؤلاء المرضى حتى لا يحسوا أنهم مرفوضون في المجتمع لأنهم يعانون وهم بحاجة إلى من يقف إلى جانبهم. فغولي أكد في سياق كلامه أن يفكر دائما في أن يساهم في جمعيات ومؤسسات خيرية وأنه لن يتردد يوما في القيام بذلك لأن –حسبه- ابتسامة من مريض أو معاق ذهنيا لا تقدر بثمن.
الوجهة كانت بعدها إلى مركز الأطفال المرضى ب "السرطان" في "مصطفى باشا"
ومباشرة بعد مغادرة مركز الأطفال المعاقين ذهنيا كانت الوجهة من الأبيار إلى ساحة أول ماي وتحديدا إلى مركز الأطفال المرضى ب "السرطان" في المستشفى الجامعي "مصطفى باشا"، في زيارة لم تستغرق أكثر من 20 دقيقة لكنها كانت مؤثرة جدا خاصة أن الأمر كان يتعلق بوجه آخر لمرضى يعانون كثيرا ويصارعون مرضا خطيرا يوجد فيهم حتى من ولد وهو مصاب به وهي حالات كثيرة كانت موجودة في المستشفى وسط ظروف ليست سهلة تماما سواء للمرضى أو عائلاتهم.
ظل يطالب والدة مريضة تبلغ سنتين بالشجاعة والصبر لقضاء الله
فغولي تأثر كثيرا لحال طفلة صغيرة تبلغ سنتين مصابة ب "السرطان" لأنها كانت حالتها خطيرة جدا وهو ما جعله يحملها بين يديه ويدعو الله لها بالشفاء، كما أن حالة والدتها التي كانت منهارة كثيرا جعله يتحدث إليها طويلا محاولا رفع معنوياتها حيث طالبها أن تتحلى بالصبر والشجاعة على قضاء الله خاصة أن الطفلة (شفاها الله) تعاني من هذا المرض منذ ولادتها لكن حالتها ساءت أكثر في المدة الأخيرة.
بعد الخروج ظل أحد مستشاري فغولي يسأل عن الحالة التي كان عليها المرضى في المستشفى
وبعد خروجه من المستشفى وفي دردشة خفيفة جمعتنا بأحد مستشاري فغولي ظل يسأل فينا عن الحالة المتردية التي كان عليها المستشفى أين كان يرقد في كل قسم من أقسامه عدد معتبر من المرضى وسط ظروف صعبة للغاية، وقد تساءل كيف هو الحال في مستشفيات بقية المدن الجزائرية ما دام أن مستشفى "مصطفى باشا" هو الأكبر على مستوى القطر الوطني ومتواجد في العاصمة أين يفترض أن يشتغل فيه أفضل الأطباء والجراحين، يوجد في تلك الحالة. يذكر أن فغولي أهدى قميصا موقعا إلى مدير مركز الأطفال المرضى بالسرطان إلى جانب هدايا تذكارية للأطفال.
فغولي ثاني شخصية رياضية كبيرة تزور المركز بعد "زيدان"
ولم يكن فغولي هو أول شخصية رياضية تزور مركز الأطفال المرضى ب "السرطان"، فقد سبقه إلى هناك اللاعب الكبير ذو الأصول الجزائرية زين الدين زيدان وكان ذلك سنة 2006 بمناسبة الزيارة الرسمية التي قادته إلى الجزائر بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث استغل تواجده هناك وزار الأطفال المرضى أين قدم لهم عدة هدايا يومها.
