عاش المسافرون المتوجهون إلى مطار ”شارل ديغول” بباريس انطلاقا من مطار أحمد بن بلة بوهران أول أمس على متن الطائرة الفرنسية ”ميديتيراني”، الجحيم من الانتظار الذي دام 6 ساعات، وأضيف إليه انتظار آخر بمطار ”مايوركا” الإسباني بسبب تعطل الطائرة ذاتها. لم يعد مشكل التأخر الفادح للطائرات المسجل على مستوى مطارات محلية وحتى أجنبية حكرا على الخطوط الجوية الجزائرية، بل تعداه إلى الشركة الفرنسية ”ميديتيراني” التي كان من المفروض أن تنقل أول أمس مسافرين من مطار أحمد بن بلة بوهران في اتجاه مطار ”شارل ديغول” بباريس على الساعة الحادية عشر، وتأخرت عن موعدها. وكما أورد مسافرون جزائريون كانوا على متنها، فإنهم في الوقت الذي انتظروا فيه موعد إقلاع الطائرة الفرنسية على الساعة 11، أخبرهم طاقمها أنها ستتأخر إلى غاية الساعة الثالثة والربع، وفي تلك اللحظة عاد القاطنون بوهران إلى ديارهم لتناول وجبة الغذاء مع عائلاتهم، في وقت انتظر آخرون أكثر من 4 ساعات، قيل إن مصالح مطار أحمد بن بلة هي التي تكفلت بهم من ناحية الوجبات الغذائية. وعند حلول الموعد المحدد، تفاجؤوا بتأجيل الإقلاع إلى الساعة الرابعة والنصف، وهذا ما أثار غضبهم، وعبروا عن تذمرهم من شركة الملاحة الجوية الفرنسية ”ميديبتيراني”. وكانت المفاجأة غير السارة بالنسبة للمسافرين وزادت من حدة توترهم بعد إقلاع الطائرة، أنه في حدود الساعة الخامسة اضطر قائد الطائرة إلى النزول بمطار ”مايوركا” الإسباني بسبب عطل. وزهاء الساعة السادسة مساء، أقلعت من جديد في اتجاه مطار ”باريس” الفرنسي الذي بلغته في وقت متأخر، وهتف أحد المسافرين لوالده على الساعة التاسعة والنصف ليلا ليخبره بوصوله إلى ”شارل ديغول”! وبحساب كل المواعيد المتأخرة وزمن الوصول، فإن المسافرين المتوجهين إلى باريس عبر الطائرة التابعة للشركة الجوية ”ميديتيراني” الفرنسية، انتظروا ما يربو عن 10 ساعات للوصول إلى المطار الفرنسي انطلاقا من وهران، وهذا تأخر لم تسجله طائرات الخطوط الجوية الجزائرية العاملة بالخط الجوي وهرانوباريس.