أكد الباحث في الشؤون الاستراتيجية رشيد علوش أن الجزائر ستبقى مترفعة عن الرد على الاتهامات الصادرة عن الطغمة الانقلابية في مالي التي وصفها بأنها تخدم أجندات خارجية للحفاظ على بقائها في السلطة مشيرا إلى أن الجزائر ما تزال تؤمن بأن اتفاق المصالحة الموقع في الجزائر سيظل منصة أساسية لأي تسوية مستقبلية. وأوضح لدى استضافته في برنامج ضيف الدولية لإذاعة الجزائر الدولية أن هذه القوى لا شرعية لها داخليا ولا قدرة على السيطرة على كامل الإقليم المالي ولا على تلبية متطلبات الشعب مشيرا إلى أن العلاقات التي تربطها بقوى أجنبية توظف فقط لاستمرارها في السلطة . وأضاف علوش أن القوى المتدخلة في المنطقة معروفة وهي تسعى للحفاظ على مصالحها عبر المال والسلاح والمرتزقة . وفيما يتعلق بملف الصحراء الغربية شدد رشيد علوش على أن القضية تبقى قضية تصفية استعمار مدرجة في اللجنة الرابعة للأمم المتحدة مضيفا أن تأكيد المنظمة الأممية على هذا الطابع مؤخرا يمثل انتصارا للقانون الدولي والشرعية الدولية قبل أن يكون انتصارا للشعب الصحراوي نفسه . وأكد في ختام حديثه أن الشعب الصحراوي يجب أن يبقى صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في تقرير مصيره سواء في إطار توافق دولي أو داخل الأممالمتحدة لأن الحق في تقرير المصير هو مبدأ لا يمكن تجاوزه .