أكد الإطار السامي المتقاعد مختار ،سعيد مديوني، أن “حق التظاهر لم يتم المساس به من خلال التعليمات الأمنية الأخيرة التي أعطتها المؤسسة العسكرية، لأن الأمر لا يتعدى إجراءات أمنية تخص تأمين الحراك وتسيير المخاطر المترتبة عن تجمهر الحشود الغفيرة في العاصمة الجزائر”، وقال مختار سعيد مديوني الذي حل أول أمس، ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” في القناة الإذاعية الأولى إن “الجيش الوطني الشعبي ورئيس الأركان لم يقل لا تتظاهروا ..وأنه يمكن للجميع أن يتظاهر في مدينته وأن يشارك وينقل ما يدور حوله على مواقع التواصل الاجتماعي ليراه العالم بأسره ..” وأوضح المتحدث أن تأمين الحراك يتطلب مجهودات كبيرة، ويندرج في إطار تسيير المخاطر أو الأزمات، “عندما تكون هناك جماهير غفيرة ومتركزة في مكان واحد يصعب تأمينها، حتى الأفواج القادمة من خارج العاصمة يجب مراقبتها، لأن التهديد الأمني لا يزال قائما بالنظر إلى ما تسفر عنه عمليات الجيش الوطني الشعب سواء في الحدود أو في الولايات القريبة من العاصمة، سيما فيما يتعلق بالأرقام المتعلقة بالكشف عن الذخيرة المخبأة في عدة مناطق “، مردفا:”.. لقد رأينا ما نتج عن حفل سولكينغ الفني، فلو كانت هناك إدارة للمخاطر لما حدث ما حدث ، كان من اللازم دراسة كل المخاطر المحتملة في مكان إقامة الحفل وإيجاد مخارج أوسع للجماهير الغفيرة التي كانت ستأتي للحفل “، مشيرا إلى الجهود المضنية التي تبذل على حدود البلاد من طرف قوات الأمن والجيش وقال ” تأمين الحراك لا ينحصر في البريد المركزي أو في ساحة أودان، بل يبدأ من الحدود بلدنا الذي لديه 7 حدود مشتعلة، وكل عناصر الجيش مجندة من اجل حماية الحراك ابتداء من الحدود ناهيك عن عمل المخابرات لمنع اختراق الحراك”.