خيرة بوعمرة يبدو أن المخرج الجزائري مرزاق علواش، المشارك ضمن فعاليات الدورة الثامنة والستّين لمهرجان لوكارنو السينمائي في سويسرا بفيلمه السطوح، لم يقدّر توابع هذه المشاركة التي تكون قد أوقعته في فخ التطبيع مع إسرائيل بالنظر إلى شراكة إدارة المهرجان مع "صندوق الدعم الإسرائيلي للسينما" المموّل من الخارجية الإسرائيلية. وقد كانت "الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل" قد أطلقت نداءً بعنوان "لا تعطوا صكّاً على بياض للأبرتهايد الإسرائيلي"، وقد حصل النداء على توقيع أكثر من 200 سينمائي عربي، وهو البيان الذي حمل الكثير من السينمائيين العرب على مقاطعة المهرجان المزمع تنظيمه في الفترة الممتدة ما بين 5 و 15 أوت الجاري والذي تخصّص دورته الجديدة للسينما المغربية. حيث تعرض عدد من الأفلام المغاربية، من بينها "السطوح" للجزائري مرزاق علوش و"غداً كان أفضل" للتونسية هند بوجمعة، إلى جانب مشاركة 12 مخرجاً عربيا بمشاريعهم السينمائية غير المنجزة. حيث يشتغلون عليها ضمن ورشات متخصّصة مع كتّاب سيناريو، ويتعلق الأمر بالمخرج الليبي- الجنوب أفريقي خالد شميس، والتونسية نادية ريس ونجيب بلقاضي ومحمد بن عطية ومهدي بن عطية، كما ستعرض أعمال الجزائريين ناريمان ماري ويانيس كوسيم وأمين سيدي بومدين وكريم موسوي، ومن المغرب، يشارك كل من علاء الدين الجم وحسن الغزولي وفيصل بوليفة كلها أسماء مغاربية وقعت في فخ التطبيع حسب بيان الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل.