فرص إناث الجزائر في التتويج باللقب تتقلص

لم يكشف المنتخب الجزائري لكرة اليد (إناث)، عن المؤشرات التي تجعل منه منتخبا مرشحا بقوة للتتويج بلقب بطولة أمم إفريقيا التي ستقام ما بين 15 و26 جانفي الجاري، في الجزائر، بالنظر إلى نتائجه في المقابلات الودية.ولم تكن نتائج مشاركة المنتخب الجزائري النسوي لكرة اليد في المواجهات التحضيرية استعدادا لبطولة أمم إفريقيا في مستوى آمال محبي الكرة الصغيرة الجزائرية، وسط تساؤلات حول ما إذا كان المنتخب اجتاز مشكلة سوء الانضباط. بالنظر إلى نتائج المنتخب الجزائري في بطولة العالم الأخيرة التي جرت في صربيا والنتائج المتواضعة التي سجلتها النخبة الجزائرية في التربص الحالي بالمجر، يبقى من المستبعد التكهن بتسجيل الفريق الجزائري مفاجأة بنيل اللقب الإفريقي، كما أن مهمته في التأهل إلى بطولة العالم بقطر (2015)، تبقى أمرا صعب المنال، حيث يتعين عليه الصعود فوق منصة التتويج لاقتطاع تأشيرة بلوغ المونديال القادم.
وجاءت الخسارة الثانية للفريق أمام منتخب أنغولا، حامل اللقب، وصاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب التي توج بها إفريقيا، بنتيجة (22/18)، في تربص المجر، لتؤكد أن أحوال الفريق لا تبعث على الارتياح، وهي النتيجة التي عكست أيضا ضعف التحضير وغياب إستراتيجية على المدى البعيد تخص المنتخب النسوي، الذي تجاهلته الاتحادية لمدة طويلة. وتأتي نتائج المنتخب الجزائري في تربص المجر وسط تساؤلات حول ما إذا كان المدربان الجديدان، وهما كريم عاشور ونايلي دواودة جميلة، تمكنا من التخفيف من ثقل إرث المدرب السابق المقال، مراد آيت واعراب، على خلفية الفضائح التي عرفها الفريق، بمناسبة مشاركته في بطولة العالم الأخيرة في صربيا، وهي الفضائح التي عجلت برحيل المدرب السابق، بعدما رفع رئيس الوفد المشارك في المونديال تقريرا أسود عن سوء انضباط التشكيلة في صربيا. وإلى جانب منتخب أنغولا، الذي هزم منتخب الجزائر في المقابلة الأولى بنتيجة (19/15)، يعد منتخب تونس أقوى المنتخبات التي ستنافس المنتخب الجزائري في دورة الجزائر، ومعروف عن لاعبات هذا المنتخب بمستواهن الفني العالي، خاصة اللاعبات اللواتي ينشطن في بطولة فرنسا على وجه الخصوص. وهذا المنتخب، الذي يعد نائبا لبطل إفريقيا منتخب أنغولا، لم يتوقف عن التحضير بصورة مكثفة ويحرص على النيل من المنتخب الأنغولي لانتزاع منه اللقب القاري، حيث غالبا ما قطع الفريق الأنغولي الطريق أمام التونسيات للتتويج باللقب القاري، مثلما حدث في الدورتين الأخيرتين اللتين احتضنتهما مصر والمغرب على التوالي.
ويوجد المنتخب الجزائري في المجموعة الأولى، التي تضم منتخبات السينغال والكاميرون والكونغو الديمقراطية، فيما يوجد منتخبا أنغولا وتونس سويا في المجموعة الثانية رفقة الكونغو وغينيا.