مالك: “العلمة ليست أقوى ولا أضعف فريق في الجزائر“

جمعنا ليلة أول أمس ثاني حوار صحفي مع مدرب مولودية العلمة حكيم مالك منذ أن وطأت قدماه أرض الوطن، حيث كشف المدرب الشاب في هذا الحوار عن كثير من الأمور التي تخص استعدادات
فريقه لبطولة الموسم الجديد، متحدثا أيضا لأنصار فريقه الذين طالبهم بعدم الحكم من الآن على إمكانات فريقهم ولاعبيهم...
كيف هي أحوال المدرب حكيم مالك؟
قبل أن أجيبك على هذا السؤال، يجب أن أوضح نقطة مهمة للجميع وخاصة أنصارنا ورجال الإعلام، وهي أن المدرب حكيم مالك لم يقل يوما ما إنه يقاطع الصحافة ولا يتحدث معها وأنت شاهد على ما أقول، فعندما اقتربت أنت مني في تربص حمام بورڤيبة بتونس طلبت مني الحديث عن تحضيرات فريقي في هذا التربص وأجبتك بأني لن أدلي بأي حوار أو تصريح صحفي في ذلك الوقت، وهذا لسبب وجيه وهو أني جديد في العلمة ولا أعرف أحدا سواء من اللاعبين أو من أعضاء الطاقم الفني المساعدين لي أو من المسيرين، وبالتالي كيف يمكنني التحدث وأنا أجهل جميع الأمور في بيت الفريق؟ لكن بعد أن مرت خمسة أسابيع على انطلاق تدريباتنا يمكنني الآن أن أتحدث مع الصحافة بشكل عادي، وما يجب الإشارة إليه هنا أني لم أتحدث منذ قدومي إلى الجزائر سوى مع جريدة “الهدّاف”، وبالتالي فإن جميع تصريحاتي التي طالعها الأنصار في مختلف الجرائد لا تعنيني لا من قريب ولا من بعيد، وما أتمناه أن تنشر كلامي كاملا حول هذه النقطة. وبالعودة إلى سؤالك فأحوالي جيدة والحمد الله مع شهر رمضان الكريم.
كيف تُقيّم تربصكم بحمام بورڤيبة في تونس؟
تربصنا في حمام بورڤيبة كان ناجحا من جميع النواحي، حيث عملنا بكل جدية وانضباط وكشف جميع اللاعبين رغبة شديدة في العمل وانضباط رائع في التدريبات، وهو ما ساعدنا على تطبيق برنامجنا كاملا الذي سطّرناه قبل تنقلنا، كما أننا لعبنا في تربص بورڤيبة مباراتين وديتين جميلتين أمام مولودية قسنطينة والمنستير التونسي، كما كان هذا التربص فرصة حتى يتعرف اللاعبون على بعضهم البعض، خاصة أن معظمهم جاءوا من مناطق مختلفة ولم يسبق لهم أن لعبوا مع بعضهم، إضافة إلى تعرف هؤلاء اللاعبين على شخصية وطريقة عمل أعضاء الطاقم الفني، كما أننا لا زلنا نعمل بكل جدية مع شهر رمضان الكريم من خلال التدرّب بشكل دائم، ما يمكنني قوله أن تربصنا في حمام بورڤيبة نجح بنسبة كبيرة والدليل على ذلك أن جميع اللاعبين في لياقة بدنية جيدة، إضافة إلى أننا لم نسجل أي إصابة وسط لاعبينا.
الإدارة استقدمت اللاعبين دون أن يكون لك معرفة بمستواهم، ما تعليقك؟
(يقاطع)... لم أكن يعلم باستقدامات العلمة، كما أني لم أستقدم ماراك عميري ومعماش سمير، إضافة إلى مسالي وحبايش، أنا لم أستقدم أي لاعب. عندما حضرت إلى مدينة العلمة أعطوني فريقا وقالوا لي باشر العمل مع هذه المجموعة، كما أني لا أمتلك أي فكرة عن مستوى البطولة الجزائرية، وما أعرفه سوى فريقي وفاق سطيف وشبيبة القبائل لا أكثر ولا أقل، فمسالي وحبايش وبولمدايس وجميع اللاعبين لا أعرفهم، وليس منذ اليوم الأول سأكتشف إمكانات هؤلاء اللاعبين لأن ذلك يتطلب وقتا، كما أني عندما باشرت عملي قيل لي هذا كعروف مساعدك وتيفور مدرب الحراس وخالد محضرا بدنيا، وصدقني أن الأمور بيننا على أحسن ما يرام.
