أقدم زوال أمس، شخص رفقة زوجته وابنيهما على تنفيذ محاولة انتحار جماعية، بعدما صعدوا فوق سطح بناية مطلة على الطريق الرئيسي لمدينة القليعة المسمى بطريق الجزائر وهددوا برمي أنفسهم من فوقها. قال شهود عيان، أن رب العائلة فاجأ سكان الحي وأصحاب المحلات باعتلائه للبناية القريبة من دار الشباب و أصر على إشراك زوجته وابنيه في محاولة الانتحار، حيث كان في حالة هيستيرية جعلته يرفض جميع محاولات أصدقائه وجيرانه الذين ترجوه بالعدول عن تنفيذ تهديداته بإنهاء حياة عائلة بأكملها، وهي الحادثة التي شلت الحركة المرورية بمدينة القليعة وأثارت موجة تعاطف مع العائلة، قبل أن يتعزز محيط البناية بعناصر الحماية المدنية والشرطة الذين امتزج تواجدهم بين الاستعداد لمواجهة أي نهاية تراجيدية للمحاولة وبين تهدئته ومحاورته وتطمينه بالسعي لإيجاد حل لمشاكله الاجتماعية. وحسب رواية شهود عيان ل”الخبر”، فإن رب العائلة وهو من أبناء المنطقة،كان يهدد بضرب أي شخص يلحق به فوق البناية، وقالوا أنه كان محبطا بسبب إقصائه من الاستفادة من السكن، حيث لجأ إلى هذه الطريق للفت انتباه السلطات المحلية لتفاصيل مؤلمة حول ظروف إقامته والمتاعب التي عانى منها لسنوات طويلة، إضافة إلى شعوره بالحڤرة والإقصاء من حقه في الحصص السكنية التي تم توزيعها.