قصفت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر لليوم الثاني على التوالي مستشفى الخضراء المخصص لعلاج مصابي كورونا بمنطقة أبو سليم في العاصمة الليبية طرابلس، وقد أدانت الأممالمتحدة “بشدة” الهجوم واعتبرته “انتهاكا صارخا” للقانون الدولي الإنساني. وذكرت مصادر إعلامية أن قصف المستشفى بصواريخ غراد أسفر عن إصابة أفراد طاقم طبي كانوا يجرون عملية جراحية. وكان ستة مدنيين أصيبوا أول أمس، عندما قصفت قوات حفتر المستشفى، ووجهت على إثره وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني نداء للمؤسسات المحلية والدولية الإنسانية للتحرك بسرعة. وقد دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “بشدة” في بيان له “القصف المكثف لليوم الثاني على التوالي لمستشفى الخضراء العام في طرابلس” كما دان “الهجمات المستمرة على العاملين في المجال الطبي والمستشفيات والمنشآت الطبية. منبها إلى أن الهجمات على العاملين في المجال الصحي والمستشفيات والمرافق الطبية التي يحميها القانون الدولي الإنساني يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب. واعتبرت الأممالمتحدة أن استهداف المستشفى انتهاك صارخ للقانون الدولي. جاء ذلك في بيان المنسق الأممي للمساعدات الإنسانية بليبيا يعقوب الحلو، تلاه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة ينس لاركيه أثناء مؤتمر صحفي في مدينة جنيف أول أمس. وفي بيانه، قال الحلو إنه أصيب بالصدمة مشددا على رفضه للهجوم في وقت يشهد قيام المؤسسات الصحية والكوادر الطبية بكفاح عالمي ضد كورونا. وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت الحكومة الليبية إجلاء حالات خطيرة من مصابي كورونا من مستشفى “الخضراء” العام غداة استهدافه بصواريخ حفتر، وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في ليبيا 19 مصابا.