سيتدعم قطاع الصحة في ولاية قسنطينة، بمستشفى جديد بسعة 500 سرير، من شأنه تخفيف الضغط عن المركز الاستشفائي الجامعي "الحكيم ابن باديس"، الذي باتت مصالحه لا تلبي الغرض، خاصة في ظل قدم البناية، وعدم جدوى مختلف الترميمات التي باشرتها مصالح الصحة بعاصمة الشرق، إذ يستقبل هذا الصرح الصحي، حوالي 700 ألف مريض سنويا، من 14 ولاية مجاورة. حسب بيان لمصالح ولاية قسنطينة، فقد تم المنح المؤقت لمشروع إنجاز المستشفى الجامعي الجديد "500 سرير" بقسنطينة، بعد إطلاق المناقصة واختيار مؤسسة الإنجاز، التي رست على مجمع "كوسيدار"، باعتباره شركة وطنية ذات خبرة كبيرة في البناء، إذ من المنتظر، أن تنطلق الأشغال في الأيام القليلة المقبلة، ليكون إضافة نوعية إلى قسنطينة، وحتى إلى الولايات المجاورة لها. ووفقا لنفس البيان، فإن أشغال المستشفى الجديد، ستنطلق بعد أن تم استكمال كل الدراسات ومختلف الإجراءات الإدارية، حيث سيكون بحي زواغي سليمان في بلدية قسنطينة، الذي يضم شارع "العيادات"، وهو موقع استراتيجي جد مهم، بالنظر إلى توسطه مدينتي قسنطينة وعلي منجلي والخروب، وقربه من كلية الطب بجامعة "قسنطينة 3"، كما أن موقعه بمحاذاة الطريق السيار "شرق- غرب"، سيسهل الوصول إليه من مختلف الاتجاهات. ووفق دفتر الشروط الخاص بهذا المستشفى الجديد، الذي تم تسجيله بعدما تم رفع التجميد عنه سنة 2021، فإن هذا المرفق الصحي، سيضم مصالح طبية متطورة، وغرف عمليات ومصالح متخصصة في طب الأطفال وأمراض القلب والأعصاب وأمراض الدم وغيرها، إلى جانب فضاءات تكوين بيداغوجي للطلبة الداخليين والمتخصصين. وحسب مصالح ديوان والي قسنطينة، فإن هذا المشروع الهيكلي، الذي توليه السلطات المركزية والسلطات المحلية أهمية بالغة، يندرج في إطار سياسة السلطات العمومية، الرامية إلى تعزيز وتحسين التكفل بالمرضى على مستوى الولاية، وتخفيف الضغط على المرافق الصحية الأخرى، حيث سيسمح بتلبية احتياجات المواطنين في مجال الرعاية الصحية النوعية، وتطوير البحث العلمي في المجال الصحي. سيكون هذا المستشفى الجديد، الذي رُصد له غلاف مالي أولي يناهز 8,9 ملايير دينار، سيكون بمثابة إضافة نوعية للبطاقة الصحية المدمجة والموحدة للولاية، والتي ستكون في قمة هرم العلاج، حيث سيسمح للممارسين بأداء مهامهم في ظروف جيدة، والرفع من جودة التكفل الطبي، لتكون قسنطينة من الولايات الأكثر تجهيزا من الناحية الطبية، مع مؤشرات تغطية، إلى جانب حضور طبي معتبر. للإشارة، فإن قطاع الصحة بولاية قسنطينة، استفاد من استثمارات هامة، بهدف تحسين التكفل بالمرضى وضمان كافة الخدمات الصحية، من خلال إعادة الاعتبار لعدد من المؤسسات الصحية وبعث المتعثرة والمتوقفة منها، والانتهاء إجمالا من 11 مشروعا و17 قاعة علاج عبر البلديات، مع رفع التجميد عن مستشفى الاستعجالات الطبية "120 سرير"، وإعادة بعث مشروع مستشفى الطفولة والأمومة "120 سرير" بعلي منجلي، وكذا إعادة بعث مشروع توسعة مصلحة طب النساء والتوليد بسيدي مبروك، بطاقة 75 سريرا، والذي دخل حيز الخدمة. كما سجل القطاع، إعادة بعث مشروع العيادة متعددة الخدمات بالوحدة الجوارية "18" بعلي منجلي، والانتهاء من مشروع إعادة تأهيل مركز مكافحة السرطان، وتسجيل مشروع تحويل عقار إلى مستشفى بسعة 200 سرير بعلي منجلي. وستتعزز الولاية من حيث هياكل الصحة الجوارية، بإنجاز وتجهيز 5 عيادات طبية متعددة الخدمات، بكل من قسنطينة، التوسعة الجنوبية لمدينة علي منجلي، الرتبة ببلدية ديدوش مراد، في بلدية عين السمارة وببلدية عين اعبيد. احتفالا بالذكرى 63 لعيدي الشباب