قرباج "يجمّد" قرار استقالته حتى نهاية الموسم

بعد اجتماعه بروراوة لمدة ثلاث ساعات

أعلن رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج، أمس، "تجميد" قرار الاستقالة لغاية نهاية الموسم الجاري، نزولا عند رغبة رؤساء النوادي الذين، حسبه، ألحوا عليه بالبقاء، في وقت أكدت مصادر بأن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة هو الذي أجبره على ذلك.
لم يلتزم قرباج بالوعد الذي قطعه سلفا بتقديم استقالته خلال انعقاد الجمعية العامة للرابطة المحترفة، أمس، بفندق “الشيراتون” بالجزائر العاصمة بعد أن رضخ لطلب رئيس “الفاف” محمد روراوة بالبقاء على الأقل لغاية نهاية الموسم الجاري، وهذا خلال الاجتماع الذي ضمهما، مساء أول أمس، بمقر “الفاف” بدالي إبراهيم.
وكشف مصدر عليم بأن روراوة أقنع قرباج، خلال هذا الاجتماع الذي دام ثلاث ساعات، بحسب المصدر ذاته، بأن انسحابه في الوقت الحالي (قبل شهرين عن نهاية المنافسة الوطنية) لن يخدمه تماما في المستقبل في حال ما تطلع للعودة مجددا والعمل في مختلف الهيئات الكروية المحلية، وحتى الدولية، طالما أنه قدّم استقالته ورفض إكمال عهدته، وهو “التهديد” الذي رضخ له الرئيس الأسبق لشباب بلوزداد الذي فضّل “تجميد” قرار الاستقالة لغاية نهاية الموسم الكروي الحالي على الأقل، كما أعلن عن ذلك أمس عند اختتام أشغال الجمعية العامة للرابطة المحترفة، عندما صرح يقول للصحافة “سأواصل مهامي لغاية نهاية الموسم، حتى لا يؤثر قراري على السير الحسن للمنافسة الوطنية، وبعدها سأقدم استقالتي، وهذا قرار نهائي ولا رجعة فيه. حالتي الصحية لم تعد تسمح، وأشكر بالمناسبة رؤساء النوادي الذين طلبوا وألحوا علي بالبقاء”.
شبيبة القبائل فجّرت الخلاف بين روراوة وقرباج
وإن كان قرباج قد ربط رغبته في الرحيل من المنصب الذي شغله لأربع سنوات متتالية، فإن مصدر “الخبر” نفى ذلك وربط ما حدث بالخلاف الذي اشتعل بين رئيس الرابطة ورئيس “الفاف” محمد روراوة، الذي لم يتقبل ما قاله قرباج خلال نزوله مؤخرا ضيفا على أحد البرامج الرياضية في إحدى القنوات، لما وصف قرار العقوبات التي صدرت بحق شبيبة القبائل ب”القاسية”. الكلام الذي أثار حفيظة رئيس “الفاف”، الذي اتصل به غاضبا ومنتقدا، واصفا تلك التصريحات بغير المسؤولة، مذكرا إياه بأن منصبه رئيس الرابطة كان يلزمه بمساندة القرارات التي أصدرتها لجنة الانضباط مهما كانت طبيعتها، وهو الاتصال الذي كان وقعه ثقيلا على نفسية قرباج وجعله يعلن استقالته للمرة الثانية، بعد أن كان فعلها الموسم الماضي في الفترة نفسها بسبب حيازة “الفاف” على كل صلاحيات الرابطة.