التحق أمس عمال سوناطراك بكافة المركبات الصناعية بأرزيو، بما فيهم شركة النقل عبر الأنابيب للغرب ''أر تي أو'' بالاحتجاج الذي شنه زملاؤهم في كل من ''جي بي 2ز'' ، و''جي أن أل ''1 أول أمس، حيث قطعت أعداد هائلة منهم الطرقات المحاذية لمؤسساتهم، مانعين مرور أي مركبة مهما كانت هويتها ما عدا سيارات الإسعاف احتجاجا على ظروف النقل المزرية. وكما جاء على لسان عمال ونقابيين بمختلف المركبات الصناعية التابعة لمجمع سوناطراك، فإنهم غير معترضين على توفير الأمن أمام المنشآت الصناعية. ولكن ما يؤرقهم هو الإجراءات التي مست جانب النقل الذي أحدث فوضى عارمة وسط 35 ألف عامل. وفي هذه السياق، أوضحوا أن عشرات من حافلات ''سوتراز'' التابعة لسوناطراك تنقل العمال من منازلهم إلى مراكز المراقبة للمنطقة الصناعية، وأمام كل مركز تفد زهاء 20 حافلة. وبالمقابل، فإن حافلات المؤسسة ذاتها المكلفة بنقلهم داخل المنطقة وإيصالهم بمركباتهم لا تكفي لقلتها، كما أن نوعيتها غير صالحة كونها كانت معطلة منذ مدة وتم تصليحها مؤخرا لهذا الغرض. من جهة أخرى، فإن هذه الحافلات غير محددة الوجهة لتسهيل نقل كل المستخدمين على حدا إلى مؤسساتهم، مما خلق تدافعا كبيرا بين العمال أثناء الركوب العشوائي لدرجة أدت إلى إصابة بعضهم بجروح، وذلك فضلا عن الوصول المتأخر لمقر العمل، لأن الحافلات تطوف بأكثر من مؤسسة. وعبّر العمال المناوبون عن تذمرهم من تأخر وصول من يخلفوهم في مناصبهم لمدة ساعتين بسبب الإجراءات الأمنية، فضلا عن بلوغ منازلهم في ساعات متأخرة، في غياب تغطية شاملة لعملية النقل داخل المنطقة الصناعية.