17:35 العودة إلى "الأوراسي" والتوجه مباشرة إلى المطعم
وكانت الساعة تشير إلى الخامسة مساء و35 دقيقة حين عاد فغولي إلى فندق "الأوراسي" برفقة أحد مستشاريه وكانت وجهته مباشرة إلى المطعم ودون المرور إلى غرفته، أين تناول هناك وجبة وأخذ قسطا من الراحة رفقة مستشاره ووكيل أعماله الذي التحق به في فندق "الأوراسي" وقتها وهذا أيضا بحضور "برافيلو خيسوس فازكيز" المدير الرياضي و"داميان فيداغاني" مدير التسويق في نادي "فالانسيا"، وقد بقي فغولي مدة 55 دقيقة كاملة في المطعم أكل خلالها وتحدث كثيرا عن زيارتيه إلى مركز المرضى المتخلفين ذهنيا وإلى جناح مرضى "السرطان" بالمستشفى الجامعي "مصطفى باشا".
يطلبنا لمحاورته في غرفته ويصر على الحديث معنا قبل الجميع
ولأنه كان ضيفنا، فإن فغولي بتواضع ولباقة توجه إلينا مباشرة بعد خروجه من المطعم وطلب منّا الصعود معه إلى غرفته (رقم...) لأجل إجراء حوار معه حيث طلب من صحفي "الهدّاف" ومعه صحفي "لوبيتور" إلى جانب مصورنا فقط أن يرافقوه إلى غرفته، في وقت اعتذر فيه عن الحديث مع صحفيي التلفزة الوطنية و"بين سبورت" الذين كانوا في انتظاره قبل أن يتحدث معنا، وهو الأمر الذي تفهمه هؤلاء بصدر رحب. وأصر فغولي أن نجري الحوار في غرفته حتى نكون أكثر راحة وبعيدين عن حركة زبائن الفندق والصحافيين الآخرين الذين تنقلوا إلى فندق "الأوراسي" من أجله ومن أجل "كرويف".
نقص الإضاءة في غرفته جعلنا نقرر محاورته في ركن خاص بالمطعم
فغولي الذي أصر على أن يجعلنا نشعر براحة عند محاورتنا إياه وهذا في ردا للجميل على دعوتنا إيّاه لحفل "الكرة الذهبية" (لم يكن يعلم وقتها أنه هو المتوج بنسختها رقم 12)، قبل اقتراحنا حين تنقلنا إلى غرفته بإجراء الحوار في مكان خاص لأن الإنارة كانت ناقصة في غرفته وهو ما كان سيصعب مهمة مصورنا لأجل التقاط صور جميلة، وبدوره شعر فغولي بالإحراج ووافق مباشرة على النزول معنا مرة ثانية إلى بهو الفندق وهنا كان واجبا إيجاد مكان بعيد عن أعين الفضوليين وزبائن الفندق لنقرر نقله ثانية إلى المطعم وفي ركن خاص هيأ لنا على جناح السرعة حتى نجري حوارنا معه في أفضل الظروف الممكنة.
فغولي: "أنا تحت تصرفكم، أطرحوا عليّ ما شئتم من أسئلة لكن لا تحرجوني كثيرا"
وما إن جلسنا إلى جانبه حتى التفت فغولي إلينا وقال لنا وهو يبتسم: "الآن أنا تحت تصرفكم، اطرحوا عليّ ما شئتم من أسئلة لكن لا تحرجوني كثيرا"، وهو كلام جعلنا نتأكد أن نجم نادي "فالانسيا" ليس متعودا حقا على الإدلاء بحوارات كثيرة وخاصة الجلوس لدقائق طويلة إلى جانب الصحافيين وهو الأمر الذي يعرفه المقربون منه، حيث أنه لاعب خجول جدا وهو ربما السبب الذي يجعله قليل الظهور إعلاميا. فغولي الذي كان مرتاحا كثيرا إلى جانبنا شرع في الرد على تساؤلاتنا حتى قبل وصول مستشاره الذي كان يصر على صحافيي القنوات التلفزية التي غطت زيارتيه إلى مركز الأطفال المعاقين ذهنيا وجناح الأطفال المرضى بالسرطان على معرفة نوعية الأسئلة التي ستطرح على اللاعب لكن مع "الهدّاف" مع "لوبيتور" فإن الحديث مع فغولي كان عفويا ودون "بروتوكولات".
