التبرّج محرَّم في رمضان وفي غير رمضان، وارتداء اللّباس الشّرعي واجب على المرأة المسلمة، ومن شروط اللّباس الشّرعي أن لا يَصف البدن ويحدّد مفاتن المرأة، وأن لا يكشف ما تحته فلا بدّ أن يكون سميكًا، وأن لا يكون لباسًا يشبه لباس الكافرات أو لباس الرّجال، وأن لا يكون لباس شهرة. فلا بدّ من اقتناء الثّوب ذي اللّون الواحد غير الجذّاب، وأن يكون سابغًا يغطّي ظهور قدميها. أمّا الصّلاة في رمضان فقط وتركها بعد رمضان فليس هذا دليل قَبول الله لعبده في رمضان، لأنّه لو صام وقام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر الله ذنوبه وهداه وثبّته على الهداية، فليخشَ مَن كانت تلك حاله وتَرَك صلاته أو تهاون فيها بعد رمضان أن يكون محرومًا والعياذ بالله. قال الله تعالى: {حافِظوا على الصّلواتِ والصّلاة الوُسطى وقوموا لله قانتين}، وقد فسَّر العلماء قول الله تعالى {فَخَلف من بعدهم خَلفٌ أضاعوا الصّلاةَ واتّبعوا الشّهوات فسوفَ يلقَوِن غَيًّا} بالتّحذير من الوعيد الّذي يَلحق مَن أخَّر صلاته عن وقتها فكيف بمَن تركها؟!. قال الله عزّ وجلّ: {فويْلٌ للمُصلّين الّذين هُم عن صلاتهم ساهون}، وقد أخبرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بأنّ فريضة الصّلاة هي أوّل ما يُحاسَب عليه المرء يومَ القيامة، حيث قال صلّى الله عليه وسلّم: “أوّل ما يُحاسَب عليه العبد يوم القيامة الصّلاة، فإن صلُحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله” أخرجه أحمد. والله أعلم.