وما رأيك في مستوى لاعبي التعداد؟
لن أجيبك على هذا السؤال و”قص”.
لماذا؟
(يتنهد)... سأجيبك على سؤالك هذا بعد شهر أو شهرين، فما يمكنني قوله الآن أن مولودية العلمة ليست أحسن فريق في الجزائر كما أنها ليست أضعف فريق، والأكيد أننا عندنا مجموعة منضبطة وجميع اللاعبين “أولاد فاميليا“ ويقومون بعملهم وتدريباتهم على أحسن وجه، وبإذن الله سنؤدي موسما في القمة من خلال العمل الجاد والانضباط، والآن لم نصل بعد إلى مستوى جيد إلا أننا نعمل ومع الوقت سيتطوّر مستوانا أكثر. كما أني لن أنتقد مستوى لاعبي فريقي عند الجمهور أو في الصحافة، فعندما لا يعجبني مستوى أو تصرف أحد اللاعبين فإني سأستدعيه إلى غرف حفظ الملابس وهناك أعبّر له عن عدم رضاي، ولن أصرح أبدا بأن مستوى ذلك اللاعب ليس جيدا، و كما قلت لك من قبل نحن الآن نمتلك مجموعة منضبطة وسنعمل بكل قوة لنصل إلى مستوى جيد.
هل الفريق يعاني مشكلا في خط الهجوم؟
فريقنا لا يعاني من أي مشكل في خط الهجوم، و”باش تفهم” أني لم أقل مع نهاية لقاء “الموك” الأخير إن فريقنا يعاني من الهجوم، بل قلت أتيحت لنا الكثير من الفرص السانحة للتسجيل ولم نتمكن من ترجمتها إلى أهداف، فأنت تابعت المباراة وشاهدت كيف ضيعنا أكثر من خمس فرص وجها لوجه، في حين أن فريق قسنطينة أتيحت له الفرص التي وقع من خلالها الأهداف في مرمى فريقي، وليكن في علمك أنه أتيحت لنا عشر فرص كاملة في ذلك اللقاء إلا أننا “ما لعبناش مليح”، وما يجب توضيحه أن مشكل فريقنا ليس في الهجوم وإنما في غياب الفعالية ومن خلال العمل سنتمكن إن شاء الله من إيجاد حلول لهذا الإشكال.
وماذا عن هزيمة “الموك” بثلاثية نظيفة؟
ما يمكنني قوله عن تلك المباراة أننا “ما لعبناش مليح” وتلقينا هدفين عندما كان فريقنا يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد قراوي، إلا أنه يجب القول إننا خلقنا عشر فرص سانحة للتسجيل عكس لاعبي “الموك“ الذين أتيحت لهم خمس فرص على الأكثر، كما استطعنا كذلك التحكم في معظم مجريات المواجهة في الشوط الثاني من المباراة، بالرغم من أننا لم نقحم التشكيلة المثالية، بل منحنا فرصة اللعب لكل لاعب لمدة 30 أو 35 دقيقة، ونحن في تلك المباراة كنا نبحث عن “ميكانيزم“ اللعب، وليس الهدف من المباريات الودية هو الفوز بنتيجة خمسة أهداف مقابل صفر وإنما الهدف هو الاستعداد الجيد لانطلاق البطولة، وفي حال فشلي لا قدر الله سأصرح بأني لم أنجح في مهمتي.
هل حدّد مالك التشكيلة الأساسية؟
“ما زال ما لقيناهاش”، الحقيقة التي يجب أن تقال أن موعد انطلاق البطولة اقترب كثيرا ونحن لم نجد بعد التشكيلة الأساسية، وإن كانت معالمها بدأت تظهر كثيرا. ففي لقاء مولودية قسنطينة فقط أجرينا ثمانية تغييرات كاملة للوقوف على إمكانات كل لاعب، حيث لا زلنا “نفتش” عن التشكيلة المثالية، لكن دائما أحب أن أوضح أن جميع اللاعبين منضبطون ويعملون بكل جدية.