"بي. أس. جي" أمله في الدور ثمن النهائي من "الشامبيونز ليغ"
فغولي ومن شدة ارتياحه إلى جانبنا بدأ يتحدث معنا عن عدة أمور خاصة ولم يخف لنا أمله العريض هو أن يواجه نادي "باريس سان جرمان" في الدور ثمن النهائي من كأس رابطة أبطال أوروبا، حيث أوضح لنا أنه ينتظر بشغف ما ستسفر عنه عملية القرعة التي ستجرى الخميس القادم، وكشف لنا اللاعب أن مواجهة "زلاتان إبراهيموفيتش" وزملائه في حديقة الأمراء سيبقى أمرا رائعا بالنسبة إليه خاصة أنه ولد بضواحي العاصمة الفرنسية التي مازالت والدته تقطن فيها حتى الآن إلى جانب الكثير من أصدقائه.
بعد 16 دقيقة وكيل أعماله يوقف الحوار للسماح للاعب بتحضير نفسه للحفل
ولأن الوقت كان يمر بسرعة مع فغولي الذي كان مرتاحا جدا للحديث معنا، فإنه نسي نفسه وهو يتحدث معنا ومرت 16 دقيقة كاملة قبل أن يقترب منّا وكيل أعماله الذي طالبنا بتوقيف الحوار لأنه وقتها الساعة كانت تشير إلى السابعة إلاّ 5 دقائق ولم يبق وقتا طويلا ل فغولي لأجل تحضير نفسه قبل أن التوجه إلى القاعة البيضوية التي احتضنت الحفل حيث كان يجب أن يأخذ حماما قبل أن يرتدي لباس السهرة الذي جلبه معه والذي جعله عريس الحفل خاصة أنه كان على موعد للتتويج بعدها ب "الكرة الذهبية" في طبعتها 12.
19:58: ينزل من غرفته، يظهر ببدلة كلاسيكية ويسرق كل الأنظار
فغولي ولأنه لاعب محترف حقيقي، احترم الوقت الذي ضبطناه معه من أجل التنقل من فندق "الأوراسي" إلى القاعة البيضوية حيث نزل من غرفته إلى "البهو" دقيقتين فقط قبل التوقيت المتفق عليه للمغادرة وهو الساعة الثامنة ليلا، حيث ظهر ببدلة كلاسيكية أعطته أناقة كبيرة وجعلته يلفت انتباه كل من كان متواجدا هناك. ولأنه كان واجبا أن يكون في القاعة البيضوية في الوقت المحدد خاصة أن الحفل كان سينقل مباشرة في إحدى القنوات الوطنية، فإن فغولي رفض التقاط صور مع المعجبين به الذين كانوا ينتظرونه في بهو الفندق بطلب من أحد مستشاريه حيث اعتذر لهم قبل أن يتوجه مباشرة لركوب السيارة.
20:22: الوصول إلى القاعة البيضوية وفغولي وجد صعوبة لأخذ مكانه
وكانت الساعة إلى الثامنة و22 دقيقة ليلا، حين وصل فغولي والوفد المرافق له إلى القاعة البيضوية، وهذا بسبب الاختناق المروري رغم حرص أعوان الأمن على تسهيل المهمة. ولم نكن نتصور أن نجد أن الكثير من المدعوين إلى الحفل كانوا في انتظار اللاعب أمام الباب الخارجي للقاعة لأجل أخذ صورة تذكارية معه، وهو الأمر الذي جعل التهافت عليه كبيرا كما جعل اللاعب في موقف محرج جدا حيث لم يرغب في رد أي شخص يتقرب إليه لالتقاط صور معه وكان مطالبا بالإسراع إلى الدخول إلى مكان إجراء الحفل وأخذ مكانته بين الحضور.
