لأول مرة في الجزائر: «اتصالات الجزائر» ترفع سرعة تدفق الانترنت إلى 1 جيغا    اتحاد العاصمة لم يلعب مقابلة أمس    كونوا في منتهى التيقظ والاحتراس    خفض نسب الفائدة على القروض الاستثمارية.. ثمرة المشاورة الدائمة    الإذاعة الوطنية تربط جسور التواصل بين المواطن والسلطات    المشارك في المؤتمر 6 لرابطة"برلمانيون من أجل القدس": أعضاء وفد مجلس الأمة يلتقي إسماعيل هنية باسطنبول    اتفاق على استمرار وتوسيع التشاور مع باقي الفصائل الفلسطينية    الجزائر ..دور ريادي في ترقية وتعزيز الأمن الطاقوي    العرباوي يشارك في قمّة المؤسسة الدولية للتنمية    الرابطة المحترفة الأولى"موبيليس" (الجولة ال 24): تأجيل مباراة شباب قسنطينة- اتحاد الجزائر.. مولودية الجزائر بخطى ثابتة نحو اللقب، شبيبة الساورة تكتسح وادي سوف بدون تعب    يعيشون وضعية صعبة مع فرقهم: قبل توقف جوان.. 3 لاعبين يثيرون المخاوف في صفوف "الخضر"    الجزائر تصدّر 2.5 مليون قلم أنسولين إلى السعودية    انطلاق الاختبارات التطبيقية في شعبة الفنون.. لأوّل بكالوريا    السلامة والصحة في الوسط المهني.. أولوية أولويات الجزائر    تحدّ آخر يرفعه الرئيس تبون.. وإنجاز تاريخي    مواجهة كل من يسيء للمرجعية الدينية ولثورة نوفمبر    مخلفة خسائر في الأرواح والمعدات في صفوف قوات الاحتلال: الجيش الشعبي الصحراوي يستهدف قواعد عسكرية مغربية    قسنطينة: دخول "قريبا" فندق سيرتا العمومي حيز الخدمة بعد إعادة تهيئته    برج بوعريريج.. 152 مليار لتحسين واجهة عاصمة الولاية    الدورة الأولى للمشاورات السياسية بين البلدين مقرمان يترأس مع نظيره بالدوحة مضامين مذكرة التفاهم    بطولة إفريقيا لكرة الطائرة/ سيدات: فوز مشعل بجاية مام آسيك ميموزا الإيفواري    تعزيز القدرات والمهارات لفائدة منظومة الحج والعمرة    برج بوعريريج.. 7 مخازن عملاقة لإنجاح موسم الحصاد    النخبة الوطنية تتألق في موعد القاهرة    وزير الموارد المائية والأمن المائي من سكيكدة: منح الضوء الأخضر لتدعيم وحدة الجزائرية للمياه بالموظفين    الترجي التونسي لدى الرجال يتوّج باللقب    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: انطلاق ورشات تكوينية في مهن السينما لفائدة 70 شابا    "حكاية أثر" مفتوحة للسينمائيين الشباب    سونلغاز تفتح أزيد من 550 منصب شغل بولايات الجنوب    الحراك الطلابي العالمي الدّاعم للفلسطينيّين يصل إلى كندا وأوروبا    باتنة: إجراء عمليات زرع الكلى بحضور أطباء موريتانيين    الرئيس يكرّم قضاة متقاعدين    وزير التربية لجمهورية زامبيا يزور جامعة الجزائر 1    عطاف يجري بالرياض محادثات ثنائية مع نظيره السعودي    لحوم الإبل غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات    داس عنابة يؤكد: مرافقة قوية لمسنين دار الصفصاف لإدماجهم اجتماعيا وتدعيمهم صحيا    انطلاق أشغال منتدى دافوس في الرياض بمشاركة عطاف    الجزائر الجديدة.. إنجازات ضخمة ومشاريع كبرى    الصهاينة يتوحّشون في الضّفة    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: طرح الصعوبات التي يواجهها المخرجون الفلسطينيون بسبب الاحتلال الصهيوني    بغالي: الإذاعة الجزائرية ترافق الشباب حاملي المشاريع والمؤسسات الناشئة من خلال ندواتها    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 34 ألفا و454 شهيدا    البنك الإسلامي للتنمية: السيد فايد يشارك في الاجتماعات السنوية من 27 أبريل إلى 2 مايو بالرياض    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة بالنسبة لمطار أدرار    فلسطين : العدوان الإرهابي على قطاع غزة من أبشع الحروب التي عرفها التاريخ    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    استئناف أشغال إنجاز 250 مسكن "عدل" بالرغاية    أكتب لأعيش    شبان "المحاربين" يضيّعون اللقب    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    رياض محرز ينتقد التحكيم ويعترف بتراجع مستواه    إنجاز جداريات تزيينية بوهران    15 ماي آخر أجل لاستقبال الأفلام المرشحة    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكومة توافقية في الأفق..
