تواصل مولودية سعيدة تدريباتها بكل جدية تحسبا للمواجهة الهامة التي تنتظرها الجمعة المقبل أمام ترجي مستغانم -أحد الفرق الطامحة لتحقيق الصعود إلى القسم الممتاز-. وتصب كل المعطيات في كفة المولودية للفوز بهذه المواجهة خاصة أنها ستجري بملعب 13 أفريل، وينتظر أن تحظى بدعم كبير من الأنصار. كما أن التعداد شهد عودة أغلب المصابين مثل عوامر، مڤني، حجاري وزاوي مقابل غياب وسط الميدان قبايلي الذي يكون قد أنهى الموسم بعد إجرائه عملية جراحية، وبالتالي فإن الفوز هو مطلب الجميع في هذه المواجهة وهو ما يتطلب حسب اللاعبين والطاقمين الإداري والفني للفريق حضور مميز لأنصار الفريق الذين أثبتوا في المواجهات الأخيرة بالرغم من قلة عددهم أنهم طرف هام في تركيبة الفريق، يحقق بفضلها أفضل النتائج ويتلقى في غيابها هزائم متتالية تشهد عليها البداية المتعثرة لرفاق شرايطية في بطولة هذا الموسم. الجميع يريد الأنصار والكل يطالب بالانتصار أجمع كل اللاعبين على ضرورة حضور الأنصار وهو الأمر نفسه الذي تأمله إدارة الفريق التي تنسق حاليا مع رئيس لجنة الأنصار من أجل تحسيسهم بحاجة الفريق إلى دعمهم في المواجهات المقبلة خاصة بالنسبة للتي تجري في ملعب 13 أفريل لا سيما أن الفريق في حاجة إلى كل مناصر يؤم مركب 13 أفريل لدفع زملاء القائد شرايطية لتقديم الأفضل خاصة أن سقوط الفريق لا قدر الله سيكون كارثة ووقعه أشد على كل نواحي الحياة في الولاية خاصة أن الفريق حمل مشعل التعريف بالولاية منذ مواسم خلت حين كان ينشط في القسم الأول، فالكل يطالب بحضور الأنصار، وحتى الأنصار أنفسهم نظموا صفوفهم من خلال المواقع الالكترونية ودعوا بقية الأنصار الذين قاطعوا الفريق للالتقاء مجددا في منعرجات ملعب 13 أفريل لمساندة "الصادة" في تحقيق البقاء وإن كان هذا الهدف أقل قيمة مما كان يأمله الأنصار في بداية الموسم. الوضعية الحالية سببها غياب الأنصار في بداية الموسم ويبقى دور الأنصار كبيرا في هذه المواجهة حيث يبقى أساسيا في كل نتيجة ايجابية يحققها الفريق وهناك من أكد أن الوضعية الحالية التي يتواجد فيها الفريق كانت بسبب غياب الأنصار عن ست مواجهات الأولى بفعل العقوبة وهي المواجهات التي تكبد فيها رفاق الحارس بوهدة هزائم متتالية أمام كل من أمل الأربعاء وشباب عين الفكرون ومولودية بجاية وجمعية وهران وتعادل أمام كل من شباب تموشنت ومولودية باتنة وهي المواجهات التي استضاف فيها الفريق هذه الفرق خارج ملعب سعيدة ودون حضور الأنصار ... والمولودية استعادت توازنها بفضل الأنصار الأمر الذي لا يختلف عليه اثنان أن استنفاد العقوبة جعل الفريق يستعيد نوعا ما توازنه، فبعد أن حقق 11 نقطة من 13 مواجهة أجراها في غياب أنصاره جعل رصيده من النقاط يرتفع بعدها إلى 26 وهو الرصيد الحالي للفريق من النقاط، حيث أن تشجيع الأنصار المتواصل لرفاق القائد بوهدة سمح لهم بتحقيق الفوز أمام عنابة بالرغم من النقص العددي الذي كان للتشكيلة بعد طرد المدافع حجاري. كما نجح اللاعبون في تحويل الهزيمة أمام مروانة إلى فوز في آخر خمس دقائق من اللقاء. ومن خلال هذه المعطيات وغيرها يتأكد للجميع أن دور الأنصار يبقى كبيرا في المرحلة المقبلة والبداية باللقاء القادم أمام الجار ترجي