لم يكن يوم الثامن مارس عاديا سنة 2015 ولم يختلف عن باقي أيام السنوات الماضية، فهو موعد تسلط فيه يومية “الخبر” كل أضوائها على نسائها وتتوقف، في مناسبة رمزية، عند جهدهن وعملهن وتفانيهن طيلة أيام السنة، ليس لتأكيد وجودهن فحسب، وإنما للاعتراف بمساهمتهن في ترك بصمتهن وجعل شعار “الصدق والمصداقية” حاضرا كل يوم. بسمة نساء “الخبر” وهن يتلقين التكريم والتقدير في حفل رمزي من قبل زملائهن الرجال، أمس، لم تقدر بثمن، خاصة وهن يستقبلن من مسؤولي الجريدة وأعضاء الفرع النقابي كلمات الاعتراف والتقدير بجهودهن التي ساهمت في أن تجعل من “الخبر” الرائدة وجريدة كل الجزائريين. كلمات شملت الجميع دون استثناء، من صحفيات وعاملات بالقسم التقني والإشهار والإدارة، لتكون المناسبة جلسة حميمية ووقفة اعتراف. وفي كلمته بالمناسبة، حيّا المدير العام مسؤول النشر، شريف رزقي، الموظفات في عيدهن، مؤكدا على مكانة العنصر النسوي في الجريدة كونه أعطى دفعا قويا لها، منوها بالجهود المضاعفة التي تبذلها بالموازاة مع زميلها الرجل لتقوم بمهامها على أكمل وجه في العمل، وكذا تحمّل أعباء مسؤوليتها في بيتها. من جانبه، أثنى رئيس التحرير محمد بغالي، على دور المرأة في المؤسسة، وقال إنها أصبحت منافسة للرجل بتفانيها وحرصها على نجاح الجريدة وازدهارها، مشيرا إلى أن ما يميز شركة “الخبر” سمعتها الطيبة والاحترام الكبير الذي يميز العلاقة بين الزملاء: “فأنتن شقيقات قبل أن تكن زميلات”. وتوقف الأمين العام للفرع النقابي، رفيق وحيد، عند رمزية المناسبة التي أصبحت تقليدا تحافظ عليه “الخبر” منذ تأسيسها مثل كل المؤسسات التي تحترم موظفاتها، مضيفا “التكريم رمزي، لكنه مناسبة لنقول لكنّ إن قيمتكن كبيرة، وإننا نقدر جهودكن التي نؤمن بأنها لا يختلف عما يقدمه الزملاء الرجال”. وعادت الكلمة لصاحبات العيد اللواتي شكرن عائلة “الخبر”، لأنها كانت في الموعد مثلما عودتهن دائما، لتؤكد لهن أنه دونهن لن تكتمل مسيرة الجريدة في إعلاء حرية الكلمة تحت شعار “الصدق والمصداقية”.