في تصريح لجريدة "الحوار" وعلى هامش اعمال ملتقى "النظام الإقليمي المغاربي في ظل التحولات الجديدة أكد الدكتور صادق بخوش ان مثل هكذا نشاطات والتي يغلب عليها الطابع الاكاديمي والتي تقدم فيها بحوث ودراسات اكاديمية والتي تتناول القضايا الوطنية وكذا الاقليمية من شانه ان يعطي اضافة قيمية للجامعة وللمعرفة على أن لا تبقى الجامعة للدراسة فقط بل على العكس تماما فهي الانطلاقة لميدان آخر للبحث التطبيقي لذلك الشيء الذي نفتقده هذه الايام هو البعد الواقع بين الجامعات ومؤسسات الدولة الانتاجية. فالعلم انتاج الافكار التي تتحول فيما بعد الى مشاريع مجتمع وإلى نهضة وإلى رقي وكذلك ان يتبصر ويستبصر السياسي الجزائري بالعالم فالكل يؤدي دوره ليس من حق أي كان أن يستبد برأيه فالكل حسب منصبه، ومن جانب تأثير مثل هكذا ملتقيات أكد الدكتور أن المهم من خلال هذه الملتقيات هو خلق بيئة من الأفكار لؤعادة تكرير افكار غربية حتى ولو كانت صحيحة لكن الذي يتوجب على الجامعات اليوم تقديم تلك الافكار الوطنية الخاصة بالفرد الجزائري الباحث الاكاديمي، وهو المشكل الذي تقبع فيه دول العالم الثالث والتي دأبت على الترديد الأعمى لافكار ووجهات النظر الغربية فاذا امتلات العقول والذاكرة بافكار الآخرين فاننا ننتفخ فكرا وهذا ليس بالشيء الصحيح، فالاهم هو التطبيق العلمي ما قيمة العلم إن لم يطبق وأن لم يقدم قيمة اضافية في انتظار إسهاماتنا وهذا ما يسمى بتوطين المعرفة. سامي عليلي