الساعة 23سا و30 د تقريباً، رن الهاتف عده مرات علمت أن صاحب المكالمة يلح إصراراً ويصر الحاحاً، قمت بالرد الو نعم قال :سياده الوزير… الحفره.. الحفره… اااااااه… قلت :أهدر واش من حفرة الله يحفر راسك.. تكلم يا….. قال:في الطريق الرابط بين بن عكنون و زرالده وقعت حفره كبيره نظراً لتهاطل الأمطار الغزيرة.. راك اتشوف سيدي الوزير الضروف والطبيعة راهم ضد معاليك…. الخ قلت :ماهي آثار الحادث؟ قال :وقوع خمس سيارات لأبناء الشعب… ماشي حاجه!! قلت :الحمدالله على كل حال خلعتني عند بالي فيها أصحاب المعالي والفخامة.. واعطيته الأوامر بالإسراع في ردمها وإصلاح كل القنوات التي تحت هذه الحفره لأن كل أصحاب المعالي والفخامة يمرون على هذآ الطريق.. ولم يستغرق ذلك من مصالحنا سوى 36 ساعه.. رقم قياسي لم تبلغه حتى اليابان… انعم ياسي… ويضاف هذآ إلى انجازتنا الفخمه والكبيرة والتي لا ينكرها الا جاحد وحقود على الوطن…. هذه الحادثة فتحت عيني على حُفر كثيرة منتشره هنا وهناك ووجب عليا ردمهم ردماً مبرحاً… واستنفرت لذلك كل القطاعات والأجهزة والهيئات الحكومية في البحث عن تلك الحُفر اللعينه وتم تحديدها والتعامل معها بحزم شديد وتقنية عاليه الا أن التقارير الواردة إلى الوزارة تفيد أنه كلما تم ردم حفرة الا وظهرت أخرى في مكان آخر ليس ببعيد عنها.. وأصبح هذآ تحدٍ جديد بالنسبة لي وللقوه الإقليمية التي انا وزيراً في حكومتها لذلك جمعت أهل الاختصاص وأهل العقد والحل وعلماء النفس من جوانفيل وعلماء الجيولوجيا وعلم الفضاء وعلوم الزلازل لعلي أجد حلاً لهذه المعضلة التي أصبحت مقلقه جيداً جداً كما أنها أصبحت قضيه رأي عام وطني وتحدثت عليها كل القنوات الفضائية الأخباريه خاصة التي تبث على اليوتلسات دون أن ننسى أننا تحصلنا على المرتبة الثانية عالمياً ووصلنا إلى العالمية بفضل قهوتنا العالمية…. ومع هذه الإنجازات العظيمة الا ان المشكله مازالت تؤرقني.. بينما أنا في البيت محتار في الحل يمر ابن اخت زوجتي الذي جاء عند خالته وهو يسكن في إحدى الأحياء الشعبية، وهو يردد اغنيه في كل رأس مير حفره حفره، في كل رأس والي حفره حفره، في كل رأس وزير حفره حفره… يااااا.. يااا… فقلت له يابني كل هاؤلاء المسؤولين في رؤوسهم حُفر؟ قال؛ نعم.. قلت وماذا عن كبيرهم الذي أتى بهم؟ قال:ذالك لم تجد الحفره مكان لها فيه، لأنه (خلاص)…. وهنا تأكدت ان الحُفر موجوده في رؤوسنا……. اااااااه لو كنت وزيراً