نشر في الحوار يوم 05 - 05 - 2017


البرلمان المقبل سيكون مسرحا للتحالفات والتكتلات
– الأحزاب.. بين راض لما أفرزه الصندوق ورافض له
تحدثت "الحوار" مع العديد من الأحزاب المشاركة في تشريعيات الرابع من ماي الجاري، فبين راض بالنتائج المحصل عليها وبين رافض لها، أجمع هؤلاء أن البرلمان المقبل الذي يحوي 36 حزبا سياسيا سيكون مسرحا للتحالفات والتكتلات، وسيكون حلبة للتناطح السياسي والدفاع عن الأفكار والبرامج.

* الأفلان: نوعية المترشحين السبب في تراجع الوعاء الانتخابي للعتيد
يرى المكلف بالإعلام على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني، موسى بن حمادي، أن نتائج الانتخابات التشريعية الحالية كانت جد إيجابية بالنسبة لحزبه الذي حصل 164 مقعد، 50 منها للنساء، مؤكدا أن ما يعتبره البعض تراجعا للحزب العتيد هو بمثابة "تراجع نسبي" عنده، لأن معطيات المنافسة قد تغيرت هذه السنة مقارنة بتشريعيات 2012.
وقال بن حمادي في تصريح خص به "الحوار"، إن نوعية المشاركين في الانتخابات، في إشارة منه إلى المترشحين والأحزاب المشاركة في التشريعيات والقوائم المنافسة، عرفت نوعية معتبرة وكفاءات جيدة، ما جعل المنافسة قوية، لافتا في معرض تصريحه إلى أنه ولأول مرة سيدخل 36 حزبا إلى البرلمان من خلال النواب المنتخبين الذين يمثلونهم، وأضاف يقول "هذا شيء جميل". وعلّق الناطق باسم الحزب العتيد على تراجع نتائج "الأفلان" مقارنة بتشريعيات 2012 بأكثر من 50 مقعد بالقول، إن المنافسة كانت قوية، ونوعية المشاركة كانت في تحسن ملحوظ، مما انعكس بشكل واضح على النتائج، مبرزا أن الحزب حافظ على الريادة أمام 53 تشكيلة حزبية و900 قائمة، وهذا ليس بالعمل الهين، غير معتبر النتائج المحصل عليها تراجعا مقابل النوعية التي شاركت خلال التشريعيات.
وفي انتظار التعديل الحكومي المرتقب، تبقى أسماء وزراء كتلة جبهة التحرير الوطني: وزير النقل بوجمعة طلعي، ووزير الموارد المالية بوجمعة طلعي، وزيرة العلاقات مع البرلمان غنية إيداليا معلقة ضمن التشكيلة الجديدة للبرلمان.

* حمس: سنواصل الطريق بنفس المنهج ومقاعدنا حلال
أطلق رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أعيرة ثقيلة على مقاطعي تشريعيات 2017 مباشرة بعد كشف وزيرة الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي عن النتائج الرسمية للانتخابات، مؤكدا أن "مقاعد حمس حلال، وطريقنا متواصل".
وتوجّه مقري من خلال منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي إلى كل الذين قاطعوا البرلمان الجديد بالقول "لقد عبرتم أيها المقاطعون عن إرادتكم بكل حرية وبكل سيادة، اتفقنا معكم في تحليل الأزمة ولكن اختلفنا في مواجهتها، نحن رأينا أن المقاومة السياسية داخل المؤسسات هو الحل، وأنتم رأيتم بأن الحل هو في مغادرة المؤسسات ومقاطعتها". وقال مقري بأنه كان شاهدا خلال تشريعيات 2017 كيف تم حشو الصناديق باسم المقاطعين، مؤكدا بأنه من كان يرى الأحزاب المشاركة قد أعطت من خلال دخولها رهان التشريعيات قد مددت من عمر النظام يستطيع اليوم أن يتأكد بأن عمر النظام قد تمدد عبر المقاطعة أيضا، مضيفا يقول بأن الأمور ستستمر كما كانت رغم المقاطعة، وحتى لو لم نشارك نحن في الانتخابات لاستمر الأمر كما هو ولأتى النظام بحزب إسلامي آخر غير مقاوم بصدق ليزين به المشهد. وأكد عبد الرزاق مقري بأن "حمس" سيواصل طريقه بنفس المنهج، سائلا المقاطعين عما هم فاعلون للتغيير؟ وعن البديل الذي سيواجهون به الوضع الراهن بعدما حققوا مرادهم؟.
