شن علي فوزي رباعين، رئيس حزب عهد 54، أمس، خلال إشرافه على الجمعية العامة الولائية للحزب بمدينة جيجل، هجوما على التلفزيون الجزائري، والمنتخبين المحليين. انتقد فوزي رباعين سياسة الإقصاء التي يمارسها التلفزيون الجزائري من خلال حرمان حزب عهد 54 من تغطية مختلف نشاطاته، مشيرا إلى أن هاته الوسيلة الإعلامية تحوّلت إلى وسيلة ضغط ودعاية من طرف السلطة. وحسب رباعين، فإن السلطة تحاول فرض وجودها من خلال البروز اليومي على شاشة التلفزيون، رغم أن هذا التواجد من المفروض أن يكون على مستوى المؤسسات والهياكل وإلى جانب المواطن لا على مستوى الشاشة. واقترح رباعين في هذا الإطار إنشاء مجلس أعلى للسمعي البصري يضم أهل المهنة، من أجل ضمان التساوي في التغطيات من طرف وسائل الإعلام الثقيلة، ووضع حد للاحتكار الذي يمارسه التلفزيون. مؤكدا أن لجوءنا في بعض الأحيان إلى وسائل الإعلام الأجنبية يعتبر اضطراريا في ظل هذا الانغلاق. وهو السلوك الذي ينتقده أقطاب السلطة، ويعتبروننا، حسب المتحدث، غير وطنيين. وذكر رباعين أن إعادة هيكلة الحزب التي مست لحد الآن 31 ولاية، يندرج في إطار التحضير للمؤتمر الاستثنائي، وتعبئة القاعدة للشروع في تنظيم العديد من التجمعات الشعبية عبر مختلف الولايات، ترقبا للاستحقاقات المقبلة، وتقديم حلول بديلة لتجاوز حالات الانسداد التي تشهدها الساحة السياسية، الاجتماعية والاقتصادية، منتقدا في نفس السياق أداء المنتخبين، حيث قال ''هناك غياب كلي لممثلي الشعب، ولم يبق على المستوى المحلي سوى ممثلي الدولة من وال وشرطة ودرك وقنابل مسيلة للدموع''. وهو ما يفسر، يضيف المتحدث، التزايد الكبير لموجات الرفض عبر العديد من مناطق الوطن، والتي امتدت في بعض الأحيان إلى حرق بعض المؤسسات والهياكل العمومية.