دعا السفير الأميركي في تونس جاكوب والس رئيس الحكومة الجديد مهدي جمعة إلى «تشكيل حكومة غير متحزبة وقادرة على توفير مناخ آمن لإجراء انتخابات نزيهة». يأتي ذلك غداة اتفاق على تكليف جمعة رئاسة الحكومة، بعد مشاورات دامت أكثر من شهر ونصف برعاية «الرباعي»، من أجل الوصول إلى حل ينهي الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ من أربعة أشهر، اثر اغتيال النائب المعارض للإسلاميين محمد البراهمي. وخلال مؤتمر صحافي أمس، نفى السفير الأميركي ترشيح واشنطن جمعة للمنصب، مؤكداً تعهد بلاده بمساندة الانتقال الديموقراطي في تونس. وكان والس يرد على ما أوردته صحف فرنسية حول ضغط الاتحاد الأوروبي لفرض رئيس الحكومة المكلف. وأشار والس إلى أن المساعدات الأميركية لتونس منذ كانون الثاني (يناير) 2011، بلغت 350 مليون دولار وأن استمرارها رهن بنجاح المسار الديموقراطي. تزامن ذلك مع تأكيد صندوق النقد الدولي أن منح تونس الأقساط المتبقية من القروض المستحقة لها، رهن بتجاوزها الأزمة السياسية، وطالب الصندوق بتشكيل حكومة كفاءات تنهي الأزمة وتشرع في الإصلاحات السياسية والاقتصادية.