نجح المنتخب الهولندي في إنهاء مشاركته في مونديال البرازيل في المركز الثالث بعد فوزه الساحق بثلاثية نظيفة على المنتخب البرازيلي الذي تعرض لخيبة امل أخرى على أرضه وأمام جماهيره. ولم يكد البرازيليون يصحون من الصفعة التي وجهها لهم المنتخب الألماني الذي أقصاهم في نصف النهائي بفوز ساحق 7-1، حتى تعرضوا لنكسة أخرى على يد الطواحين الهولندية التي حرمتهم من حفظ ماء الوجه، وأفتكت منهم المركز الثالث. ودخل الهولنديون هذه المباراة، التي أدارها الحكم الجزائري جمال حيمودي، بقوة، وفتحوا باب التسجيل مبكرا بعد عرقلة روبن في منطقة العمليات من طرف تياغو سيلفا، حولها فان بيرسي إلى هدف أول. وإحتج البرازيليون كثيرا على هذا الهدف بعد أن بيينت صور الإعادة ان روبن عرقل خارج منطقة الجزاء. وأضاف الهولنديون هدفا ثانيا في الدقيقة 16 عن طريق دالي بليند، وهو ما ألقى الشك في نفوس لاعبي "السامبا" وذكرهم بسيناريو مباراة ألمانيا، التي تلقوا في شوطها الأول خمسة أهداف كاملة. وحاول زملاء أوسكار نقل الخطر إلى منطقة الهولنديينن غير أنهم كانوا يفتقدون للفعالية واللمسة الأخيرة، أمام حضور مميز لحارس الطواحين البرتقالية سيليسن. وعرف الشوط الثاني تكافؤا نسبيا، حاول من خلاله البرازيليين العودة في النتيجة لكنهم بدوا بعيدين عن المستوى، ولم تجدي التغييرات التي قام بها المدرب سكولاري في الوصول على مرمى هولندا. يشار ان الحكم حيمودي حرم البرازيليين من ضربة جزاء واضحة إرتكبت ضد اوسكار، هذا الأخير الذي تلقى بطاقة صفراء بداعي "التمثيل" وسط إحتجاج وإستهجان مناصري الصامبا الذين إكتضت بهم مدرجات ملعب ماتي غارينتشا. وفي الوقت الذي إعتقد الجميع ان المباراة ستنتهي بثنائية نظيفة، خرج ويجلاندوم وأضاف هدفا ثالثا كان بمثابة آخر مسمار في نعش هذا المنتخب البرازيلي الذي خيب الظنون. يشار أن مباراة النهائي تجرى غدا الأحد بداية من الساعة الثامنة بتوقيت الجزائر، وليس التاسعة كما كان مقررا من قبل، تجمع بين المنتخب الألماني ونظيره الارجنتيني.