وجدير بالذكر أن تكتل حركة مجتمع السلم قد تحصل على 33 مقعدا، 6 مقاعد منها للنساء، بحيث حققوا المرتبة الثالثة بعد أحزاب الأغلبية "الأفلان" و"الأرندي"، علما أن حمس قد تحصلت في إطار التكتل الأخضر على 48 مقعدا خلال تشريعات 2012.

* حزب العمال: عوقبنا بهذه النتائج
عبّر القيادي بحزب العمال، رمضان تعزيبت، عن امتعاضه من النتائج التي تحصل عليها حزب العمال في تشريعيات 2017 بفضل عمليات "حشو الصناديق التي تمت في أكثر من دائرة"، باعتراف المسؤولين تلقيهم أوامر فوقية للتضخيم، لافتا إلى أن نسبة الامتناع المسجلة تعد تاريخية في حد ذاتها، وهي تفوق بكثير ما صرح به وزير الداخلية.
وقال تعزيبت المتحدث باسم العمال في تصريح ل "الحوار" إن نسبة الامتناع الحقيقية وعلى أرض الواقع هي رسالة قوية وجهها الشعب يوم 4 ماي للنظام وأحزاب الأغلبية، مشيرا إلى أن النظام لا يزال يستفز المواطنين من خلال التصريح بأرقام خيالية. وإلى ذلك، أكد ذات القيادي بأن حزب العمال حزب نضالي، وهو ما جعل بعض الأطراف تنتقم منه لأنه منكب على الدفاع عن المواطن، ولأن الحزب ورغم العدد القليل من النواب الذين كانوا يمثلونه في البرلمان السابق إلا أنه استطاع ترك بصمته، متهما أطرافا من السلطة بمعاقبته، مضيفا يقول "هذه النتائج ستزيد من اتساع الهوة بين السلطة والمواطن".
وتحدث رمضان تعزيبت عن عدد كبير من الطعون التي أودعها حزب العمال في عدد من الولايات، مبديا أسفه من تقبل بعض الأحزاب أن تدجن مقابل الفتات، وسكتت أحزاب أخرى على الخروقات والتجاوزات مقابل الفتات، مؤكدا في الختام بأن حزب العمال خرج منتصرا لأنه لم يبع مبادئه وسيواصل نضاله داخل البرلمان وخارجه.

* الأفافافس: "العزوف السياسي" هو الفائز الوحيد في تشريعات 2017
أكدت جبهة القوى الاشتراكية على لسان الأمين العام، عبد المالك بوشافع، أن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية قد عمقت من ضعف وهشاشة الجزائر أكثر من ذي قبل، وعززت من مواقع المتسببين في هذه الأزمة المتعددة الأبعاد التي نعيشها.
وشدد بوشافع في بيان أصدره عقب الإعلان عن نتائج التشريعيات على أن الفائز الوحيد خلال هذا الاستحقاق بالمقام الأول هو "العزوف السياسي" بكل أشكاله، يليه حزب الأوراق الملغاة الذي امتنع وزير الداخلية عن ذكر أرقامه، متسائلا بالمناسبة عن سبب امتناع وزير الداخلية عن الإدلاء بأرقام مفصلة عن عدد الأصوات المعبر عنها، عدد الأصوات الملغاة، عدد الأصوات المتحصل عليها من طرف كل حزب وفي كل ولاية، كما استغرب عدم استصدار محاضر الفرز الخاصة بعملية الاقتراع في عدة ولايات. وإلى ذلك، عبّر "الأفافاس" عن قلقه العميق، كما سبق له أن فعل في محطات سابقة عن عزوف الشعب الجزائري في ممارسة حقوقه السياسية، محملا النظام مسؤولية هذه الظاهرة التي أفسدت كل أشكال السياسة وشوهت كل مظاهرها، فيما يواصل غير مبال بأحد في استراتيجياته الأحادية والتسلطية العمياء التي ظاهرها ديمقراطي وباطنها استبدادي شمولي، والتي من شأنها تثبيت المتسببين في الأزمة بمواقعهم، وهي الحالة التي ستؤدي بالبلاد لا محالة إلى نتائج غير محمودة العواقب.

