حذر تقرير جديد أصدرته منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة /الفاو/ أمس الإثنين من استمرار ارتفاع معدلات الجوع وانعدام الأمن الغذائي بسبب استمرار الصراعات والتحديات المناخية، وتأثير ذلك على مجموعات سكانية ضخمة في أجزاء مختلفة من العالم. وذكر التقرير أن نحو 37 دولة حول العالم، تعاني إما من صراعات مسلحة أو صدمات مناخية، تحتاج إلى مساعدات غذائية خارجية مشيرا إلى أن الحرب الأهلية وانعدام الأمن من الأسباب المباشرة لارتفاع معدلات الجوع في 16 دولة، تتراوح بين بوروندي واليمن. وأضاف أن الصراعات تسببت في تشريد ملايين الأشخاص، كما أدت إلى عرقلة أنشطة الزراعة، وفي حالات عديدة أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بصورة حادة. وفي الوقت نفسه، تسبب عدم كفاية وانتظام هطول الأمطار في فرض تهديدات متنامية على الأمن الغذائي في منطقتي جنوب وشرق إفريقيا، حيث عانت الكثير من الأسر الزراعية من أربعة مواسم جفاف متعاقبة. وفي الصومال يقدر حجم الإنتاج الإجمالي للحبوب خلال موسم الأمطار بالبلاد بنحو 20 بالمائة دون المتوسط.. كما لوحظ نمط مماثل في هطول الأمطار والغلة الزراعية في شمال شرق تنزانيا. يضيف التقرير. وعلاوة على ذلك، يستمر ارتفاع أسعار الحبوب المستقرة مثل القمح والذرة الرفيعة نتيجة لرفع الدعم وزيادة معدلات الطلب وضعف العملات المحلية. وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، على سبيل المثال، دفع التضخم إلى ارتفاع أسعار السلع لأكثر من الضعف في 2017. ومن العوامل الأخرى التي أدت إلى ارتفاع الأسعار هو تعطل طرق التجارة التقليدية بسبب أعمال العنف ونتيجة لذلك شهدت الدول التي تعتمد على مثل هذه الطرق ارتفاعا كبيرا في أسعار السلع وباتت تواجه نقصا حادا في المواد الغذائية.