والاستقلال 181 مشروع مبرمج للتدشين بقسنطينة كشف والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، عن تدشين ووضع حيز الخدمة، وكذا الانطلاق في 181 مشروع تنموي، عبر 12 بلدية، تشمل مختلف القطاعات من صحة، شباب ورياضة، أشغال عمومية، تربية، مياه وسكن، ضمن برنامج كبير، يبرز مجهود الدولة فيما يخص التنمية المحلية عبر عاصمة الشرق، والتي تم تموليها بشكل كبير من ميزانية الدولة. حسب والي قسنطينة، فإن هذا البرنامج الذي يدخل ضمن الاحتفالات بالذكرى 63 لعيدي الشباب والاستقلال، والذي يمتد على مدار أسبوع كامل، يدخل ضمن مساعي السلطات من أجل مواصلة التنمية، والتي تضاف إلى مئات البرامج والعمليات الأخرى، التي استفادت منها الولاية سنتي 2023 و2024. والي قسنطينة، أثنى على تظافر الجهود من أجل إنجاح هذه المشاريع التنموية، التي تعود بالفائدة على المواطن البسيط في مختلف بلديات الولاية، يضاف لها تسخير إمكانيات مادية ومالية كبيرة، للوصل إلى هذا المستوى من التنمية، والتي كانت من بين مطالب المواطن، لتحسين ظروف العيش وفك العزلة وهي مشاريع لها علاقة بالحياة اليومية للمواطن. أكد نفس المسؤول، أن هذه المشاريع، من شأنها أن ترفع من نسبة التنمية على مستوى الولاية، مشيرا إلى أن العملية ستشمل توزيع 400 سكن ببلدية حامة بوزيان، وتوزيع سكنات في عدد من المناطق، للقضاء على السكن الهش، وقال إن قسنطينة تستعد أيضا، بمناسبة الاحتفالات بغرة "نوفمبر 54"، لتوزيع حصة كبيرة من السكنات، تشمل بلديات الخروب، قسنطينة وديدوش مراد. وخلال العملية، التي انطلقت، أول أمس، عرفت بلدية ديدوش مراد وضع حجر أساس بيت شباب 50 سريرا، وتدشين روضة أطفال بحي ديلمي فضيل، وتدشين مطعم مدرسي بمدرسة دباح بومنجل، في حين شهدت بلدية أولاد بني حميدان وضع حيز الخدمة، الطريق الولائي رقم 10، المؤدي إلى بوالقنادل، الصفصافة وتيديس، على مسافة 4 كلم، والطريق الولائي رقم 9 الرابط بين يزغود يوسف وبني حميدان، على مسافة 7 كلم، والطريق الولائي رقم 8، الذي كان وضعه كارثيا، مع إعطاء إشارة إعادة الاعتبار وصيانة طريق كدية حنش على مسافة 1 كلم، والطريق الولائي رقم 10 بمشتة لحنش، على مسافة 4 كلم، مع وضع حيز الخدمة مشروع التزويد بالمياه الشروب من خزان عين حامة إلى خزان 150 متر مكعب بالصفصافة، وإعطاء إشارة انطلاق مشروع إنجاز خزان مائي بسعة 500 متر مكعب بأولاد نية. وفي نفس الإطار، تم ببلدية مسعود بوجريو، وضع حيز الخدمة، خزان مائي بسعة 500 متر مكعب بكاف بني حمزة، وضع حيز الخدمة للطريق الرابط بين مشاتي كاف بني حمزة، مسيدة، بوحصان عبد الله ودرسون، وتدشين فضاء متكامل للترفيه والرياضة بغابة مسعود بوجريو، وفي بلدية ابن زياد، تم وضع حيز الخدمة الملعب البلدي، الذي استفاد من عملية إعادة اعتبار ووضع حجر الأساس لإنجاز 100 مسكن ترقوي مدعم. تشمل المشاريع المعنية بالتدشين، وفق نفس البرنامج، الذي جاء بمناسبة الاحتفالات بذكرى 5 جويلية 62، ووُضع حيز الخدمة وكذا الانطلاق، في 181 مشروع عبر 12 بلدية، منها 111 مشروع سيتم وضعه حيز الخدمة، 26 مشروعا معنيا بالتدشين، ونفس العدد من العمليات لوضع حجر أساس مشاريع، و18 عملية معنية بإعطاء إشارة انطلاق. عادت الحصة الكبرى من المشاريع التنموية لبلدية قسنطينة، التي سجلت 47 عملية، منها 29 مشروعا يوضع حيز الخدمة، و10 عمليات وضع حجر أساسها، تليها بلدية الخروب التي استفادت من 33 عملية، منها 20 مشروعا يوضع حيز خدمة، ثم بلدية عين السمارة التي استفادت من 22 عملية وبلديتي ابن زياد وديدوش مراد ب12 عميلة لكل منهما.