الاتحاد: نلمس تنوعا يميز الأحزاب الفائزة بالمقاعد
قال القيادي بحركة البناء، أحمد الدان، بأن الانتخابات التشريعية مرت كسابقاتها، مما سينتج برلمانا لا يختلف كثيرا عن سابقه، غير أنه سيضم مجموعة من العائلات في ظل التراجع الكبير للأفلان الذي تم إنقاذه بأساليب معينة، وهذا ما فسح المجال للعائلات أن تكون متقاربة بأغلبية 164 مقعد للعتيد، و97 للأرندي، وما يقارب 70 مقعدا للإسلاميين.
واعتبر الدان في تصريح ل "الحوار" بأن النتائج التي تحصل عليها الاتحاد لا تنسجم مع عمله ومع طبيعة الانتخابات التي تم تضخيم نتائجها ورفع نسب المشاركة فيها، مما لم يعكس حقيقة التشريعيات ولم يعكس قوة الاتحاد والطريقة النزيهة التي تعامل بها خلال الحملة، مسجّلا حضور التزوير الحزبي في العديد من المكاتب وبمختلف الوسائل، وهو ما يعبر عن ضعف المنافسة بالنسبة لهذه الأحزاب، كما سجل حضور المال وشراء الأصوات جهارا نهارا وبشكل واسع، وهو ما يتناقض مع مبدأ النزاهة، مبرزا أن عدد الأوراق الملغاة كانت كثيرة، وأضاف يقول "غير معقول أن يصل الانتخاب العقابي بهذا الحجم وفاق مئات الآلاف من الأوراق". وتوقع الدان أن يكون البرلمان القادم برلمان تحالفات، نظرا للتنوع الذي يميز الأحزاب الفائزة بالمقاعد، معبرا أن تكون تحالفات تخدم مستقبل البلاد، مؤكدا أن الاتحاد سيتعاون في العهدة القادمة مع من يتقاسم معه الأفكار، مضيفا بالقول "الاتحاد يعتبر ناجحا بالنظر لما قدمه، وبالنظر إلى أنه زوّر عليه ولم يزور له مثل بعض الأحزاب".
نسرين مومن
________________________________
محللون سياسيون يقرؤون نتائج التشريعيات ل" الحوار":
المعارضة الخاسر الأكبر.. والأرندي استفاد من انشقاقات منافسيه
– قلالة: أحزاب المعارضة الخاسر الأكبر في تشريعيات 2017
– رخيلة: المستبعدون من الأفلان هم من صنعوا فوز الأرندي
– رزاقي: نتائج التشريعيات حملت عدة مفاجآت
اجمع المختصون في الشأن السياسي ان نتائج التشريعيات لم تكن مفاجئة، بل جاءت حسب التوقعات، ولن تغير الشيء الكثير في المشهد السياسي الجزائري. وعن تراجع حزب جبهة التحرير الوطني، رأى المختصون ان الامر منتظر، خاصة بعد التوترات التي شهدها الحزب وانشقاق عدد كبير من مناضليه وتوجههم رفقة مسانديهم الى حزب التجمع الديمقراطي الذي احدث نقلة نوعية في النتائج هذه المرة على عكس أحزاب المعارضة التي كانت الخاسر الاكبر في اخر معادلة سياسية تشهدها الجزائر.
أكد سليم قلالة، أستاذ العلوم القانونية والسياسية، أن أحزاب المعارضة هي الخاسر الأكبر في الانتخابات التشريعية التي أعلنت نتائجها أمس ، مؤكدا أن هذه الأخيرة ستكون مضطرة لتحمل نتائج مشاركتها، والتي لم ترق إلى المستوى المطلوب، خاصة حزب العمال وتكتل النهضة والبناء، والتي لم تصل إلى عدد المقاعد التي كانت تراهن عليها.
وأضاف سليم قلالة ان النتائج الكلية كانت متوقعة إلى حد كبير، ولم تحدث أي مفاجأة تذكر عدا تراجع أحزاب المعارضة والتكتلات التي لم تظفر إلا بمقاعد قليلة، معتبرا انه وعلى ضوء النتائج الحالية، فالأمور لن تتغير مستقبلا، وستسير العملية السياسية كسابقاتها بنفس الاستراتيجية، ونفس الملامح، وهو مؤشر على استمرارية أداء الدولة كما كان في السابق.
وعن تراجع حزب جبهة التحرير الوطني، اكد سليم قلالة ان الأفلان والأرندي يسيران في نفس الصف وفي منطقة واحدة، ولن يُحدث تراجع احدهما أي تغيير في العمل السياسي، مؤكدا ان اكبر الخاسرين هم احزاب المعارضة.
