قالت وزارة الخارجية السعودية إنها ترفض ما جاء في تقرير مكتب الاستخبارات الوطنية الأميركية حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. ووصفت التقرير ب"المؤسف" ويتضمن "استنتاجات خاطئة". وقالت الخارجية السعودية في بيان إن "حكومة المملكة ترفض رفضا قاطعا ما ورد في التقرير الذي زود به الكونغرس، بشأن جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجي". وأضاف البيان أن "من المؤسف أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة"، مشيرة إلى أن الرياض "ترفض أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها". وتابع بيان الخارجية السعودية أن "المملكة أدانت هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا". كما أكد البيان أن "الشراكة بين المملكة والولاياتالمتحدة الأميركية هي شراكة قوية ومتينة" وخلص تقرير مكتب الاستخبارات الوطنية الأميركية الذي نشر، الجمعة، إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "أجاز" عملية اغتيال خاشقجي. وجاء في التقرير أن الأمير محمد بن سلمان الذي يعد الحاكم الفعلي في السعودية "أجاز عملية في إسطنبول، بتركيا، لاعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي". وأشار التقرير إلى أن ولي العهد كانت لديه "سيطرة مطلقة" على أجهزة الاستخبارات والأمن في المملكة منذ عام 2017 "ما يجعل من المستبعد جدا أن يكون مسؤولون سعوديون قد نفذوا عملية كهذه من دون الضوء الأخضر الصادر عن الأمير". وكان خاشقجي المعارض لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مقيما في الولاياتالمتحدة، وكان يكتب في صحيفة واشنطن بوست، حين قتل في 2018 داخل قنصلية بلاده في اسطنبول. كما أعلنت واشنطن الجمعة فرض قيود على منح تأشيرات إلى 76 سعوديا متهمين ب"تهديد معارضين في الخارج". وذكر التقرير أن هذه الوحدة "تستجيب فقط" لمحمد بن سلمان و"شاركت بشكل مباشر في العمليات السابقة ضد المعارضين في المملكة وخارجها"، مشيرا إلى أن سبعة عناصر منها شاركوا في عملية الاغتيال.