مستغانم الذي يعد أنصاره كذلك لغزو ملعب 13 أفريل لمساندة فريقهم وهو أمر مشروع بما أن طموح فريقهم هو الصعود في نهاية الموسم. المطلوب مساندة الفريق قبل تشجيع اللاعبين ومن حسن حظ المولودية أن مصيرها لا يزال بيده حتى هذه اللحظة، حيث أن الفوز في المواجهات الأربع التي تجري بسعيدة من شأنه أن يجعل الفريق يضمن بقاءه ضمن حظيرة أندية الرابطة الثانية دون انتظار نتائج بقية الفرق المعنية بحسابات السقوط وهي المهمة التي لن تكون سهلة أمام التشكيلة السعيدية، خاصة في أول مواجهة التي تنتظرها نهاية هذا الأسبوع والتي ستكون أمام الترجي المستغانمي، وهو الأمر الذي يتطلب من الأنصار الحضور وبأعداد غفيرة قصد دفع رفاق زاوي لتدارك الأمر وتحقيق 12 نقطة الممكنة داخل الديار تفاديا لأي مفاجآت غير سارة قد تحملها الجولات المقبلة. ------------------- مڤني: "تحقيق البقاء مسؤوليتنا" بالرغم من إصابته الأخيرة التي منعته من مشاركة رفاقه في الحصة التدريبية الأخيرة، إلا أن اللاعب مڤني تابع الحصة إلى نهايتها وهو تصرف ينم عن احترافية اللاعب الذي تقربنا منه لمعرفة انطباعه ورؤيته للمواجهات المقبلة التي تنتظر الفريق والبداية من لقاء الترجي. "أغيب عن حصة تدريبية ولا أغيب عن مواجهة مصيرية" أول أمر تطرق إليه المدافع المحوري مڤني يخص غيابه عن آخر حصتين تدريبيتين في آخر يوم من التربص، حيث أكد أن الطاقم الطبي للفريق منعه من التدريب ضمن المجموعة في بادئ الأمر وبعد تدربي لحصتين على انفراد –قال مڤني- قرر إعفائي من التدرب كلية وهذا من اجل تفادي أي مضاعفات أخرى خاصة مع اقتراب استئناف البطولة. للإشارة فاللاعب مڤني يعاني من انتفاخ على مستوى الكاحل بسبب الإصابة التي تلقاها في لقاء شباب عين الفكرون الأخير. "حضرنا جيدا لكن الصح يبقى فوق الميدان" وعن التربص الذي باشره الفريق بسبب تأجيل البطولة، أكد بشأنه اللاعب السابق لشبيبة بجاية أنه كان مفيدا من كل النواحي خاصة في ظل الكثافة التي ميزت التدريبات اليومية، إلا أن هذا قد لا يكفي حسب اللاعب لتحقيق أهداف الفريق، إذ يستوجب - كما قال - الإرادة الفولاذية فالوضعية الحالية للفريق تتطلب منا عدم انتظار نتائج التربص الأخير، فاللعب بكل رجولة –يضيف مڤني- من شأنه أن يعوض النقص البدني والفني لأي لاعب وهذا هو الهدف الذي سنسعى إليه. "كل المواجهات صعبة وليست مواجهة الترجي فقط" أما بخصوص الرزنامة النارية التي تنتظر المولودية، فقد صرح اللاعب في هذا الصدد: "كل المواجهات التي تنتظرنا مصيرية وليست مواجهة الترجي فقط حيث تنتظرنا تنقلات صعبة إلى كل من عنابة كما سنواجه الرائد السابق أمل الأربعاء بميدانه ثم الملاحق جمعية وهران ببوعقل فيما سنستقبل فرق تصارع على البقاء في صورة المدية والخروب، إذن هي رزنامة تتحدث عن نفسها وتتطلب منا النفس الطويل للخروج منها بسلام". "ضمان البقاء قبل اشتداد المنافسة ونشاط الكولسة" وفي خضم حديثه عن وضعية الفريق، أكد اللاعب مڤني أن البحث عن الأسباب التي أدت إلى هذه الوضعية لا يجدي شيئا في الوقت الحالي، لذا قال إن جميع اللاعبين الحاليين أو الذين غادروا الفريق مسؤولين عن الوضعية الحالية وبالرغم من التحاقي بالفريق في فترة الانتقالات الشتوية –قال مڤني- إلا