تكتسي مباراة اليوم بين الجزائر وكوت ديفوار طابعا خاصا عند الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش والمنتخب الإيفواري أيضا، لأن الرجل سيلاقي منتخبه السابق الذي قاده إلى تحقيق نتائج أكثر من رائعة قبل أن يقال برسالة هاتفية قصيرة عقب الخسارة أمام الجزائر في أنغولا سنة 2010، كما سيلاقي لاعبو كوت ديفوار مدربهم السابق الذي حققوا معه نتائج باهرة ومشوار أكثر من رائع دون تلقي أية خسارة، قبل أن يغادرهم لمجرد الخسارة أمام أشبال سعدان. سيركّز مع لاعبيه عل نقاط قوّة وضعف المنافس وللفوز والخروج بشرف من هذه الدورة، من المؤكد أن حليلوزيتش سيوظّف معرفته للمنافس الذي أشرف على تدريبه فيما لا يقل عن 25 مباراة كاملة بين سنتي 2009 و2010، وسيسدي لاعبيه بالنصائح اللازمة والضرورية حول نقاط قوته وضعفه في مختلف المراكز، ورغم أن تعداد كوت ديفوار تغير بعض الشيء مقارنة بالتعداد الذي كان يملكه البوسني يوم كان مدربا له، إلا أن بقاء العديد من الركائز في صورة دروڤبا، يايا توري، كولو توري، جيرفينهو، زوكورا وسالمون كالو وغيرهم من شأنه أن يجعله يستغل معرفته لنقاط قوتهم وضعفهم كي يسدي لاعبيه بنصائح تمكنهم من التغلب على منافسهم. سيسدي المدافعين والمهاجمين بنصائح لتفادي الأهداف والتّسجيل ومن المؤكد أن البوسني سيركز خلال النصائح التي يقدمها للاعبيه على خطي الدفاع والهجوم، لأن معرفة الرجل لطريقة لعب جيرفينهو على الجهتين اليمنى واليسرى وتوغلات دروڤبا في العمق، ستجعله يركز على العمل مع المدافعين لتفادي الخطأين المرتكبين أمام الطوغو في محور الدفاع وتفادي تلقي أهدافا مباغتة، كما سيركز على المهاجمين بتزويدهم بنصائح للنيل من المخضرم كولو توري الذي يقود دفاع المنتخب الإيفواري. فوزه على كوت ديفوار يعني الكثير ولابد من التأكيد على أن معرفة حليلوزيتش للمنافس ستكون مفيدة لتحقيق الفوز من أجل الخروج بشرف من دورة 2013، عوض الخروج بخفي حنين وإلحاق مهزلة جديدة بالكرة الجزائرية تضاف إلى مهزلة بوركينافاسو سنة 1998، عندما غادر منتخبنا الدور الأول من الدورة دون تحقيق أي انتصار، كما أن فوز الرجل على منتخب قوي من طينة كوت ديفوار سيفيده ويفيد لاعبيه من الناحية المعنوية قبل استئناف نهائيات كاس العالم 2014 في شهر مارس المقبل.