الاحتجاج إلى غاية حضور والي برج بوعريريج

سكان بلدية المنصورة يرفضون الوعود

يواصل سكان بلدية المنصورة ببرج بوعريريج احتجاجهم، لليوم الثاني، للمطالبة بحضور الوالي شخصيا للاستماع إلى مطالبهم الاجتماعية، رافضين الحوار مع أي وسيط.
أقدم المحتجون، منذ الساعات الأولى من صباح أمس، على غلق مقر الدائرة ومنع رئيسها والموظفين من الدخول، إضافة إلى تجمع عدد آخر أمام البلدية والمحكمة ومحطة السكك الحديدية، بينما قام البعض الآخر بإحراق العجلات المطاطية على السكة الحديدية.
ورغم الوعود المقدمة، أول أمس، بالشروع في إنجاز مختلف المشاريع التي سخر لها حوالي 7,3 مليار سنتيم، حسب رد رئيس الدائرة، إلا أن المحتجين فقدوا الثقة في كل الوعود، المتراكمة عبر السنوات، والتي لم تلق طريقا إلى التجسيد، حسب المحتجين، وقاموا بغلق كل منافذ البلدية بالمتاريس والحجارة والعجلات المطاطية، ليتجمعوا حول مقر الدائرة، مصرين على رفض الحديث مع السلطات المحلية. وحول النداء الموجه من طرف الوالي، عبر الإذاعة، لفتح السكة الحديدية، واستعداده لاستقبال ممثلين عقلاء من المنطقة، عبر الشباب عن رفض الفكرة قائلين ''لا بد أن ينتقل شخصيا للبلدية''، أما عن وعد انطلاق الأشغال الأسبوع القادم، فأضافوا سنبقى هنا حتى انطلاقها، ورفع الغبن عن هذه البلدية المنكوبة، حسب تعبيرهم، بعد عشريتين من الصبر والتعقل.
تبقى الإشارة إلى أن الاحتجاجات انطلقت أول أمس، اشتكى من خلالها سكان حي 500 مسكن من عدم ربط شبكة الصرف وندرة المياه الصالحة للشرب التي تصل مرة في الأسبوع، وانعدام التهيئة، والمطالبة بحاجز واق للسكة الحديدية، وانعدام الإنارة العمومية، بالإضافة إلى وضعية الشلل في المستشفى غير المجهز لأسباب تثير أكثر من علامة استفهام. وكان رئيس الدائرة قد تحدث عن القرار الاستثنائي للوالي للشروع في تلبية المطالب ابتداء من الأسبوع القادم. وتخصيص مبلغ 3 ملايير و700 مليون سنتيم لحل مختلف المشاكل.