الدور الأول من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 3102 (إياب) كسب المنتخب الوطني لكرة القدم تأشيرة المرور إلى الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا المقررة عام 3102 بجنوب إفريقيا، عقب فوزه، أمس، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في مباراة الإياب أمام نظيره الغامبي بنتيجة (4/1)، علما أن المباراة الأولى التي جرت ببانغي انتهت لصالح ''الخضر'' بنتيجة (1/2). لم تنتظر عناصر المنتخب الوطني كثيرا للدخول في صلب الموضوع، حيث لم تمر إلا 15 ثانية فقط، حتى تمكن فؤاد قادير من الوصول إلى شباك المنتخب الغامبي، بعد خطأ فادح من الحارس أنا كريستوفر. هذا الهدف المبكر أربك العناصر الغامبية التي ارتكبت العديد من الأخطاء كلفتها هدفا ثانيا، عن طريق إسلام سليماني في الدقيقة الخامسة، وهو الهدف الذي قلل من حرارة رفاق فديورة، على عكس المنافس الذي بدأ ينظم صفوفه تدريجيا، ليتمكن بعد محاولتين من الوصل إلى شباك الحارس رايس وهاب مبولحي في الدقيقة ال14، بواسطة قساما سايجو بقذفة قوية من على بعد 25 مترا. وأمام الخروج التدريجي للعناصر الغامبية من منطقتها، شعر رفاق القائد مجيد بوفرة بالخطر، فراحوا ينظمون صفوفهم مع انتهاج خطة حذرة، على عكس ال15 الدقيقة الأولى، ليتمكن المنتخب الوطني بعد تعليمات المدرب وحيد حاليلوزيتش، خاصة لفديورة ولحسن، من الأخذ بزمام الأمور إلى غاية نهاية المرحلة الأولى. الشوط الثاني سار على نفس منوال سابقه، حيث دخل المنتخب الوطني ال45 دقيقة الأخيرة بكل قوة، وهو ما مكنهم من الوصول إلى مرمى الحارس الغامبي في الدقيقة ال48 عن طريق مهاجم شباب بلوزداد إسلام سليماني بعد توزيعة من سوداني. قوة المنتخب الوطني وسيطرته على المباراة أمام منتخب متواضع، حتى لا نقول ضعيف، بدت في الفترات المتبقية واضحة، بدليل أن سوداني تمكن من إضافة الهدف الرابع في الدقيقة ال65 بعد توزيعة مليمترية من الظهير الأيمن مهدي مصطفى. باقي فترات المقابلة سيّرها المنتخب الوطني بذكاء رغم التعب الكبير الذي نال من رفاق لحسن، الذين أنهوا المقابلة منهكين. ومهما قيل عن المقابلة، فإن المنتخب الوطني حقق فوزا ثمينا، تمكن من خلاله من التصالح مع الأنصار بعد كبوة مباراة مالي، غير أن عملا كبيرا لا يزال ينتظر ''الخضر''، لأن المنافس أمس لم يكن في مستوى المنتخبات القارية المرشحة للعب الأدوار الأولى في المنافسة الإفريقية والعالمية.