استذكر رئيس حركة البناء الوطني ، عبد القادر بن قرينية الذكرى ال 150 لاندلاع مقاومة الشيخين الشيخ المقراني، والشيخ الحداد. ونشر بن قرينية على صفحته الرسمية في فايسبوك: في ذكرى 150 لاندلاع مقاومة الشيخين الشيخ المقراني، والشيخ الحداد،يستذكرُ الشعب الجزائري في هذا اليوم، الذكرى الخمسين والمائة 150 لمقاومة الشيخين، الشيخ المقراني والشيخ الحداد، التي تلاحم عند اندلاعها ،بتاريخ 16 مارس1871م جهاد الروح مع جهاد البدن فكانت حدثا هازا لأركان الاستعمار الفرنسي. فهي مناسبة جيدة نستحضر بها اليوم كل تضحيات الجزائريين والجزائريات الذين اختاروا الموت الشريف على الحياة الذليلة تحت رحمة المستعمرين، واشتروا بدمائهم الزكية جنتي الآخرة و الوطن مقابل الحياة الدنيا وزخارفها. إن هذه المقاومة الشعبية تذكرنا كذلك بأخواتها من مقاومات الجزائريين المخلصين كمقاومة الأمير عبد القادر، وأحمد باي و أولاد سيدي الشيخ، و الشريف بوشوشة، ولا لة فاطمة نسومر، والشيخ بوبغلة، والشيخ بوعمامة، وغيرها من المقاومات التي كانت فرصة لتعبئة مختلف قوى شعبنا الذي تراكمت نضالاته وثوراته حتى كانت ثورة أول نوفمبر المجيدة، والاستقلال الوطني، تتويجا لها جميعا. إن الجزائر الغالية كانت دائما محل أطماع الأعداء، ولكن وعي الشعب الجزائري كان هو أيضا دائما صامدا في وجه كل الظروف التي يقف في مواجهتها وقفة رجل واحد. وإن شعبنا المتشبث برسالة شهدائه الأبرار، مدعو مرة أخرى الى النضال ورص صفوف والتلاحم مع المخلصين من أبنائه لمجابهة كل المخططات العدائية وأجندات الاستهداف الجديدة التي تريد ضرب استقرار وطنه والمساس بسيادة واستقلال دولته. وإننا في حركة البناء الوطني، نعتبر أن الجزائريين كلهم سواسية في الاضطلاع بهذا الواجب سواء كانوا في المدن أو كانوا في القرى أو المداشر، وهم اليوم جميعا مدعوون للوقوف وقفة رجل واحد، إلى جانب وطنهم في هذه اللحظة التاريخية، التي ندعو فيها كل هيئات المجتمع ومكوناته السياسية والثقافية إلى المشاركة بقوة وكثافة في محطة الاستحقاق الانتخابي يوم 12 جوان 2021م، التي ستكون فرصة للمخلصين من أبناء الوطن من أجل حماية المسار الدستوري، وتكريس خيار الشعب وإرادته عبر صناديق الانتخاب والاقتراع. وسيبقى الأمل قائما في أن تكون هذه الانتخابات انتخابات ذات مصداقية ونزاهة، لأن مطالب الحراك الشعبي الأصيل لا يقدر على تمثيلها إلا برلمان تمثلي أصيل، كما أن الجزائر الجديدة لا يمكن أن تتحقق بتكرار الممارسات الخاطئة القديمة.