تواصل مديرية الوظيف العمومي عملية التدقيق في ملفات الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة للأطوار التعليمية الثلاثة التي أرسلتها مديريات التربية بعد إخضاعها للمراقبة، هذا في الوقت التي لم تستكمل فيه بعض المديريات عملية المراقبة وتحديد الناجحين بالنظر إلى الكبير من ملفات المترشحين في بعض الولايات. ينتظر أن تفرج مديرية الوظيف العمومي عن النتائج النهائية لقوائم الناجحين في مسابقات التوظيف لمنصب أستاذ التي نظمتها وزارة التربية برسم سنة 2015 مطلع الشهر القادم، وذلك فور الانتهاء من عملية الرقابة الآنية لملفات المترشحين المقبولين وفق القوائم التي استلمتها من معظم مديرية التربية التي انتهت من دراسة الملفات، مشيرا إلى تأخر مديريات أخرى عن تسليم القوائم للوظيف العمومي مما سيحتم تأجيل الإعلان عن النتائج النهائية للأساتذة الذين سيوظفون بداية من الموسم الدراسي 2015/2016، حسب ما أفاد به مصدر مسؤول ل "الحوار". وأكد المصدر ذاته أن معظم مديريات التربية تكون قد انتهت من دراسة ملفات المترشحين وحددت القوائم النهائية على مستواها للناجحين الذين تتوفر فيهم كامل شروط الالتحاق بمنصب أستاذ بأحد الأطوار التعليمية، حيث قامت مباشرة بعد ذلك بإرسالها إلى مصالح الوظيف العمومي لتخضع للمراقبة، بينما تأخرت بعض مديريات التربية في تحديد قوائم الناجحين بالنظر إلى العدد الكبير من الملفات في هذه الولايات، إضافة إلى انشغال أغلبية الإداريين في تأطير امتحانات نهاية السنة الدراسية. هذا وكانت وزيرة التربية نورية بن غبريت قد صرحت في وقت سابق أن تنظيم المسابقة أواخر شهر أفريل سيسمح للمديرية العامة للوظيفة العمومية بدراسة ملفات الطالبين بكل ارتياح وتأن وإنصاف لتعلن بعدها القائمة النهائية للمرشحين والتي لا رجعة فيها، وهذا تفاديا لتكرار سيناريو توظيف المترشحين المقبولين كأساتذة في الجزائر غرب و قالمة والطارف سنة 2012 ليتم لاحقا توقيفهم بعد أن أفرجت مديرية الوظيف العمومي عن نتائج الرقابة البعدية لملفات المترشحين. وتجدر الإشارة إلى أن عدد الملفات المودعة من قبل المترشحين قد بلغ 500905 ملف مقابل قرابة 20 ألف منصب، وهو ما يشير إلى استقطاب مجال التعليم الآلاف من خريجي الجامعات لما توفره هذه المهنة من ظروف مريحة للباحثين عن منصب عمل دائم في المؤسسات العمومية. نسرين مومن