انطلاق التسجيلات الأولية لحاملي شهادة البكالوريا الجدد بداية من الثلاثاء    الوكالة الوطنية "عدل" تعلن موعد الرد على طلبات مكتتبي برنامج "عدل 3"    البطولة الافريقية للمحليين-2024: الكاف تكشف عن الشعار الرسمي للدورة    الجزائر توقّع خمسة عقود محروقات بقيمة استثمارية تناهز 600 مليون دولار    مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة: اعداد مشروع "دليل" لتوحيد البرنامج البيداغوجي    مجلس الأمة: وزير العدل يستعرض آليات حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي    العدوان الصهيوني: توزيع المساعدات في غزة لا يتوافق مع المبادئ الإنسانية    شؤون دينية: يوم دراسي حول دور المدارس القرآنية في توعية الشباب بمخاطر المخدرات    ألعاب القوى/البطولة الافريقية: المنتخب الجزائري ينهي المنافسة ب21 ميدالية    مقررة أممية تؤكد أن الكيان الصهيوني تعمد تجويع وقتل أهالي غزة    الجامعة العربية: وقف إطلاق النار في غزة يمثل أولوية قصوى    توقيع اتفاقيتيْ تعاون    1754 ناجح بتقدير ممتاز في الباك    لا طعام للمرضى    فروع بنك الجزائر معنية بصرف منحة السفر    أربعة مشاريع لإنتاج العجلات المطاطية بالجزائر    ميسي ينثر سحره    سطيف تحتضن الألعاب الإفريقية المدرسية    مولى: تلقينا دعوة لزيارة زيمبابوي    رئيس زيمبابوي ينهي زيارته إلى الجزائر    تجنيد 19 ألف عون لمكافحة حرائق الغابات    موجة حر    افتتاح الصالون الوطني للحِرَفي الشاب    رحلة في تاريخ وهران    استكمال الإطار التنظيمي لتطبيق جهاز الدولة    خبراء يدعون بالجزائر العاصمة لتثمين التراث المعماري الجزائري    تدهور حاد في مستوى معيشة الأسر بالمغرب    إطلاق مسار قانوني وسياسي يعيد الاعتبار إلى قضية الريف    فلسطين والصحراء الغربية.. نضال مشترك ضد الاحتلال    تصريحات روتايو تفضح هشاشة الموقف الفرنسي تجاه الجزائر    التزامات الرئيس تبون واقع معيش    هكذا يستفيد المعوزون غير المؤمّنين من الأدوية مجانا    ضبط ثلاثة أسلحة نارية وتوقيف شخصين    استفادة 723 طفل من المخيمات الصيفية    إرساء نموذج جديد لتسيير مؤسسات الشباب    ربيقة يشارك في مراسم الاحتفال بالذكرى ال46 لانتصار الثورة الساندينية    رموز الاستجابة السريعة ب58 ولاية لجمع الزكاة عبر "بريدي موب"    القرض الشعبي الجزائري يطلق عرض "إيزي"    من تأليف مزاري مجيد.. إصدار جديد يتتبع مختلف جوانب مدينة وهران عبر عصور متعددة    لغاية 22جويلية الجاري..الاسبوع الثقافي لولاية ورقلة بولاية المدية    ترامب والرسائل الخاطئة لأفريقيا    البرفسور محمد سحنوني : عشرات المواقع الأثرية يمكن الإستثمار فيها    إعفاءات ضريبية لدعم ناشطي رسكلة النفايات    بهجة متجوّلة تنصب خيمتها في قلب عنابة    ألعاب القوى/البطولة الإفريقية: ميدالية فضية للجزائرية زنخري اية    الرئيس الزيمبابوي يزور مقر مجمع صيدال بالجزائر العاصمة    الطبعة 16 تمزج بين الأصالة والطاقة الشبابية    ليفربول يستهدف عمورة    معرض للحج والعمرة بوهران    محرز يقود الأهلي السعودي لفوز    عروض متنوعة ورسائل تتجاوز الخشبة    رئيس الجمهورية يجري لقاءه الإعلامي الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية    المنظمة الدولية للهجرة تشيد بجهود الجزائر    فتاوى : اشتراط الشريك على شريكه أن يقرضه مالا    كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024:سيدات "الخضر" يستعدن لمواجهة غانا في ربع النهائي    أفشوا السلام بينكم    هذا اثر الصدقة في حياة الفرد والمجتمع    شرطان لا يصح الإيمان إلا بهما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العلامات المصنعة "تتهافت" لتركيب سياراتها في الجزائر
نشر في الخبر يوم 11 - 01 - 2016

دفعت الإجراءات الأخيرة المتخذة من قبل الحكومة في إطار إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني، وفقا للوضعية الحالية، العديد من المتعاملين لمراجعة الاستراتيجية المتبعة للتواجد في السوق الوطنية، وعجلّت نتائج مسار مفاوضات ظلت لفترات طويلة تراوحه مكانها دون أن تجد أطرافه نقاط التوافق لتجسيد المشاريع الخاصة بها، لتنتقل المنافسة بين المصنعين من الصادرات إلى الاستثمار في الجزائر.