أنني أعد نفسي ضمن هؤلاء اللاعبين لذا علينا رفع التحدي من الآن وضمان البقاء في أقرب وقت خاصة أن مصيرنا بأيدينا وهذا قبل اشتداد المنافسة ونشاط الكولسة الذي عادة –يضيف مڤني- ما ينشط في الجولات الأخيرة من البطولة. "نتطلع لمساندة أنصارنا التي افتقدناها كثيرا" ودائما بخصوص ما ينتظره ورفاقه خلال المواجهات المقبلة قال مڤني: "إن حماس الأنصار وتشجيعاتهم يدفعان أي لاعب لتقديم المزيد وهو ما تجسد في آخر لقاءين أمام اتحاد البليدة وأمل مروانة، حيث أن الفوز لم يتحقق إلا في اللحظات الأخيرة من هاتين المواجهتين وهذا بفعل تشجيع الأنصار المتواصل". ولهذا فاللاعب مختار مڤني ينتظر حضور قوي من الأنصار الأوفياء للفريق الذين لا يمارسون أي ضغط على اللاعبين في بداية المواجهة ويشجعون اللاعبين مهما كانت النتيجة، خاصة أنه أكد انه عاش متعة وطريقة تشجيع السعيديين لفريقهم خلال الفترة الذهبية التي كان فيها ضمن الفريق في بطولة القسم الوطني الممتاز أيام ولد التيقيدي سوقار ودريوش وهو الموسم الذي أكد بشأنه اللاعب في ختام حديثه أنه سيظل محفورا في ذاكرته مهما طال الزمن. ------------------- المولودية تستأنف التدريبات في ملعب 13 أفريل بعد استفادتهم من يومين راحة، عاد لاعبو المولودية مساء أمس لاستئناف تدريباتهم بملعب 13 أفريل في حصة شهدت حضور جميع اللاعبين خاصة أن الطاقم الفني لم يسمح للاعبي الفريق الذين يقطنون بشرق البلاد في صورة قنيفي، بن صم، كفي ووسط الميدان بلة بالتنقل إلى مقرات سكناهم، وهذا تفاديا لأي تأخر خاصة مع غياب دويشر لعمارة بداية الأسبوع الماضي نتيجة سوء الأحوال الجوية وهو التأخر الذي أغضب إدارة النادي والطاقم الفني للفريق كثيرا . اكتمال التعداد يوفر حلولا عديدة للمدرب حموش وينتظر أن يستفيد المدرب حموش من جميع التعداد الذي يكوّن الفريق في المواجهة المقبلة باستثناء اللاعب قبايلي الذي يمكن تعويضه خاصة في ظل الجاهزية التي يبديها عاتق، قنيفي، دويشر وحتى عدادي الذي يمكنه المشاركة في وسط الميدان، وبالتالي فإن المعطيات الحالية تصب في مصلحة المدرب حموش الذي كثيرا ما اشتكى من غياب لاعبين أو ثلاثة في المواجهات التي خاضها الفريق خلال الفترة الماضية. بعد التربص الأخير.. التشكيلة في أفضل جاهزية بالرغم من أن التربص الأخير كان قصيرا وامتد لأربعة أيام فقط، إلا أنه منح دفعة قوية للاعبي الفريق خاصة في ظل الأجواء التي جرى فيها والذي اختتم بمواجهة ودية أمام فريق الآمال قبل استفادة اللاعبين من يومين راحة، وعليه فإن اللاعبين في جاهزية عالية سواء من الناحية البدنية أو الفنية وهو ما يتجسد في الحصص التدريبية الأخيرة نتيجة الحيوية التي تميز أغلب اللاعبين خلال تدريبات الفريق. حديث اللاعبين تركز على رد الاعتبار بعد الهزيمة الأخيرة أمام شباب عين الفكرون في ملعب دمان دبيح، وهي الهزيمة التي أعادت الفريق إلى منطقة المهددين بالسقوط وجعلت العديد من الأنصار يشككون في قدرة لاعبي المولودية على رفع التحدي مستقبلا، اجمع اللاعبون من خلال الأحاديث التي كانت بينهم في الفترة الأخيرة على ضرورة تحقيق الفوز في المواجهة المقبلة لرد الاعتبار للفريق أولا ولأنفسهم ثانيا وطرد الشك الذي تسرب إلى نفوس الأنصار.