لماذا لا تعتمد كثيرا على الشبان مثل سفاري وزيتون؟
صحيح لم أقحمهما في مباراة مولودية قسنطينة لأني أعلم جيدا أنهما تعرضا لإرهاق شديد في تربص حمام بورڤيبة وفي أسبوع التدريبات الذي أجريناه في العلمة، وبالتالي ارتأيت أن أمنحهما فترة من الراحة من أجل الاسترجاع. كما أن هذين اللاعبين يمتلكان إمكانات محترمة وبإمكانهما تطوريها في المواسم المقبلة، خاصة أنهما لا يزالان إلى حد الآن في صنف الأواسط، ولكن في علمك أيضا أن المنافسة هي التي ستحدّد كل شيء.
وماذا تقول للأنصار في الأخير؟
من حق الأنصار الخوف على فريقهم خاصة بعد هزيمتنا أمام “الموك“ بثلاثية، ولكن ما أقول لهم لا تحكموا علينا من الآن انتظروا إلى غاية بداية البطولة وأطلب منهم أن يضعوا الثقة في تشكيلتهم وفي أعضاء إدارة فريقهم وحتى في الطاقم الفني لأن هدفنا واحد وهو تحقيق نتائج طيبة طيلة الموسم الجديد، كما أقول لهم إذا أردنا تحقيق نتائج ايجابية فيجب أن يلتف الجميع حول الفريق.
----------------
حديث عن إمكانية تأجيل لقاء “الڤرونة“
تحدثت مصادر من داخل الجار إتحاد سطيف عن إمكانية تأجيل المباراة الودية بين “الڤرونة” و”البابية“ المقررة أمسية غد الخميس بملعب مسعود زوغار إلى غاية ليلة هذا السبت بملعب الثامن ماي، وهذا بعد أن أكد مدرب “الڤرونة“ الشاب لعروسي أنه يفضّل أن يلعب أشباله في الليل عوض النهار بسبب الحرارة المرتفعة التي تعرفها المنطقة خلال هذه الأيام، حيث اتصل رئيس الفريق حمدي بلباشا بالرئيس بوذن وأبلغه بإمكانية تأجيل اللقاء، إلا أن الرئيس العلمي أكد له أنه سيشاور طاقمه الفني بقيادة مالك قبل اتخاذ القرار النهائي بخصوص هذه المباراة الودية.
التأجيلات والتغييرات مستمرة إلى يوم “الدين”
يظهر أن البرنامج التحضيري الخاص بتدريبات ومباريات “البابية“ في شهر رمضان الكريم سيعرف أيضا الكثير من التغييرات في الأيام المقبلة، فمثلا مباراة إتحاد سطيف كانت مقررة ليلة اليوم بملعب الثامن ماي بداية من الساعة العاشرة ليلا قبل أن يتم تأجيلها بيوم واحد (أي إلى غد الخميس) وتحويلها من ملعب سطيف إلى ملعب مسعود زوغار بسبب المباراة التي ستجمع الفريق الجار الآخر وفاق سطيف أمام مضيفه ديناموس الزيمبابوي قبل أن يطلب مدرب “الڤرونة” لعروسي تأجيل المباراة من جديد من يوم الخميس إلى يوم السبت بسبب الحرارة المرتفعة التي تعرفها المنطقة، وذلك في الساعة الرابعة مساء بملعب زوغار أو الساعة العاشرة ليلا بملعب الثامن ماي.
الأنصار تنقلوا بكل قوة أول أمس إلى زوغار
تنقل عدد معتبر من أنصار “البابية“ أمسية أول أمس إلى مدرجات مسعود زوغار من أجل متابعة أشبال المدرب مالك في مباراتهم الودية التي كانت مقررة في ذلك التوقيت أمام وفاق المسيلة، إلا أن المباراة تأجلت واكتفى البعض منهم بمتابعة الحصة التدريبية. للإشارة، فإن هذا التأجيل سببه مسيرو المسيلة الذين اتصلوا في ساعة متأخرة من ليلة الأحد بمسيري “البابية” يطالبونهم بتأجيل المباراة من يوم الاثنين إلى أمس الثلاثاء.
مسعودي موجود مع “العسكر”
كشفت مصادرنا في “البابية” أن اللاعب مسعودي يتواجد حاليا مع تربص المنتخب الوطني العسكري، وأن بوذن قرّر تسريحه فعلا منذ الوهلة الأولى بسبب عدم إعلام اللاعب المعني لأي طرف بتنقله إلى هذا التربص، إلا أنه بعد تأكد الجميع أن مسعودي موجود الآن في “خدمة الوطن” – على حسب تعبير محدثنا - والذي أكد بدوره أن بوذن تلقى اتصالات من قيادات عسكرية تعلمه أن اللاعب يستعد برفقة المنتخب العسكري للمواعيد القادمة في تربص مغلق في إحدى الثكنات بولاية العاصمة.