دخل وسط طوق أمني كبير وعانق لموشية بحرارة
ولأنه كان صعبا جدا على فغولي الصعود إلى مكان إجراء الحفل، فإن قوات الأمن وضعت حوله طوقا كبيرا لمنع الأنصار من الإقتراب منه وتمكينه من دخول قاعة كبار الضيوف سريعا، وهو ما حدث في ظرف قياسي تمكن خلاله اللاعب من الدخول في راحة والتقاء زميله في المنتخب خالد لموشية الذي كان أول من التقاه وعانقه بحرارة وهذا قبل التوجه إلى قاعة كبار الضيوف التي بقي فيها حوالي ربع ساعة إلى جانب "كرويف"، "ماجر"، "حليلوزيتش" وبقية من شرفونا في حفل "الكرة الذهبية" لينزل 10 دقائق قبل بداية الحفل إلى قاعة العرض.
تحدث أكثر مع "ماجر" قبل بداية الحفل في قاعة كبار الضيوف
وغطى فغولي في قاعة كبار الضيوف ولو لوقت قصير على نجومية كل "يوهان كرويف" وماجر خاصة، بما أنه كان المطلوب الأول حتى في تلك القاعة خاصة أنه كان آخر من يصلها حيث مباشرة بعد أن صافح مرة أخرى نجم "برشلونة" السابق سواء حين كان لاعبا أو مدربا "كروييف"، سلم على ماجر الذي يعتبره مثله الأعلى إلى جانب بلماضي وبقي يتحدث معه حيث شكره على تألقه الملفت للإنتباه مع "فالانسيا" منذ بداية الموسم وطالبه بالمواصلة على هذا النحو، كما قال عنه إلى "كروييف" في حضوره أنه سيكون من أفضل لاعبي العالم في السنوات المقبلة.
ماجر إلى فغولي: "أنت تدافع عن رقمي الذي حملته مع فالانسيا بروعة وأنا فخور بك"
صاحب الكعب الذهبي وفي دردشة حميمية جمعته مع فغولي بحضور "كرويف"، قال من باب المزاح للاعب الحالي للمنتخب الوطني إنه لما كان بدوره ينشط في نادي "فالانسيا" فإنه حمل القميص رقم 8 الذي يحمله حاليا هو (فغولي)، ولهذا فإنه يصر على أن يشرفه وهذا قبل أن ينفجرا ضحكا عليه ويؤكد له ماجر أنه يدافع عنه بروعة وأنه فخور به.. وهو كلام جعل فغولي يخجل ويشكر ماجر كثيرا، مؤكدا له أنه يطمح إلى أن يحقق المشوار الذي حققه في مسيرته والذي جعله حتى الآن الجزائري الوحيد المتوج بكأس رابطة أوروبا (مع بورتو سنة 1987).
"حليلوزيتش" هنأه وكأنه كان يعرف مسبقا أنه سيكون المتوج
فغولي مباشرة بعد أن أنهى الدردشة التي جمعته مع ماجر بحضور "كرويف"، توجه إلى المدرب الوطني "حليلوزيتش" الذي سلم عليه وسأل عن أحواله قبل أن يتلقى التهاني منه على تتويجه ب "الكرة الذهبية" وكأنه كان يعرف مسبقا أنه سيكون عريس السهرة وهو الأمر الذي جعل فغولي يرد عليه قائلا: "كوتش لا أعرف إن كنت سأكون أنا المتوج أم لاعبا آخر"... ليكون رد "البوسني" بإبتسامة عريضة على اللاعب.