من جهة أخرى، أكد عامر رخيلة ان السلطة نجحت في كسب رهان المشاركة الانتخابية، خاصة ان نسبة المشاركة تعتبر متقاربة بالمقارنة مع انتخابات 2012 ، إذا قارنا بين عدد المسجلين في القوائم الانتخابية في الحالتين، معتبرا ان السلطة تنفست الصعداء بعد حملات المقاطعة التي شنت اياما قليلة قبل الحدث الانتخابي، وأضاف ان المعطيات المقدمة تؤكد ان المشاركة كانت مقبولة جدا، وأن دعاة المقاطعة فشلوا في مساعيهم.
وفي حديثه عن النتائج، أكد عامر رخيلة ان تراجع حزب جبهة التحرير الوطني راجع بالدرجة الأولى إلى المذبحة التي قام بها الحزب وسط مناضليه وأبعد الكثير منهم من عملية إعداد القوائم الانتخابية، وهو ما عجل برحيلهم إلى حزب التجمع الديمقراطي، وبالتالي إفراغ حزب جبهة التحرير الوطني لصالح الأرندي، وهو ما كشفت عنه نتائج الانتخابات، خاصة ان المعروف عن الحزبين تحركهما في نفس المنطقة ، واستفادتهما من نفس الوعاء الانتخابي.
وتحدث عامر رخيلة في اتصال مع "الحوار" عن الصدمة التي أحدثتها الانتخابات في صفوف أحزاب المعارضة ، خاصة في الحركة الاسلامية التي رغم تحالفها ضمن فريقين، إلا أنها لم تتمكن من الحصول على مراتب متقدمة، ويبدو ان حساباتها سقطت في الماء كما يقال، وأضاف رخيلة ان السبب الأول لتقهقر الأحزاب الاسلامية يعود إلى تغيير الخطاب الإسلامي وتقليد الارندي والافلان، وهو ما شكل صدمة لمناضلي هذه الأحزاب، وبالنسبة لباقي الاحزاب كحزب العمال، اكد ان تراجع حزب لويزة حنون راجع الى عدة عوامل كانت تساهم في السابق في نجاحه اختفت بصمتها عن الانتخابات الحالية.
* مفاجآت كثيرة.. والبرلمان المقبل فسيقساء
وأكد الأستاذ بكلية الإعلام والمحلل السياسي عبد العالي رزاقي، أن نتائج تشريعيات الرابع من ماي قد حملت مفاجآت عديدة مقارنة بتشريعيات العاشر من ماي 2012.
هذا وأشار رزاقي في حديث جمعه مع "الحوار" إلى أن المفاجأة الأولى تتمثل في أن "حزب جبهة التحرير رغم حيازته على الأغلبية إلا أن ذلك يعتبر خسارة بالنسبة إليه، نظرا لتراجعه ب 57 مقعدا مقارنة بتشريعيات ماي 2012، والمفاجأة الثانية أن الإخوان "حمس"، قد خسروا كذلك عدة مقاعد بتحصلهم على 33 مقعدا"، كذلك فيما يتعلق بالمفاجأة الرابعة يرى رزاقي أن النتائج بالنسبة للائكيين على حد قوله تمثل خسارة فادحة لهم مقارنة بالبرلمان السابق الذي تحصلوا فيه على 44 مقعدا بالنسبة للأحزاب الثلاثة التي تمثل هذا التيار".
وفيما يتعلق بالمفاجأة الرابعة، قال ذات المتحدث إن النتائج قد أتت ب 22 حزبا من الأحزاب المشاركة، 14 منها تحصلت على مقعد واحد في قبة زيغود يوسف، فيما توجد 8 أحزاب أخرى تحصلت على مقعدين فقط ، مؤكدا أن البرلمان الجديد يمكن ان نعتبره "فسيفساء" في ظل أنه سيكون مشكلا من 36 حزبا. ونوه رزاقي بظهور أحزاب جديدة في الغرفة السفلى للبرلمان "ممثلة في حزب تاج الذي تحصل على 19 مقعدا، وجبهة المستقبل التي تحصلت على 14 مقعدا، في حين أحزاب لها أكثر من 20 سنة في الساحة السياسية لم تتحصل على أي مقعد".
هذا وذهب رزاقي إلى أنه يوجد من يقول إن الحكومة القادمة من تحالف أحزاب السلطة، وليست في السلطة، وبالتالي فإن الرئيس بوتفليقة إذا جدد الثقة في الوزير الأول الحالي عبد المالك سلال فيمكن له أن يختار أعضاء حكومته من داخل الأحزاب سواء التابعة للسلطة أو تلك غير الموالية في ظل أن القانون يخول له ذلك.
