الجميل أن تنجح وأنت محاصر بالمشاكل وتكون سببا في رفع راية بلدك تحدث الدكتور بريك الله حبيب الفائز بجائزة الشباب العربي للتنمية المتكاملة في اللقاء الذي جمعه ب "الحوار" عن مشاركة شباب الجزائر المبدع في هذه المسابقة وافتكاكه المرتبة الأولى والثانية، كما تطرق المتحدث ذاته إلى العديد من النقاط التي تخص هذه الجائزة. * كنت ضمن الفائزين الأربعة الذين مثلوا الجزائر في جائزة الشباب العربي للتنمية المتكاملة للشباب العربي المتميز، هلا حدثتنا عن هذه المشاركة؟ – شاركت الجزائر بست متبارين لخوض غمار المسابقة الخاصة بجائزة الشباب العربي للتنمية المتكاملة للشباب العربي المتميز، وتم انتقاء أربعة من ضمن المشاركين ال 6، فقد تحصلت أنا على المرتبة الأولى في مجال التوثيق التاريخي، فيما فاز المتسابق قادة قبيز على المركز الأول في مجال الإبداع الفني، وتحصل سلطان جبايلي على المرتبة الثانية في التخصص ذاته، أما في الميدان الرياضي فقد فاز بن سديرة يوسف بالمركز الأول وأسماء حملاوي بالمركز الثاني في المجال ذاته، بينما تحصل محي الدين اسكندر على المركز الثاني في مجال الإعلام، وقد تم عرض الأعمال المشاركة على لجنة تحكيم تتكون من خبراء دوليين وسفراء معتمدين، وفي مقدمتهم السفير محمد ربيع أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، المستشارة علياء غنام مديرة إدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية، الدكتورة مشيرة أبوغالي مؤسسة ورئيس الإدارة لمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للجمعية الملكية الخيرية للبحرين، الكاتب الصحفي أيمن كمال منصور عضو الهيئة الاستشارية لمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، والحمد لله فقد تم اختيارنا من بين المتسابقين الذين يمثلون مختلف الدول العربية، وفازت الجزائر بالمراكز الأولى والثانية حسب كل تخصص. * كيف كانت مشاركتك في هذه المسابقة؟ – اطلعت على محتوى المسابقة من خلال مشاركة أحد الزملاء من جامعة واد السوف والمتوج بها العام الماضي، ويتعلق الأمر بالدكتور رضوان شافو، حيث تملكتني الرغبة في المشاركة وتمثيل الجزائر في هكذا مسابقات، بعدها تصفحت صفحة الهيئة المعنية بالجائزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قمت بمراسلة الإدارة المعنية وقمت بإرسال ملف يحتوي على سيرة مختصرة لكل الأعمال التي قمت بإنجازها من إصدارات ومقالات ودارسات في مجال التوثيق التاريخي والجوائز المتحصل عليها والشهادات التي منحت لي خلال الملتقيات التي نشطتها، وبالفعل تم توجيهي من خلال القائمين على هذه المسابقة وتم إيداع ملف المشاركة عبر وزارة الشباب والرياضة الجزائرية والتي تكفلت بالموضوع ثم معالجته، وأرفع شكري للقائمين على الوزارة الذين يبذلون جهدا كبيرا ومساهمتهم الجبارة التي قدموها للمتسابقين الجزائريين من خلال التسهيلات التي منحت لنا. * ماذا أضاف لك هذا التتويج ؟ – صراحة يمكن اعتبار هذا النجاح نجاح الجزائر كلها، والعناصر المشاركة في هذه المسابقة توجت بالمراتب الأولى والثانية يعدون مفخرة للجزائر، والجزائر حبلى بالمبدعين في شتى المجالات، قادرين على صنع المعجزات وأي نجاح يبث لدى الفائز روح المثابرة والاجتهاد لخدمة الصالح وتشريف العلم الوطني خارج حدوده ومصداقية الشباب المتميز والمتفرد والمبدع في شتى المجالات ومناحي الحياة. * ما تقييمك للمشاركة الجزائرية في هذه الجائزة؟ – كانت مشاركة مشرفة خاصة وأن الجائزة تقدم إليها شباب عربي يمثلون 22 دولة عربية، والمشاركون الجزائريون دفعهم حب الوطن وتمثيله في المحافل الدولية، لم يدفعهم إليها حب الذات والتميز الشخصي، بقدر ما كان همهم خدمة الجزائر لا غير، الجائزة ميزها حضور قوي وافتكاكنا للمراكز الأولى والثانية لم تكن سهلة، وهي تعبر عن مدى نضج الآلة الفكرية لشباب الجزائر الذي يعد بالكثير، لكن أشير إلى أنه حبذا لو يتبع هذا التتويج التفاتة من وزارة الشباب والرياضة والتعليم العالي والثقافة لتشجيع المواهب والإشادة بالمجهودات الجبارة التي يقدمها الشباب الجزائري من أجل تشريف الألوان الوطنية على المستوى الدولي وذلك لتحفيزهم على العمل والإبداع. * كلمة أخيرة.. – الجميل أن تنجح وأنت في قمة المشاكل، وأن تفرض وجودك وأنت تحاصرك آلام – الحقرة- في محاولة منهم لتضييق الخناق عليك وحبس أنفاسك فكريا لكن ورغم كل هذا وما أواجهه في المركز الجامعي تندوف، وتوقيفي عن العمل بقرار تعسفي ومجحف وتوقيف راتبي الشهري منذ 6 أشهر عن طريق استعمال قوة المنصب، إلا أن ذلك كله لم يثن من عزيمتي في مواصلة جهودي لخدمة بلدي وتشريفها في المحافل الدولية، والفضل يرجع لله سبحانه، ثم إلى والدي الكريمين، وعليه أغتنم هذا المنبر وعبر جريدة "الحوار" لأخاطب وأوجه ندائي إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور الطاهر حجار للتدخل ووضع حد للتعسف الإداري الذي أعاني منه واللامبالاة والفوضى التي ميزت المركز الجامعي تندوف منذ فترة طويلة. حاورته: نصيرة سيد علي