حذرت منظمة الصحة العالمية أنه إذا لم تتخذ التدابير اللازمة فإن التدخين سيتسبب في وفاة أكثر من ثمانية ملايين شخص سنويا حتى عام 2030 ستسجل 80 في المائة منها في صفوف الأشخاص الذين يعيشون في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وأبرزت المنظمة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يصادف 31 ماي أن "التدخين يقتل في المتوسط نصف الأشخاص الذين يدخنون". ودعت المنظمة بهذه المناسبة البلدان إلى فرض حظر شامل على جميع أشكال الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته من أجل المساهمة في خفض عدد المدخنين. واعتبرت المنظمة أن هذا الحظر يعد" أحد الوسائل الأكثر فعالية للتقليص من استهلاك السجائر"موضحة أن البلدان التي اعتمدت هذا الإجراء" سجلت انخفاضا في معدل التدخين بنسبة 7 في المائة". وتشير الدراسات إلى أن ثلث الشباب تقريبا الذين يحاولون التدخين يقومون بذلك بسبب الإشهار والترويج والرعاية التي تحظى بها صناعة السجائر. وصرح 78 في المائة من الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 13 و15 سنة أنهم عرضة بشكل منتظم لشكل من أشكال هذه الممارسات حسب المنظمة. وأكدت مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية أنه "على الرغم من أنه بالإمكان تجنب التدخين إلا أنه يوجد على رأس التهديدات العالمية على الصحة". وشددت على أنه يتعين على الحكومات العمل بجدية من أجل وضع حد للأساليب التي تلجأ إليها صناعة السجائر من أجل استقطاب جيل جديد من مدمني النيكوتين غالبيتهم من الشباب والنساء. وحسب دراسة لمنظمة الصحة العالمية فإن غالبية المدخنين يقعون فريسة للإدمان على السجائر قبل عمر العشرين. وخلصت إلى أن الحظر الشامل للإعلان عن التبغ يؤدي إلى خفض عدد الأشخاص الذين يشرعون في التدخين أو يستمرون فيه. وتشير الإحصاءات إلى أن حظر الإعلان عن التبغ ورعايته هو من بين أكثر الطرق فعالية من حيث التكاليف لخفض الطلب على التبغ وبالتالي فإنه "أفضل الخيارات" لمكافحة التبغ. وحذر خبراء المنظمة من أنه على الرغم من عمليات الحظر التي يتم اعتمادها إلا أن صناعة التبغ تجد دوما منافذ وتكتيكات جديدة لاستهداف مدخنين محتملين.