مازحه وقال له: "أتمنى أن تأتيني إلى التربص القادم بهذه البدلة الجميلة"
"حليلوزيتش" الذي كان فرحا جدا بمشاهدة لاعب سيعول عليه كثيرا في نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة بالنظر إلى المستوى الذي هو بصدد تقديمه في الأشهر الأخيرة والذي جعله أفضل لاعب جزائري على الإطلاق في الوقت الراهن، مازح فغولي بعدها حين شاهده بالبدلة الكلاسيكية التي كان يرتديها حيث طالبه بالحضور إلى التربص القادم بهذا اللباس، وقال له: "أتمنى أن تأتيني إلى التربص القادم بهذه البذلة الجميلة التي حتما ستجعلك جميلا فوق الميدان وستعطيك دفعا قويا لتقديم مستوى أحسن وتسجيل عدد أكبر من الأهداف".
سلم على "موان"، "كاوة"، عنتر يحيى، حشود، سليماني، بلكالام وجابو
وكانت وجهة فغولي في قاعة ضيوف الكبار بعدها إلى زملائه في المنتخب الوطني لكن قبلها سلّم على المحضر البدني "سيريل موان" ومدرب الحراس كاوة، الثنائي الذي لم يطل الحديث معه، حيث فضل البقاء لوقت أطول إلى جانب زميله السابق في تشكيلة "الخضر" عنتر يحيى الذي لعب إلى جانبه لقاء واحدا في "بانجول" أمام "غامبيا" قبل أن يعتزل اللعب مع المنتخب حيث سأل عن أحواله مثلما فعل ذلك مع سليماني، حشود، بلكالام، جابو ولموشية الذين التقاهم بعدها على انفراد.
جلس إلى جانب "حليلوزيتش" وقادير وأعجب جدا باللقطات التي لخصت ملحمة "أم درمان"
وفي قاعة العرض جلس فغولي في الصف الأول ضمن الأماكن التي خصصت إلى كبار الضيوف، حيث توسط المدرب الوطني "حليلوزيتش" وزميله ضمن تشكيلة "الخضر" قادير وهو ما جعله مرتاح جدا حيث كان يتجاذب أطراف الحديث معهما قبل بداية الحفل، قبل أن يركز أكثر بعدها مع الأسماء التي كانت تصعد إلى منصة التتويج والصور التي كانت تبث عبر الشاشة العملاقة ولعل أكبر ما شد انتباهه في الحفل تبقى تلك الصور التي تم بثها والتي لخصت ملحمة المنتخب الوطني في "أم درمان" حيث صفق مطولا في نهاية بث تلك اللقطات وهو ما يؤكد اعجابه وتقديره الكبيرين لما قدم اللاعبون يوم 18 نوفمبر أمام المنتخب المصري في "السودان" حين تأهلوا باستحقاق إلى نهائيات كأس العالم.
22:34: الإعلان عن تتويجه ب "الكرة الذهبية" وسط تصفيقات مدوية
وبعد عدة تكريمات من قبل يوميتي "الهدّاف" و"لوبيتور" للرياضيين المتألقين في السنة الأخيرة وأيضا الذين صنعوا أمجاد الكرة الجزائرية سابقا، حل موعد الحسم في تمام الساعة 22:34 حين تم الإعلان عن فوز فغولي ب "الكرة الذهبية" لهذه السنة وهذا وسط تصفيقات حارة دوّت أرجاء القاعة البيضوية والتي جعلت وسط ميدان "فالانسيا" ينهض إلى المنصة وكله فخر على تتويج واستحقاق هو الأول له في مسيرته سواء على المستوى الفردي أو الجماعي.
بث شهادات "تشافي"، "آلفيس"، "فابريغاس"، "بوتراغوينيو"، و"ديل بوسكي" أعطى قيمة أكبر لتتويجه
وقبل تسلمه لجائزة "الكرة الذهبية"، فإن فغولي والحضور كانوا على موعد مع مشاهدة تصريحات للاعبين ومدربين كبار سبق ل "الهدّاف" محاورتهم في المدة الأخيرة عن طريق مبعوثها إلى إسبانيا في صورة "تشافي"، "داني آلفيس"، "فابريغاس"، "بوتراغوينيو"، و"ديل بوسكي" الذين كلهم أثنوا على لاعب "فالانسيا" وهو ما أعطى قيمة أكبر لتتويجه ب "الكرة الذهبية" لهذه السنة خاصة أن هذا الإعتراف جاء من أسماء عالمية كبيرة.
