تساهم أساليب التغذية غير الصحيحة للإنسان في إصابته بكثير من الأمراض المزمنة ومنها حدوث الإعاقة الجسمية والعقلية له، سواء في حالة النقص الغذائي الشديد أو في حالة الزيادة المفرطة، بينما تؤدي التغذية السليمة دورًا رئيسًا في وقايته منها. لزيادة التغذية تأثير كبير على حدوث الإعاقة الجسمية بين أفراد المجتمع. فتؤدي حالة فرط التغذية في صورة حصول الجسم على سعرات حرارية زائدة مصحوبة بقلة نشاط البدني إلى الشكوى من حدوث بدانة شديدة، وبالتالي إعاقة جسمية له. كما تكون زيادة التغذية سببًا رئيسًا في حدوث أمراض مزمنة خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لحدوثها مثل: داء السكري، وأمراض القلب والدورة الدموية، وتصلب الشرايين.. النقص الغذائي الشديد يؤدي أيضا إلى الإعاقة قد تسبب حالات نقص التغذية الشديدة إلى حدوث علل صحية في أجسام بعض الأشخاص، ومن ثم إصابتهم بالإعاقة الجسمية. وتؤدي حالات نقص التغذية الشديد إلى قلة ما يحصلون عليه في طعامهم من السعرات الحرارية والبروتين، وهو شائع الحدوث في حالات المجاعة والكوارث الطبيعية. وتظهر حالات نقص التغذية على شكل حدوث مرض ''الضوى''، وهو يتميز بهزال شديد في الجسم يعيق المصاب عن أداء أعماله اليومية الاعتيادية. كما تؤدي حالات النقص الشديد في البروتين الغذائي نتيجة عدم توفر ما يكفي منه في الطعام إلى حدوث مرض «كوارشيكور». كما تسبب بعض أمراض نقص التغذية الشديد فقر الدم بأنواعه مثل مرض التلاسيما، وفقر الدم المنجلي، والمرض الانزلاقي، وفيه يتصف المرضى بحالة الحساسية من مركب الجلوتين الموجود في القمح والشوفان، وبسوء حالة أجسام ضحاياه، وعجزهم عن أداء كثير من الأعمال التي توكل إليهم. كما تحدث مشكلات النقص الغذائي للمريض نتيجة حدوث قصور عصبي عضلي في جسمه وسلوك عقلي غير سوي. فعلى سبيل المثال يصاحب حدوث شلل في مخ المريض نقصًا في وزن جسمه، كما يعاني الذين يشتكون من مشكلات في مضغ الطعام أو مصه نتيجة حدوث شلل جزئي في الوجه أو اللسان أو عضلات البلعوم من حالات نقص غذائي في أجسامهم، وهي حالات مرضية يحتاج علاجها إلى تغذية متوازنة. البدانة تزيد من خطر الإعاقة العقلية قد تكون البدانة الشديدة سببًا لحدوث الإعاقة الذهنية الشديدة (اضطراب عقلي أو نفسي) لدى بعض الأشخاص، وقد ربط بعض العلماء ارتفاع معدل حدوث مرض الزهايمر (مرض في الدماغ) وحدوث البدانة، حيث قامت الدكتورة وزملاؤها في السويد بدراسة علمية استغرقت 18 سنة على 392 رجل وامرأة كانت أعمارهم 70 عامًا عند بدايتها. وأجريت لهم فحوص تخطيط المخ بشكل روتيني كل خمس سنوات لاكتشاف حدوث ''الخبل'' كمؤشر على حدوث مرض الزهايمر، فاكتشفت حدوثه بين النساء بأعمار بين 79 و88 سنة بنسبة أكبر بين زائدات الوزن منهن بأعمار 70 و75 و79 سنة. وكانت النساء اللواتي لهن معامل كتلة الجسم أعلى بحوالي 4 وحدات بين النساء اللواتي عانين من مرض الخبل. وازداد معدل إصابة النساء البدينات (معامل كتلة الجسم أكثر من 25كغم/م2) بمرض الزهايمر بنسبة 36٪ عن النساء الأخريات، وعزت تلك الدراسة ارتفاع معدل حدوث هذا المرض بشكل أكبر بين زائدات الوزن في هذه الدراسة إلى تأثيرات الدهون المخزنة في أجسامهن والتي تتجمع على جدار الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ والقلب وقد تسبب حدوث متلازمة أيضية غير معروفة السبب مسئولة عن حدوث مرض الزهايمر. سوء التغذية عند المعاقين يزيد من معاناتهم الجسمية والنفسية تؤدي حالات سوء التغذية للأشخاص المعاقين لزيادة معاناتهم الجسمية والنفسية، فتكون حالات زيادة التغذية سببًا في زيادة أوزانهم وحدوث بدانة شديدة قد تزيد شدة شكواهم من مضاعفاتها الصحية سواء على قياسات أجسامهم أو تزيد معدل إصابتهم بالأمراض التي تصاحب البدانة. كما تصبح حالات النقص الغذائي خاصة للأطفال نتيجة قلة ما يحصلون عليه من بعض العناصر الغذائية في طعامهم كالفيتامينات والمعادن عامل خطر لحدوث تأخير في قدرتهم على التعلم وضعف إدراكهم الذهني لأنها تؤثر على أدمغتهم. وبشكل عام يقبل الأشخاص المعاقون جسميًا على تناول العديد من الأدوية لعلاج شكواهم من مشكلات هضمية أو بولية أو التهابات مزمنة وغيرها، ويستعملونها فترة طويلة ومنها عقاقير تؤثر سلبًا على حالتهم الغذائية.