أكد رئيس المجلس الوطني المستقل للائمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية، إن تشجيع الائمة على الترشح لمسابقة مفتش التوجيه الديني والتعليم القرآني يحتاج إلى مراجعة بعض الأمور منها الحافز المادي. واعتبر جمال غول، أن بعض الائمة يحرصون على عدم الخروج من عباءة الامامة ويمتنعون عن الترشح لمنصب مفتش التوجيه الديني والتعليم القرآني بالنظر إلى عدم وجود الحافز المادي ،الذي جعل راتب المفتش لا يختلف عن راتب الإمام إلا ببعض الدنانير شهريا. وقال جمال غول في منشور له اليوم ، أن مهمة المفتش في السلك الديني هي توجيه ومرافقة مستخدمي الشُّؤون الدِّينيَّة لترقية وتطوير الأداء المتعلِّقِ بالخطابة والتَّدريس والتَّعليم القرآنيِّ بمختلف أطواره، وذلك من خلال الزِّيارات الميدانيَّة إلى المساجد والمدارس القرآنيَّة؛ للوقوف على الإيجابيَّات وتثمينها، والسَّلبيَّات وتقويمها، ومعرفة مواطن النّقص والخلل لتداركه في التَّكوين المستمرِّ والنَّدوات الشَّهريَّة، مشيرا إلى أن أصحاب هذه الرُّتبة أقحموا في مهامٍ ليست من مهامهم، على غرار التبليغ عن الغيابات وتنقيط الترقيات. وانتقد المصدر التعليمة الوزارية التي تمنع الامام الاستاذ الرَّئيسيِّ الذي تمَّت ترقيتُه من ممارسة الإمامة ، كما شدّد المصدر على ضرورة أن يكون جهاز التفتيش تابعا للمفتِّشيَّة العامَّة، ولا يبقى تحت تصرُّفِ المديرين الولائيِّين ، داعيا إلى تصحيح الواقع حتى يستفيد المستخدمون من المرافقة والتَّوجيه ، إضافة إلى تحديد فضاء التَّفتيش بالنِّسبة للمرشدات بعد ترقيتهنَّ ليكون خاصّاً بجناح النِّساء. واقترح جمال غول عدم اخضاع بعض الرتب في قطاع الشؤون الدينية للملف الإداري فقط، على غرار المؤذِّن التي يحتاج فيها إلى معيار الصَّوت الذي لا يمكن إثباته بوثيقة ضمن الملَفِّ الإداريِّ، وكرتبة القيِّم التي لا يُفرَّقُ فيها بين الذَّكر والأنثى. وبالنسبة للحافز المادي، أشار جمال غول إلى عدم استفادة مفتش التوجيه الديني والتعليم القرآني من التعويضات المالية عن مصاريف المهمة واستعمال الوسائل الشخصية في العمل. كما تحدث جمال غول عن ضرورة اعتماد التَّقويم في الشُّؤون الدِّينيَّة على مردوديَّة المستخدمين في مجال التَّعليم القرآنيِّ والتَّوجيه الدِّينيِّ، وتأطير النَّدوات، وتحيين برامج التَّكوين بما تتطلَّبُه المستجدَّات المتسارعة واقعيّاً، وتفرغ اصحاب هذه الرُّتبة إلى البحوث العلمية لإيجاد الحلول للمشاكل الاجتماعيَّة التي تتوافق مع خصوصيَّة المجتمع الجزائري . ن-ع