أكد المدير العام للصيد بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، طه حموشي ، أول أمس، بالجزائر على ضرورة تطوير شعبة الصيد وتربية المائيات لفائدة الاقتصاد الوطني، مشددا على أهمية تثمين منشآت القطاع والحفاظ على الثروة الصيدية. وأوضح حموش خلال إطلاق الطبعة السادسة لعملية "الموانئ والسدود الزرقاء" بميناء الجميلة بالعاصمة بأن هذه العملية تهدف إلى تطوير الصيد وتربية المائيات من خلال تثمين وإدماج الموانئ والنشاطات الصيدية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما ترمي إلى تجسيد إجراءات مكافحة جميع أشكال التلوث في الموانئ والسدود وباقي مناطق الصيد، داعيا إلى استغلال فرص الاستثمار المتاحة على مستوى هذه الفضاءات التي تسهم في خلق مناصب الشغل والثروة بواسطة الأنشطة الاقتصادية ومهن البحري مذكرا بالمرسوم الصادر مؤخرا والذي يؤسس لمنطقة اقتصادية خالصة عرض السواحل الجزائرية. وأضاف المسؤول قائلا: "نعمل على التعريف وتطوير الاقتصاديات المتعلقة بالنشاط البحري والموانئ والسدود وغيرها والتي تشكل فضاءات تسمح ببناء اقتصاد أزرق".ومن جانب آخري أشار إلى ضرورة تحسيس المواطنين ومهنيي القطاع بخصوص القضايا المتعلقة بالبيئة داعيا كل الفاعلين في شعبة المائيات إلى الاستثمار في الفضاءات البحرية والمائية.وتتمحور عملية الموانئ والسدود الزرقاء التي تنظمها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد حول ثلاثة محاور يتعلق اولها بالنشاطات ذات الصلة المباشرة بالتحضير لحملات الإنتاج (صيد السردين والتونة الحمراء) وكذا التعريف بأنشطة الصيد وتربية المائيات. أما المحور الثاني فيخص النشاطات ذات الصلة بالحفاظ وصيانة الأوساط و الفضاءات المهنية فضلا عن التعريف بأنشطة جمعيات حماية الأوساط المائية للصيادين الحرفيين ونظافة البنى التحتية.أما الجانب الآخر فله علاقة بالنشاطات الذي يجب تطويرها بمشاركة القطاعات الأخرى كالسياحة و الحرف و البيئة...الخ.و من الجانب البيئي، فإن عملية "الموانئ و السدود الزرقاء" تهدف إلى توعية المواطن بقضايا البيئة عبر التحسيس بالمساهمة في نظافة الشواطئ المتواجدة عموما بجانب الموانئ.ولهذا، فإن عمليات تنظيف الموانئ هي منظمة لتحسيس المستعملين بدور العامل البشري في الحفاظ على البيئة و تشجيع العمليات التي تساعد في تثمين الجانب البيئي لموانئ الصيد و النزهة. قال حموش إنه تم تجنيد 15 سفينة صيد التونة لصيد حصة الجزائر المقدرة ب 1.340 طن من التونة الحمراء لسنة 2018، مذكرا أن حصة 1.000 طن ل 2017 قد تم اصطيادها، موضحا أن حصة الجزائر سترتفع في 2019 لتصل إلى 1.400 طن و 1.600 طن في 2020 . و في رده على سؤال حول اختفاء قارب صيد تونة جزائري "يونس 2" في ابريل الفارط في عرض البحر الأبيض المتوسط، قال حموش أنه تم تشكيل خلية استماع و متابعة عقب هذا الحادث، مضيفا انه تم استقبال ممثلين عن عائلات طاقم القارب على مستوى الخلية، و مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم حملات توعية حول أخطار هذه المهنة لتعزيز الوقاية و الأمان في ميدان الصيد.للذكر، يقدر حجم الأسماك المصطادة عبر السواحل العاصمية قد تجاوز 4.400 طن في 2017، اي بارتفاع يقارب 45 بالمائة مقارنة ب 2016.