فاروق. ح/ سهام حواس
______________________________
كشف عن تلقي هيئته لقرابة 400 إخطار عولجت كلها عدا 34 إخطارا جنائيا
دربال: التشريعيات سارت بشكل هادئ وعادي عبر الترب الوطني
كشف رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبدالوهاب تلقي هيئته لما يقارب 400 إخطار عولجت كلها عدا 34 اخطارا جنائيا وجهت للنواب العامين، داعيا في هذا السياق الى ضرورة تعديل قانون الإخطار والمادة 16/11 من القانون العضوي ليصحح الاختلالات في صلاحيات الهيئة.
وقال دربال إن الهيئة تلقت ما يقارب 400 إخطار تمت معالجتها جميعا باستثناء التجاوزات ذات الطبيعة الجزائية التي وجهت مباشرة إلى النواب العامين. وعن طبيعة هذه الإخطارات أكد رئيس الهيئة أنها تتعلق بتجاوزات من قبيل عدم نشر المسؤولين على المكاتب وتغيير المشرفين، مضيفا ان الكثير من الإخطارات لا دليل عليها وتدخل في الكلام العام، كما توجد بعض الإخطارات التي لا أساس قانوني لها كمنع الأكل عن المراقبين، مؤكدا أن هذه الإخطارات لا تؤثر على سير العملية الانتخابية بشكل عام، كما صحح دربال ما تعلق بنسبة المشاركة متراجعا عما صرح به من قبل مؤكدا ان المعلومات تصل متأخرة وأن النسبة التي قدمها ليست نهائية.
نورالدين. ع
______________________________
* فيما أدت حنون واجبها الانتخابي بمركز الأمومة بخليفة بوخالفة
حزب العمال يتراجع ويفقد أكثر من 10 مقاعد
تراجع حزب العمال الذي تتزعمه أمينته العامة لويزة حنون في تشريعيات الرابع من ماي، حيث حقق 11 مقعدا ، وهو الذي تحصل على 24 مقعدا في البرلمان المنقضي عهدته.
وتميزت تشريعيات 4 ماي بالنسبة لحزب العمال بتسجيل ارتياح كبير على مستوى القيادات الحزبية التي عبرت عن ثقتها في المواطنين الذين أظهروا ذلك خلال الحملة الانتخابية التي استمرت على مدار 21 يوما كاملة، فيما أبدت الأمينة العامة لويزة حنون تخوفها من محاولة قفز النظام الحالي على مصداقية الانتخابات من خلال استعمال الأساليب الملتوية للتزوير، خاصة إذا ما كانت نسبة العزوف كبيرة.
واستهلت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون يوم الاقتراع، نشاطها بالتوجه إلى مدرسة الأمومة الواقعة بشارع خليفة بوخالفة بالعاصمة لأداء واجبها الانتخابي مرفوقة بالمكلف بالإعلام للحزب جلول جودي والقيادي رمضان تعزيبت، في جو اقل ما يقال عنه إنه هادئ بسبب الحضور الضعيف جدا للهيئة الناخبة على مستوى ذلك المركز.
وفور إدلاء حنون بصوتها، أكدت أن تشريعيات 4 ماي بالنسبة لبلادنا وبالنسبة للسلطة خاصة هي اختبار، كونها انتخابات مفصلية نظرا للوضع الذي تمر به بلادنا، وعبّرت عن أملها في أن لا تكون هناك تجاوزات خلال هذا الاقتراع داخل مراكز التصويت، وأن لا يكون هناك تضخيم لنسبة المشاركة ولا تزييف للنتائج لأن ذلك سيكون بمثابة استفزازات خطيرة إذا أخذنا بعين الاعتبار الاحتقان الذي يمر به المجتمع والإحباط السياسي والغضب الكامن الذي لا يمكن معرفة متى سينفجر.
وتوقعت حنون في تصريح للصحافة أن يلجأ النظام لتضخيم نسبة المشاركة إذا كانت نسبة الامتناع ضخمة وقياسية، مشددة في هذا الشأن على ضرورة أن يستوعب النظام ذلك ويعتبر المقاطعة رسالة وتعبيرا عن ضيق كبير يختلجه، مما يتطلب أن يكون الرد ايجابيا وفي مستوى الرهانات، وأردفت تقول "أتمنى أن تخرج الجزائر سالمة من هذا الاختبار".
