يشارك 40 شاعرا من مختلف ولايات الوطن في الملتقى الوطني الأول للأدب الشعبي الذي انطلقت فعالياته يوم الاثنين بدار الثقافة بالقليعة، بولاية تيبازة، تحت شعار "الادب الشعبي تاريخ و هوية"، و ستستمر ثلاثة أيام. و تميزت أجواء الانطلاقة بتقديم عروض في الفروسية و البارود بمرافقة شعراء الملحون البدوي الذين ركزوا في قصائدهم على الأصالة و شهامة الفرسان و مكانة الخيول في الضمير الجماعي للجزائريين. و يأتي هذا الملتقى المندرج ضمن الاحتفالات بشهر التراث, بهدف "تعزيز الفخر بالانتماء لهذا الوطن بهويته العربية الاسلامية الامازيغية", كما جاء في كلمة توفيق ومان, رئيس الجمعية الجزائرية للآداب الشعبي التي تنظم الملتقى بالتنسيق مع دار الثقافة للقليعة احمد عروة. و أضاف أن الشعر الشعبي "ساهم في تعزيز و حماية هوية الجزائري عبر الأزمنة و قاوم مختلف الاعتداءات التي حاولت طمسها" كما ساهم أيضا في "التأريخ لحقب تاريخية سياسية هامة في حياة الوطن خاصة فترة المقاومات العشبية وكذا الثورة المجيدة". من جهتها, أكدت مديرة الثقافة, صبيحة طاهرات, التي أشرفت على افتتاح الملقى, استعداد قطاعها لمرافقة و تشجيع كل مبادرة من شانها تعزيز الهوية و حماية التراث اللامادي مشيرة أن ما يميز الشعر الملحون كونه "تعبير صادق نابع من أعماق المجتمع". و أضافت أن الشعر الشعبي "خلد في نفوس الجزائريين الفكر التحرري, الأمازيغي و الملحون و غير الملحون, ما يجعل منه تراث ثقافي أزلي". للاشارة, أقيم على هامش الملتقى معرض للصناعات التقليدية المحلية يضم أوان فخارية وتجهيزات العروس وغيرها من الصناعات المتوارثة عن الاجداد التي تزخر بها ولاية تيبازة.