تواصلت الاشتباكات المتقطعة، الاربعاء، في مدينة طرابلس اللبنانية بين مؤيدين للنظام السوري ومؤيدين للمعارضة لليوم الرابع على التوالي ما ادى الى سقوط 13 قتيلا و اكثر من 100 جريحا. وقالت مصادر أمنية اليوم "إن اعمال القنص والرشقات النارية المتفرقة واطلاق قذائف صاروخية بشكل متقطع شهدتها المدينة الثانية في لبنان صباح اليوم مما خلق سقوط 13 قتلى واكثر من 100 جريحا". ووسع الجيش اللبنانى من انتشاره فى مدينة طرابلس وكان يرد على مصادر النيران من محاور الاشتباكات فى حين يخيم الهدوء الحذر على المدينة اليوم، التى عادة ما تشهد هدوءا حذرا فى ساعات الصباح الاولى. و كانت حصيلة الاشتباكات الجارية في مدينة طرابلس قد بلغت الليلة الماضية 33 قتيلا حسب مصادر امنية لبنانية. وكان التوتر الامنى قد عاد الى مدينة طرابلس يوم الاحد الماضى فى معارك تعتبر هي "الاعنف فى تاريخ الصراع" فى تلك المدينة التى يتوافر فيها السلاح بأيدى الافراد. وقالت مصادر مطلعة ان سبب تزايد العنف من قبل المسلحين يعود الى اتخاذ القوى الامنية اللبنانية منذ ايام قبل بدء الصراع قرارا بتنفيذ خطة يتم بموجبها ملاحقة المطلوبين والمخلين بالامن وذلك بعد اتخاذ قرار سياسى تم بموجبه الاتفاق بين وزراء ونواب منطقة الشمال اللبنانية بضرورة انتزاع السلاح من ايدى الافراد منعا للفتنة التى تتجدد فى مدينة طرابلس بين الحين والاخر.