نظمت قرية تاصافت اوقمون التابعة لبلدية ايبودرارن الواقعة على بعد حوالي 40 كلم جنوب شرق تيزي وزو أول أمس تكريما للكاتب شعبان وحيون.ويعد هذا التكريم الذي احتضنه المطعم المدرسي للقرية ل"دا شعبان" كما ينادوه سكان القرية الذين يكنون له احتراما كبيرا لفتة عرفان لهذا الكاتب الروائي البالغ من العمر 94 سنة لإسهامه في إثراء الأدب الجزائري حسبما أكده المنظمون، وأشاد كل من عمور محمد رئيس لجنة قرية تاصفات اوقمون و حلوان حسان لدى تطرقهما لمشوار شعبان وحيون للحب الكبير للقرية و الوطن في مؤلفات هذا الكاتب الذي عايش قامة أخرى في الأدب الجزائري مولود معمري.وتهدف هذه المبادرة إلى إعادة الاعتبار لهذا الوجه الأدبي الكبير الذي ألف ثمانية مؤلفات من بينها "منزل أطراف الحقول" الذي يروي تاريخ قرية تاصفات خلال الفترة الاستعمارية و"وجع القرون" و "نسر الصخرة" وهو آخر رواية كتبها عن عمر ناهز 89 سنة، ولد شعبان وحيون في 22 أفريل 1922 بتاصفات اوقمون درس المحاماة وتأثر كثيرا بالحرب العالمية الثانية حيث أجبر خلالها على التجنيد في صفوف جيش الاحتلال على غرار العديد من الشباب الجزائري، وتعود أول كتاباته الروائية لسنة 1946 حيث التقى الكاتب مولود معمري ليصبح عقبها قارئ مصحح لدى منشورات المؤسسة الوطنية للنشر و التوزيع. ولم يحضر شعبان وحيون هذا التكريم لأنه طريح الفراش.