المنتخب الوطني العسكري يراسل بوذن بشأنه
راسل أعضاء المنتخب الوطني العسكري إدارة مولودية العلمة بقيادة الرئيس بوذن امبارك من أجل توضيح الأمور بين الطرفين، حيث أكد المنتخب الوطني أن اللاعب مسعودي يجري مع بقية اللاعبين تربصا مغلقا تحضيرا للمواعيد القارية والإقليمية القادمة، وأن اللاعب المعني لم يغادر تدريبات فريقه “البابية” بمحض إرادته، بل من أجل حمل الراية الوطنية الجزائرية وليس لشيء آخر.
دعوة المنتخب مقابل الإعفاء وقبول عودته
وقد كشف الرئيس بوذن امبارك لمقربيه أنه ينتظر أن يجلب اللاعب مسعودي عند عودته إلى مدينة العلمة اليوم أو غدا الدعوة التي وجهت له من طرف المنتخب الوطني العسكري لحضور التربص المغلق، وهذا حتى يعفو عنه ويقبل عودته من جديد إلى صفوف المجموعة، خاصة أن مسيري “البابية“ سيتقربون دون شك نحو المدرب الرئيسي حكيم مالك ليشرحوا له ماذا حصل بالضبط بخصوص قضية هذا اللاعب، لا سيما أن مالك لم يعجبه تماما تصرف اللاعب الذي غادر تدريبات فريقه دون أن يأخذ الإذن من أحد.
الأنصار يلومون قراوي على تصرفه في لقاء “الموك“
استغل كثير من الأنصار تواجدهم بملعب مسعود زوغار في حصة أول أمس ليوجهوا انتقادات لاذعة إلى وسط الميدان أمير قراوي على تصرفاته الطائشة، خاصة بعد تلقيه البطاقة الحمراء في مواجهة مولودية قسنطينة الودية، حيث لاموه كثيرا على لعبه الخشن واحتجاجاته المتكررة على حكم اللقاء وطالبوه بضرورة الانضباط في الملعب وإلا مغادرة الفريق. ويبدو أن أنصار “البابية” عرفوا متى يضغطوا على قراوي، لأنه في حال استمرار اللاعب في تلقي البطاقات الحمراء في كل لقاء فإن ذلك يعني أن العلمة ستلعب مواجهاتها دائما بعشرة لاعبين.
حديث عن استعادة لومان أندري
يدور حديث وسط إدارة الفريق أن الرئيس بوذن ينوي استعادة اللاعب الكامروني لومان أندري إلى صفوف الفريق، بعد أن طلبت الإدارة من المعني التنقل إلى الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم بالعاصمة لتجد له حلا، وهذا بعد أن رفض بوذن في وقت سابق تعويض لومان بأي سنتيم بعد تسريحه لأنه لا يتحمّل مسؤولية القرار الذي اتخذته “الفاف” بالسماح فقط للاعبين أجنبيين اللعب في فريق واحد.
تحذيرات “الفاف“ جعلت بوذن يغيّر رأيه
ويبدو أن الرئيس بوذن تراجع عن تسريح اللاعب أندري لومان وفسخ العقد من جانب واحد بعد التحذيرات التي أطلقها رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بخصوص الأندية التي تفسخ عقودها مع اللاعبين الأفارقة دون أن تعوّضهم ماليا، وهو ما جعل بوذن يشاور بقية أعضائه ويطرح عليهم فكرة استعادة لومان خاصة أن المدرب مالك طالب باستقدام مهاجم جديد.
... وينتظر أن يباشر تدريباته اليوم
وحسب مصادرنا في الفريق، ينتظر أن يجري الرئيس بوذن خلال الساعات القليلة المقبلة اتصالا هاتفيا مع اللاعب الكامروني لومان يطالبه فيه بالعودة مجددا إلى فريقه للإمضاء على عقد تجديده والإجازة الخاصة به للموسم الجديد بشكل رسمي، ومن ثمّ مباشرة التدريبات والاندماج مع بقية المجموعة، خاصة أن المدرب مالك طالب في وقت سابق بضرورة استقدام مهاجم آخر لتدعيم صفوف الفريق بعد النقص الذي سجله في هذا النقص. والأكيد أن هذه القضية ستعرف نهايتها في غضون الساعات القليلة المقبلة سواء بعودة لومان من جديد أو عدمها