وقالت الأمينة العامة للعمال بأنه وفي انتظار أن تتوضح الصورة ويظهر الخيط الأبيض من الأسود، فإنه ينبغي التصدي لكل محاولات العبث بالنتائج داخل المؤسسات، لأن الوضع أصبح جد دقيق، ووجهت نداء إلى حكام البلاد والساهرين على العملية الانتخابية تقول فيه "الموس لحق للعظم، إياكم المغامرة ببلادنا وإشعال الفتيل".
نسرين مومن
_____________________________________
* فقد أكثر من 50 مقعدا من وعائه البرلماني
ولد عباس: تراجع مقاعد الأفلان سببه كثرة الأحزاب
أرجع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطن جمال ولد عباس ، أمس، بالجزائر العاصمة، تراجع عدد المقاعد المحصل عليها في تشريعيات الرابع مايو 2017 مقارنة بتشريعيات 2012 الى مشاركة عدد كبير من التشكيلات السياسية في هذه الاستحقاقات، مما "شتت" كما قال الاصوات، معتبرا أنه بالرغم من ذلك لا يزال حزبه "أكبر قوة سياسية في البلاد".
وقال ولد عباس في ندوة صحفية عقب الاعلان عن النتائج الأولية للتشريعيات التي نظمت أمس الأول، إن "دخول 36 حزبا سياسيا" الى المجلس الشعبي الوطني أدى الى "تشتت الاصوات" مما تسبب في تراجع عدد المقاعد التي تحصل عليها الحزب من 208 في 2012 الى 164 في تشريعيات ماي 2017.
وأضاف في نفس السياق أنه بالرغم من وجود هذا العدد الكبير من التشكيلات السياسية، غير أن حزب جبهة التحرير الوطني "احتفظ بالأغلبية ولا يزال القوة الاولى في البلاد…" معبرا عن أمله في أن تتكرر نفس النتائج بالنسبة لحزبه في "المحليات التي ستجري في أكتوبر المقبل". وبخصوص "تشكيك" بعض الاحزاب السياسية في مصداقية نتائج الانتخابات التشريعية، اعتبر ولد عباس أن "الاتهامات بالتزوير هي مجرد تخاريف".
وفي تعليقه على ارتفاع نسبة العزوف الانتخابي، قال ولد عباس إن حزبه ساهم وب"شكل كبير" في التحسيس بأهمية هذا الموعد الانتخابي عبر تنظيمه خلال الحملة الانتخابية، مشيرا الى أن حزب جبهة التحرير الوطني هو "الوحيد الذي استطاع جمع 17 ألف مناضل" في تجمع القاعة البيضاوية، وهو دليل -كما قال- على "الصحة المعنوية" للحزب.
وفي سياق متصل، كشف ولد عباس أن حزب جبهة التحرير الوطني "مستعد ومتفتح" للعمل "دون تردد" مع كل القوى السياسية الاخرى التي تشترك معه في الرؤى على جميع الاصعدة، مشيرا الى أن "الشرط الوحيد" لهذا العمل السياسي المشترك هو تطبيق برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، معتبرا أيضا أن حزبه "لا يحتكر الحكم".
أما بخصوص تشكيلة الحكومة المقبلة، فقد ذكر ولد عباس بالأحكام التي تضمنها الدستور بهذا الخصوص، والتي تنص على أن رئيس الجمهورية يستشير الاغلبية البرلمانية "لكن القرار النهائي يعود دستوريا" الى الرئيس، متمنيا بهذا الخصوص أن يكون الوزير الاول من الحزب.
نورالدين علواش
_______________________________
* أكد أن وزارته لم تمنع أي صحفي أجنبي من تغطية العملية الانتخابية
قرين: التغطية الإعلامية للتشريعيات كانت جيدة
أكد وزير الاتصال حميد قرين، خلال قيامه بزيارة تفقدية إلى المركز الدولي الصحافة بفندق الأوراسي لمعاينة مدى توفير الأجواء المناسبة للأسرة الإعلامية تمكنها من تغطية احترافية، أن التغطية الإعلامية لتشريعيات الرابع من ماي، كانت جيدة، كاشفا أن وزارته لم تمنع أي صحفي أجنبي من تغطية العملية الانتخابية.
بالمقابل، دعا حميد قرين الجزائريين لأداء واجبهم الانتخابي من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية للجزائر، منوها بعمل الإذاعة الوطنية خلال الحملة الانتخابية.