أعجب كثيرا ب "كرويف" وعبر عن فخره باستلام الجائرة من يديه
وتسلم فغولي جائزة "الكرة الذهبية" من يدي ضيف الشرف في هذا الحفل "يوهان كرويف" وهذا بحضور معالي وزير الشباب والرياضية تهمي ومدير يوميتي "الهدّاف" و"لوبيتور" نبيل عمرة. وقد بدا اللاعب سعيدا جدا حتى أنه لم يتوان في الثناء على "كرويف" الذي عبر عن إعجابه الكبير به سواء حين كان لاعبا أو شخصية كروية مؤثرة في العالم، كما أنه أعتبر تسلم جائزته منه بمثابة فخر كبير له.
أصر على تكريم لاعبيه المفضلين ماجر وبلماضي ومنحهما قميصا وقع عليه
فغولي ومباشرة بعد تسلمه جائزة "الكرة الذهبية" أصر على تسليم هديتين بدوره إلى رابح ماجر وجمال بلماضي إذ يعتبران قدوته ومثله الأعلى، حيث منح كل واحد منهما قميصه الذي يلعب به مع "فالانسيا" ويحمل اسمه وقد أمضى عليه بحضورهما في موقف أفرحهما كثيرا وجعلهما يتمنيان له التوفيق والمواصلة على هذا النحو في مسيرته لأنه قادر على الأفضل بكثير لو يواصل بهذه الجدية والعزيمة.
وجد صعوبة بالغة لمغادرة القاعة في نهاية الحفل بسبب تهافت الجميع عليه
ولم يكن سهلا على فغولي مغادرة القاعة البيضوية في نهاية الحفل بعد أن تهافت عليه غالبية الحضور لأجل تهنئته على تتويجه من جهة وأيضا لالتقاط صور معه ب "الكرة الذهبية" من جهة ثانية، وهو ما جعله يجد صعوبة بالغة حيث اضطر للبقاء عدة دقائق في القاعة المخصصة لكبار الضيوف أين تم نقله هناك لتفادي وصول الحضور إليه وهذا في انتظار تحضير طوق أمني يسمح له بمغادرة المكان خاصة أن الطلبات عليه كانت كثيرة ولم يكن بإمكانه أن يستجيب لها لأنه كان مضطرا للعودة إلى فندق "الأوراسي" لجلب أغراضه قبل الانتقال إلى المطار.
23:59: العودة إلى "فالانسيا" وشكر كبير إلى يوميتي "الهدّاف" و"لوبيتور"
وبسرعة فائقة تنقل فغولي، "كرويف" وبقية من رافقوا هذا الثنائي من إسبانيا إلى العاصمة، إلى فندق "الأوراسي" بعد مغادرتهم القاعة البيضوية، حيث جمعوا أغراضهم وتنقلوا بعدها مباشرة إلى مطار "هواري بومدين" أين كانت تنتظرهم رحلة خاصة لإعادتهم إلى "فالانسيا" والتي أقلعت في تمام الساعة 23:59، لينتهي بالتالي ماراطون فغولي الذي قضى فيه 10 ساعات غير عادية تماما لكنها ستبقى حتما الأفضل منذ بداية مشواره لأنها عرفت تتويجه بأول استحقاق جاء بفضل اعتراف أبناء بلده بإمكاناته وهو ما زاد من حلاوته. هذا وقد أصر فغولي قبل أن يستقل الطائرة على توجيه أحر تشكراته لمسؤولي وصحافيي "الهدّاف" و"لوبيتور" على ما قاموا به تجاهه ليعيش سهرة ستحتفظ ذاكرته بها طويلا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.