وعلى هذا الأساس، فإن إنشاء العلامات المصنعة للسيارات، فروعا أو مصانع لتركيب منتجاتها في الجزائر، ظل لسنوات مادة دسمة تغذيها الإشاعة، في ظل غياب المعلومة الرسمية حول وجود رغبة حقيقية لتلك المؤسسات للتواجد في السوق الوطنية، وظهرت العديد من الاقتراحات في هذا المجال، حتى قبل انطلاق مشروع “رونو الجزائر” لتركيب سيارات “سامبول” بوادي التليلات بسنوات.
الوضعية هذه تغيرت مع بداية تطبيق الحكومة للإجراءات التي قالت إنها ترمي إلى حماية المنتوج والاقتصاد الوطني على حد سواء، عبر آليات استهدفت تقليص فاتورة الواردات الوطنية، كون أن مداخيل النفط المتهاوية لم تعد قادرة على تغطيتها. وتمثلت أبرز القطاعات المعنية في استيراد السيارات التي بدأت تعرف انكماشا منذ دخول دفتر الشروط المنظمة لنشاط وكالات السيارات حيز العمل في مارس 2015، قبل أن تفرض الحكومة عبر نصوص قانونية حظيت بالموافقة والمصادقة من طرف السلطة التشريعية، ضرورة توفّر الوكلاء والمستوردين على رخص قبل تسويق أي مركبة في السوق المحلية. وأكدت هذه الخطوة، التي كانت وراء حجز مئات من السيارات على مستوى الموانئ، إلى تقلص كبير في حجم مبيعات العلامات الممثلة في الجزائر، مسجلة تراجعا بشكل محسوس حسب الأرقام والإحصائيات الرسمية. وبلغت خلال الأشهر 10 الأولى من السنة 2015 من حيث العدد، قرابة 241 ألف مركبة مستوردة، بينما بلغت خلال الفترة نفسها من السنة الماضية قرابة 340 ألف سيارة، وهو الأمر الذي أدى إلى تراجعها أيضا من حيث القيمة، على الرغم من تراجع قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار والأورو، إلى حدود 2.8 مليار دولار مقابل 4.4 مليار دولار.
ونشطت هذه الوضعية المفاوضات “الخاملة” للمصنعين لبعث نشاط تركيب السيارات في الجزائر، من خلال التأكيد على إطلاق مشروع العملاق الألماني فولكس فاغن، مصنعه بولاية غليزان، من أجل تصنيع 100 ألف سيارة في السنة، باستثمار إجمالي قدره 170 مليون أورو، على اعتبار أن المجمع تحصل على قطعة أرض مساحتها 150 هكتار سيقام عليها المصنع، الذي من شأنه أن يخلق 5300 منصب شغل مباشر وغير مباشر. والتوجه ذاته كشفت عنه العلامة الصينية “جاك”، عبر شراكة مع المؤسسة جزائرية - تركية “إيمين أوتو” لتصنيع 10 آلاف مركبة نفعية سنويا، إذ تسعى الشركة إلى إقامة مصنع تركيب في الجزائر. كما ذكرت أن قيمة المشروع تقدر ب 8.24 مليار دينار، من بينها 5.4 مليار دينار لوحدة التركيب، سوف ينتج عنه 270 منصب عمل عند بداية نشاطه، للمرور إلى 450 منصب خلال العام الخامس من الإنتاج، في انتظار تجسيد مشروع علامة “الأسد” الفرنسية “بيجو”، الذي جمع مواقف الحكومة والمسؤولين عن المؤسسة المؤكد بأن المفاوضات في مرحلة متقدمة، قد تخرج للعلن قريبا. وبالموازاة مع رغبة العلامات المصنعة للسيارات في المحافظة على حصتها في السوق الوطنية، وتجاوز “العراقيل الإجرائية” ذات العلاقة بالاستيراد أو التصدير، فإن إعادة إطلاق الحكومة للقرض الاستهلاكي بعد إلغائه سنة 2009، وتوجيهه حصرا للمنتج المصنع في الجزائر، بصرف النظر عن نسبة الاندماج، شكّل محفزا إضافيا للمؤسسات للعمل على إقامة مشاريع ولو على أساس مجرد تركيب قطع مستوردة من الخارج، للاستفادة من آلية مهمة لضمان تسويق منتجاتهم، لاسيما مع تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع أسعار السيارات المستوردة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.