وفي تصريح للقناة الثانية، على هامش زيارته لمقر الإذاعة الوطنية، صباح الخميس، أكد قرين أن رسالته للجزائريين هي "نفسها الرسالة التي وجهتها لأولادي. وهي أن نمنح جميعنا نصف ساعة من وقتنا لأمنا الجزائر لأنها تستحق منا الكثير".
واضاف: "أقول للجزائريين اذهبوا لمكاتب الاقتراع وأدوا واجبكم من أجل الهدوء والاستقرار وتحقيق النمو".
وبشأن الأصداء الأولى لعملية الاقتراع، قال قرين: "حسب المصادر التي بلغتنا من جهات عدة من الوطن، وبعضها عائلي من سطيف وتيزي وزو وبسكرة وعنابة، فإن العملية تسير على أحسن ما يرام، والمواطنون يقبلون على مراكز الاقتراع بكل مسؤولية، وأنا مقتنع أن الإقبال سيزداد مع مر الوقت خلال ساعات اليوم".
من جهة أخرى، نوه وزير الاتصال بجهود الإذاعة الوطنية في تغطية العملية الانتخابية منذ بداياتها الأولى. وأوضح: "استقبلت مساء أمس أربعة وفود من الملاحظين الدوليين، وبعيدا عن لغة الخشب أبدوا لي إعجابهم بعمل الإذاعة الوطنية والتلفزيون، كما أكدوا لي أنهم يشاهدون لأول مرة هدوءا ونضجا كبيرين لدى الصحفيين الجزائريين".
_______________________________
* ندوة بدوي تحبس أنفاس المترشحين..!!
تسارعت دقات قلوب جل المترشحين الذين حبسوا أنفسهم استعدادا للندوة الصحفية التي عقدها وزير الداخلية نورالدين بدوي، حيث لم يكن بالشيء الهين عليهم الانتظار أكثر لمعرفة نتائج موقعة الرابع من ماي التي لا يختلف اثنان في مدى أهميتها بالنسبة للجزائر او حتى على صعيد المنطقة إقليميا وإفريقيا وعالميا، كما أن الكثير من القراءات التي تداولت هنا وهناك في الآونة الأخيرة توقعت أن يكون برلمان 2017 متوازنا مع إلغاء فرضية أو أطروحة الأغلبية الساحقة التي ظل يؤكدها الأمين العام لحزب جبهة التحرير ويطرحها في كل تجمع يعقده.
تصريحات ولد عباس التي وصفها البعض بالاستفزازية ووصفها البعض الآخر بأنها المؤشر الذي يدل على أن عتيد 2017 لن يستحوذ على النسبة الكبرى من مقاعد مبنى زيغود يوسف ، فالاندفاعية التي ميزته خلال كل التجمعات التي عقدها خلال حملته الانتخابية، اضافة إلى الخطاب الذي ظل يكرره في كل مرة عن أن حزب جبهة التحرير هو الدولة الجزائرية والعكس صحيح، كما أنه كان يركز دائما على الحديث حول مشاركته في الثورة التحريرية من عدمها والحكم عليه بالإعدام، وآخر هذه التصريحات هو تأكيده عن أن الأفلان سيحكم الجزائر خلال 100 سنة القادمة، وأن الحكومة القادمة سيكون للأفلان فيها نصيب كبير يقدر ب30 وزيرا، حتى أن البعض قد جزم ان المؤشر الأول لعدم تحصل الأفلان على الأغلبية هو تلك الأزمة التي كانت في الحزب عقب استقالة الأمين العام السابق عمار سعداني، وعدم تمكن جمال ولد عباس احتواء جميع الخلافات والنزاعات التي كانت تزيد من تشتت العتيد، وترجح كفة حزب التجمع الوطني الديمقراطي.
ندوة بدوي التي كانت مهمة جدا لكل المترشحين، وخاصة بالنسبة لكوادر التحالف الإسلامي، وبالأخص التحالف من أجل النهضة، العدالة والبناء، فالتشريعيات تعد أول ترمومتر يقيس به قيمته ومدى فعاليته في استقطاب الهيئة الناخبة في الجزائر ، ضف إلى ذلك تحالف حركة مجتمع السلم الذي أعلن رئيسه عبد الرزاق مقري انه مستعد للمشاركة في الحكومة القادمة، كما طرح برنامجه البديل وظل يروج له بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتكلم كذلك بلغة الواثق من نفسه، حيث اكد ان برنامج حركته سيحول الجزائر إلى قطب خدماتي عالمي على مدى 5 سنوات القادمة إذا تحصل حزبه على الأغلبية وفاز بالانتخابات التشريعية.
مولود صياد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.