منح المدرب الجديد، لنادي "اتحاد جدة" السعودي، سيرجيو كونسيساو، أدوارا جديدة للاعب "الخضر" حسام عوّار في الفريق، من ناحية التأثير الهجومي والوظيفة التكتيكية التي يقوم بها في خطّ وسط الميدان، الأمر الذي ساهم في تألّقه اللافت أوّل أمس، في مباراة فريقه أمام الشرطة العراقي في دوري أبطال آسيا، حيث سجّل اللاعب الجزائري ثنائية، أكّد بها عودته القوية لصفوف الفريق، بعد أن غاب مؤخّرا بداعي الإصابة. ساهم حسام عوّار، أوّل أمس، في الفوز الكبير، الذي حقّقه ناديه "اتحاد جدة" السعودي على ملعب الشرطة العراقي، بنتيجة أربعة أهداف لهدف، لحساب الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا. وسجل عوّار، الذي أقحمه المدرب الجديد البرتغالي سيرجيو كونسيساو أساسيا، بعد تعافيه من إصابة على مستوى عضلة الفخذ الخلفية، هدفيه في كل من الدقيقة 60 وال76، قبل أن يغادر أرضية الميدان بعدها بدقيقتين. بهذا يسجّل عوّار عودته إلى الميادين، بعد غياب دام 24 يوما، ما حرمه من المشاركة في اللقاءين الأخيرين للمنتخب الوطني، ضمن التصفيات المؤهّلة إلى مونديال 2026 أمام الصومال (3-0) وأوغندا (2-1)، وبفضل هذا الفوز، ينعش بطل السعودية حظوظه في المنافسة القارية، بعد خسارتين أمام ممثلي الكرة الإماراتية الوحدة (1-2) وأهلي دبي (0-1). من جهة أخرى، أثنت الصحافة السعودية على أداء اللاعب حسام عوّار، بعد توظيفه في مهام جديدة من طرف المدرّب سيرجيو كونسيساو، مشيرة إلى أنّ المدرّب البرتغالي، يسعى لبناء هوية فنية مميّزة، خاصة وأنّ ذلك سيصبّ في مصلحة الفريق، عندما يتعلّق الأمر بمواجهات أكثر قوّة في البطولة السعودية، مشيرة إلى أنّ عودة لاعب من أصحاب الحلول، مثل حسام عوار، كان له مفعول السحر على الفريق، وهو ما ينطبق تماما مع الأسلوب، الذي يفضّله كونسيساو، بأن تتنوّع المحاور الهجومية لديه وألا تقتصر الحلول على ما يمكن أن يقدّمه بن زيمة إذا كان في أفضل حالاته، أو ديابي أو كذلك بيرجوين والذي لم يتأثر الاتحاد بغيابه، مثلما لم يتأثر أيضا بغياب القائد الفرنسي. قالت صحيفة "اليوم" السعودية بهذا الخصوص "لم يكن عوّار مجرّد لاعب وسط كلاسيكي، بل عقلا مدبّرا ومحرّكا رئيسيا للهجمات الاتحادية، يجمع بين الرشاقة الفنية والوعي التكتيكي واللمسة الحاسمة في المناطق المؤثرة"، مضيفة "قدرته على استلام الكرة تحت الضغط، وتغيير اتجاه اللعب بتمريرات طولية دقيقة، جعلته محور الربط بين الدفاع والهجوم، وأحد أكثر اللاعبين تأثيراً في التوازن الفني للفريق"، وأكّدت "لغة الأرقام تزيد الصورة وضوحًا؛ فعوّار خاض 41 مباراة بقميص الاتحاد منذ قدومه، نجح خلالها في تسجيل 16 هدفًا، إلى جانب تقديم 4 تمريرات حاسمة، ليصل مجموع مساهماته التهديفية إلى 20، نسبة استثنائية بالنسبة للاعب ينشط في مركز الوسط. لكنّها ليست مجرّد أرقام جامدة، بل بصمة حقيقية تظهر في توقيت الأهداف الحاسمة، سواء في الدوري أو المحافل القارية"، قبل أن تختم "في مواجهة الشرطة العراقي، كان عوار حاضرًا بقوة في كل شبر من أرض الملعب؛ ضغط عالي، تدخّلات ذكية، وتمريرات كسرت خطوط المنافس، قبل أن يُترجم جهوده بتوقيع هدف مؤثر عزز به تقدم الاتحاد، مانحًا جماهير العميد مزيدًا من الثقة في مشروعهم القاري".